The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

July 8, 2015

As-Safir - Displaced Syrians sleeping onTripoli roads, July 08, 2015



نازحون سوريون يفترشون طرق طرابلس 

عمر ابراهيم 



تعكس صور العائلات السورية النازحة إلى طرابلس وهي تفترش شوارع المدينة ومعرضها الدولي ومنطقة الضم والفرز، الحال المتدهور الذي وصلت إليه، بعد مرور نحو خمس سنوات على بدء الأزمة السورية، نتيجة توقف معظم الجمعيات الخيرية المحلية والعربية والتيارات السياسية عن تقديم المساعدات، لاعتبارات عدة أبرزها ما تشير إليه بعض المعلومات عن فساد كبير أفضى إلى وقف الدعم المالي من الدول الممولة، والاستعاضة عن ذلك بتقديم مساعدات بشكل مباشر عن طريق مندوبين لتلك الدول.
فبعد ظاهرة التسول التي انتشرت في العامين السابقين بشكل لافت في طرابلس من قبل النازحين، برزت مؤخرا وتحديدا خلال شهر رمضان ظاهرة تسول عائلات بأكملها، حيث تفترش تلك العائلات الشوارع متخذة من الأرصفة والروضات الوسطية أماكن لها طلبا للمساعدة، في وقت تنشط فيه المبادرات الفردية في المدينة لتأمين بعض المساعدات ووجبات الإفطار لهم.
وكانت مكاتب كثيرة تمول من دول خليجية وتيارات سياسية أقفلت خلال الفترة الماضية وتوقفت عن استقبال هؤلاء النازحين، الأمر الذي ضاعف من حجم الأعباء الملقاة على عاتقهم وعلى أبناء المدينة على حدا سواء.
وبالتزامن مع هذا التراجع في المساعدات، يبدي الكثيرون خوفهم من تفاقم الأمور في المدينة التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة، خصوصا مع اقتراب عيد الفطر، حيث ستتضاعف احتياجات النازحين، ومعها سيزداد عدد المشردين منهم والباحثين عن المساعدات، وهو ما يطرح تساؤلات حول الجهة المفترض أن تعالج هذا الوضع من جمعيات وبلدية ووزارات معنية، من خلال وضع دراسة للتأكد من أوضاعهم.
فإذا كانوا بحاجة للمساعدات فعلى الدولة والجمعيات ودار الفتوى أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاههم، إما إذا كانوا يستغلون شهر رمضان للتسول، فعلى البلدية أن تكافح هذه الظاهرة المستجدة، وفي كلا الحالتين فان انتشار العائلات على الأرصفة بدأ ينعكس سلبا على صورة المدينة ويؤذي في الوقت نفسه مشاعر المواطنين.

No comments:

Post a Comment

Archives