ترأس وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب إجتماعا موسعا ضم منظمات الأمم المتحدة العاملة في ملف اللاجئين السوريين برئاسة منسق هذه المنظمات روث ماونتن. وحضر ممثلون عن: الأونيسكو، اليونيسيف، الأونروا، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، صندوق الأمم المتحدة للسكان، مركز الأمم المتحدة للاعلام، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة العمل الدولية.
وحضر عن الجانب اللبناني المدير العام للتربية فادي يرق ومديرة الإرشاد والتوجيه صونيا خوري وفريق العمل المسؤول عن ملف التلامذة اللاجئين.
وتحدث ماونتن، فلفت إلى أن "24 مندوباً للمنظمات العاملة في إطار الأمم المتحدة تهتم بشؤون اللاجئين من سوريا"، مشدداً على "أهمية تزايد أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين نتيجة للحرب في سوريا، الأمر الذي يتطلب جهداً إستثنائياً لمتابعة تبعات العملية على المديين القريب والبعيد من جانب منظمات الأمم المتحدة التي تعمل إنسانياً واجتماعياً وتربوياً وصحيا بالتعاون مع الجانب اللبناني".
وقال: "نحن مدركون لتعاظم الضغوط التي يشكلها هذا الملف على لبنان ولأهمية تنفيذ خطة طوارىء للمحافظة على الإستقرار". وأشار إلى الملفات التي عملت عليها المنظمات من ترميم المدارس والإيواء والتعليم وغيرها.
بو صعب
بدوره كشف بو صعب أن "الأزمة تتفاقم بصورة كارثية، لم يعد بمقدور الحكومة اللبنانية عبر إداراتها ومؤسساتها تحمل أعبائها وتبعاتها".
وقال: "هناك زهاء 400 الف لاجئ في عمر المدرسة، نسعى بالتعاون مع الأمم المتحدة ضمن الإمكانات المتاحة لإيوائهم وتعليمهم. لكل دولة تستقبل لاجئين سوريين قدراتها وسياساتها ورؤيتها ومشكلاتها، ونحن في لبنان الدولة الأصغر في المساحة وعدد السكان، نستقبل العدد الأكبر نسبة إلى عدد السكان".
ولفت إلى "الضغط البشري الهائل المتمركز في مناطق معينة"، آملا في "نجاح التعاون وتدارك الاخطار الناتجة عن هذا الملف".
ثم ناقش وزير التربية مع المجتمعين ورقة العمل التي عرضها ماونتن واختصرت مساهمات كل منظمة دولية مشاركة في ملف اللاجئين وفق الإختصاص. وتضمنت الورقة دعم الحكومة اللبنانية لتأمين نوعية تعليم أفضل للاجئين وتمكينها من استيعاب العدد المتزايد والحاجات المتراكمة. كما بحث المجتمعون في إقتراحات وخطط التمويل، ضمن عنوان أساسي هو ألا يبقى أي ولد خارج المدرسة. كما بحثوا الفوارق في مستويات التلامذة داخل غرفة الصف الواحدة وانعكاس ذلك على مستوى تعليم اللبنانيين والسوريين في آن. ولفتوا إلى "تزايد أعداد الفلسطينيين من مخيمات سوريا والحاجات المترتبة على ذلك".

No comments:
Post a Comment