تستمر معاناة النازحين من سوريا، بدءا من الإيواء حتى المعونات العينية. فلم تكفهم مرارة النزوح وصعوبة العيش التي يعيشونها في ظل الظروف الأمنية المتردية والوضع الاقتصادي السيئ، وإهمال بعض المؤسسات لهم، حتى تأتي الرياح العاصفة على خيامهم التي بالكاد تأويهم، لتقتلعها وتجعلهم عراة، سقفهم السماء، وبساطهم الأرض.
أبو محمد نازح فلسطيني من سوريا إلى مخيم عين الحلوة (انتصار الدنان)، وهو واحد من أولئك الذين اقتلعت الريح خيامهم التي يقيم فيها مع عائلته. الخيمة كانت قبل اقتلاعها بالكاد تستره من برد الشتاء، وحرّ الصيف. وهو اليوم لا يملك إلا العراء مسكناً له بعد أن فقد ما يُسمى بخيمة، قال: إن الخيام التي أوينا إليها بعد نزوحنا من مخيم اليرموك لم تستطع الصمود أمام الرياح العاتية التي هبت، بسبب تردي الأحوال الجوية، وخاصة أن الخيام التي نعيش فيها مبنية من الخشب المستعمل والنايلون، وبنتيجة هذه الرياح، سقطت بعض الخيام على الأرض، وتطايرات أجزاء النايلون وتكسرت الأوتاد الخشبية المستعملة، كما تضررت خيام أخرى، فصرنا نعيش في العراء.
«عدد من العائلات عاشت معنا في الخيام ثم انتقلت من الخيام إلى داخل مجمع بدر، بعدما تم بناء مساكن لهم مؤلفة من غرفة وتوابع لها، أما أنا وعائلتي ومجموعة من القاطنين داخل الخيام ما زلنا نعيش هما في هذه الخيام بانتظار استكمال بناء غرف أيضاً لنا في المجمع في الطابق العلوي للمجمع، وبحسب الوعود التي ننتظر تنفيذها، فإنها ستستغرق 20 يوماً لإنجازها بالكامل»، كما يقول أبو محمد.
أما بالنسبة لأوضاعهم الاقتصادية السيئة والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب البطالة، وانعدام فرص العمل للنازح السوري، قام خليل صالح بوضع «بسطة» أمام مكان إقامته في مجمع الخيام لبيع السكاكر، علّه يستطيع أن يسد شيئاً من احتياجاته الخاصة وعائلته، وخليل كان يعمل في مهنة الزجاج. ولأنه لا يستطيع العمل بمهنته قام بهذه الخطوة علها تساعده في تأمين قوته اليومي وخاصة أن المساعدات من الهيئات الاجتماعية وغيرها بدأت بالتناقص، وتكاد لا تكفي، كما أنه يعاني اليوم من وضعه السيئ في سكنه بخيمة اقتلعتها الريح وجعلته يفترش الأرض بانتظار انتهاء بناء غرف في مجمع بدر، لتؤويه مع عائلته. وبانتظار الانتهاء من بناء الغرف سيبقى خليل وأبو محمد والكثير من النّازحين الفلسطينيين من سوريا عرضة للبرد، والأمطار.
سهل مرجعيون
ومن مخيم عين الحلوة إلى الحدود الجنوبية (طارق أبو حمدان)، حيث انشغل النازحون السوريون بمعالجة ما سببته الرياح العاتية التي ضربت خيمهم، في سهول مرجعيون والمجيدية والوزاني، بعدما أدت الى اقتلاع العديد منها، وتمزيق معظم الأغطية البلاستيكية، ما انعكس سلبا على اوضاعهم الحياتية في ظل تساقط الأمطار التي تسربت إلى داخل الخيم، لتتلف بعض محتوياتها. كما ألحقت الرياح أضراراً كبيرة بالأشجار المزهرة، والخيم البلاستيكية في السهول الزراعية الموزعة في الماري وسردة ووادي خنسا والحاصباني.
النازحة حسيبة المنوي، أشارت إلى أن الرياح العاتية اقتلعت خيمتها الواقعة في الطرف الغربي لمخيم إبل السقي، وباتت عائلتها المؤلفة من 6 أفراد في العراء «ليس لدينا بديل» كما تقول، «سنضطر امام هذا الواقع القاسي للجوء إلى خيمة أقارب لنا، بانتظار أن تتكرم علينا إحدى الجمعيات المانحة بخيمة جديدة.
وأشار النازح عصام حميدان إلى ان الرياح الهوجاء دمرت عدة خيم في مخيم مرجعيون وأتلفت محتوياتها، كما مزقت معظم الشوادر واقتلعت الأعمدة «خيمنا عاجزة عن مقاومة مثل هذه الرياح القوية، فخلال اقل من 3 ساعات بدا المخيم الذي يضم اكثر من 123 خيمة، مهشماً وبشكل كبير، ومما زاد بالطين بلة الأمطار الغزيرة التي تساقطت، والتي أتت على بعض محتوياتها من مواد تموينية، وبللت الفرش والحرامات، وفي حال استمر هطول المطر، سيكون الوضع الحياتي هنا صعب للغاية، والنازحون وخاصة الأطفال والعجزة منهم في حالة خطر شديد».
وتفقد صباح امس وفد من «جمعية شيلد» المخيم، واطلع على الأضرار التي لحقت بالخيم، فكانت اتصالات عاجلة، اثمرت تزويد المخيم بعدة خيم وبشكل سريع، على أمل أن يتم إصلاح ضرر العاصفة فور تحسن أحوال الطقس.
أبو محمد نازح فلسطيني من سوريا إلى مخيم عين الحلوة (انتصار الدنان)، وهو واحد من أولئك الذين اقتلعت الريح خيامهم التي يقيم فيها مع عائلته. الخيمة كانت قبل اقتلاعها بالكاد تستره من برد الشتاء، وحرّ الصيف. وهو اليوم لا يملك إلا العراء مسكناً له بعد أن فقد ما يُسمى بخيمة، قال: إن الخيام التي أوينا إليها بعد نزوحنا من مخيم اليرموك لم تستطع الصمود أمام الرياح العاتية التي هبت، بسبب تردي الأحوال الجوية، وخاصة أن الخيام التي نعيش فيها مبنية من الخشب المستعمل والنايلون، وبنتيجة هذه الرياح، سقطت بعض الخيام على الأرض، وتطايرات أجزاء النايلون وتكسرت الأوتاد الخشبية المستعملة، كما تضررت خيام أخرى، فصرنا نعيش في العراء.
«عدد من العائلات عاشت معنا في الخيام ثم انتقلت من الخيام إلى داخل مجمع بدر، بعدما تم بناء مساكن لهم مؤلفة من غرفة وتوابع لها، أما أنا وعائلتي ومجموعة من القاطنين داخل الخيام ما زلنا نعيش هما في هذه الخيام بانتظار استكمال بناء غرف أيضاً لنا في المجمع في الطابق العلوي للمجمع، وبحسب الوعود التي ننتظر تنفيذها، فإنها ستستغرق 20 يوماً لإنجازها بالكامل»، كما يقول أبو محمد.
أما بالنسبة لأوضاعهم الاقتصادية السيئة والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب البطالة، وانعدام فرص العمل للنازح السوري، قام خليل صالح بوضع «بسطة» أمام مكان إقامته في مجمع الخيام لبيع السكاكر، علّه يستطيع أن يسد شيئاً من احتياجاته الخاصة وعائلته، وخليل كان يعمل في مهنة الزجاج. ولأنه لا يستطيع العمل بمهنته قام بهذه الخطوة علها تساعده في تأمين قوته اليومي وخاصة أن المساعدات من الهيئات الاجتماعية وغيرها بدأت بالتناقص، وتكاد لا تكفي، كما أنه يعاني اليوم من وضعه السيئ في سكنه بخيمة اقتلعتها الريح وجعلته يفترش الأرض بانتظار انتهاء بناء غرف في مجمع بدر، لتؤويه مع عائلته. وبانتظار الانتهاء من بناء الغرف سيبقى خليل وأبو محمد والكثير من النّازحين الفلسطينيين من سوريا عرضة للبرد، والأمطار.
سهل مرجعيون
ومن مخيم عين الحلوة إلى الحدود الجنوبية (طارق أبو حمدان)، حيث انشغل النازحون السوريون بمعالجة ما سببته الرياح العاتية التي ضربت خيمهم، في سهول مرجعيون والمجيدية والوزاني، بعدما أدت الى اقتلاع العديد منها، وتمزيق معظم الأغطية البلاستيكية، ما انعكس سلبا على اوضاعهم الحياتية في ظل تساقط الأمطار التي تسربت إلى داخل الخيم، لتتلف بعض محتوياتها. كما ألحقت الرياح أضراراً كبيرة بالأشجار المزهرة، والخيم البلاستيكية في السهول الزراعية الموزعة في الماري وسردة ووادي خنسا والحاصباني.
النازحة حسيبة المنوي، أشارت إلى أن الرياح العاتية اقتلعت خيمتها الواقعة في الطرف الغربي لمخيم إبل السقي، وباتت عائلتها المؤلفة من 6 أفراد في العراء «ليس لدينا بديل» كما تقول، «سنضطر امام هذا الواقع القاسي للجوء إلى خيمة أقارب لنا، بانتظار أن تتكرم علينا إحدى الجمعيات المانحة بخيمة جديدة.
وأشار النازح عصام حميدان إلى ان الرياح الهوجاء دمرت عدة خيم في مخيم مرجعيون وأتلفت محتوياتها، كما مزقت معظم الشوادر واقتلعت الأعمدة «خيمنا عاجزة عن مقاومة مثل هذه الرياح القوية، فخلال اقل من 3 ساعات بدا المخيم الذي يضم اكثر من 123 خيمة، مهشماً وبشكل كبير، ومما زاد بالطين بلة الأمطار الغزيرة التي تساقطت، والتي أتت على بعض محتوياتها من مواد تموينية، وبللت الفرش والحرامات، وفي حال استمر هطول المطر، سيكون الوضع الحياتي هنا صعب للغاية، والنازحون وخاصة الأطفال والعجزة منهم في حالة خطر شديد».
وتفقد صباح امس وفد من «جمعية شيلد» المخيم، واطلع على الأضرار التي لحقت بالخيم، فكانت اتصالات عاجلة، اثمرت تزويد المخيم بعدة خيم وبشكل سريع، على أمل أن يتم إصلاح ضرر العاصفة فور تحسن أحوال الطقس.
No comments:
Post a Comment