The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 15, 2010

Almustaqbal - Palestinians in Lebanon 260 thousand - december 15,2010



أظهر مسح أجرته الجامعة الأميركية و"الأونروا" على عينة من 2600 لاجئ فلسطيني في لبنان، وأعلن عنه خلال ندوة في الجامعة الأميركية، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الموجودين حاليا في لبنان يراوح بين 260 ألفا و280 ألفا، وليس أكثر من 500 ألف كما يتداول، وأن 66,4% منهم فقراء فيما 6,6% معدمون.
الدراسة التي أشرف عليها الأستاذ في الجامعة الأميركية والباحث الدكتور جاد شعبان، وعرض لها خلال الندوة، شارك فيها مجموعة من أساتذة "الأميركية" وموظفون من "الأونروا" وأكثر من 80 شخصا معظمهم من المخيمات، كما قال شعبان.
استهلت الندوة بكلمات لكل من الدكتورة نهلة حولا عميدة كلية الزراعة (الجهة المشرفة على المسح)، ووكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الدكتور أحمد دلال، ورئيس قسم العمليات في الإتحاد الأوروربي دييغو أسكالونا، ورئيسة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني مايا مجذوب التي أكدت أن وضع الفلسطينيين في لبنان محط اهتمام رئيس الحكومة سعد الحريري، والسفير الفلسطيني عبدالله عبدالله، ومدير "الأونروا" في لبنان سلفاتوري لومباردو. وقد أجمعت الكلمات على أهمية المسح الذي أجري على قاعدة علمية عالية ودقيقة، وبالتالي ضرورة البناء على نتائج المسح هذا.
ثم تولى شعبان تقديم ملخص عن المسح، الذي قال إنه سيصدر نهاية الشهر الجاري في إطار تقرير يتضمن تحليلا للنتائج. وتضمن 7 أبواب: معلومات ديموغرافية، معدلات الفقر، العمل، التعليم، الأمن الغذائي، الصحة، والسكن وظروف العيش.
في المعلومات الديموغرافية، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين حاليا في لبنان، المسجلين في سجلات "الأونروا" و/أو سجلات دائرة الشؤون السياسية واللاجئين التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية أو فاقدي الأوراق، هم بين 260 ألفا و280 ألفا، وليس كما يشاع أنهم بين 550 ألفا و750 ألفا، وهو أمر بات يلزم السياسيين والذين يتداولون في الشأن الفلسطيني في لبنان أن يكونوا دقيقين في تناوله.
ويظهر المسح أن مجتمع اللاجئين في لبنان هو مجتمع شاب، إذ إن نصفهم دون الـ25 من العمر، المعدل العمري العام هو 30 سنة، ونسبة النساء 53%، ومتوسط عدد افراد الأسرة 4,5 أشخاص. كما يظهر المسح، ديموغرافيا، أن نحو ثلثي اللاجئين يعيشون في المخيمات، فيما أكثر من الثلث يعيشون خارجها، نصفهم في جنوب لبنان وخمسهم في بيروت وخمسهم في الشمال و4% في البقاع.
وتبين الدراسة أن نسبة الفقر عالية بين اللاجئين، اذ ان 66,4% منهم عاجزون عن تلبية الحد الأدنى من حاجاتهم الغذائية وغير الغذائية (أقل من دولارين أميركيين للفرد يوميا) مقارنة بـ35% في أوساط اللبنانيين. وهناك 6,6% من اللاجئين الفلسطينيين (نحو 16 ألفا) معدمون وغير قادرين على تلبية الحاجات الغذائية الأساسية اليومية (أقل من دولار واحد للفرد، أي أنهم قد يتناولون وجبة واحدة في اليوم).
وفيما يعيش 81% من فقراء اللاجئين في الجنوب (صيدا وصور) فإن ثلثهم موجودون في منطقة صور. ونسبة الفقراء والمعدمين أكبر داخل المخيمات. وعلى الرغم من أن النسبة أقل خارج المخيمات، إلا أن حالات العوز الأشد هي في تجمعات تقع خارج المخيمات.
تحت عنوان "العمل"، يظهر المسح ان 56% عاطلون من العمل، و38% هم في سن العمل، وثلثاهم يعملون في وظائف بسيطة (بائعين متجولين وعمال بناء ومزارعين)، فيما النسبة الأقل يعملون في وظائف أخرى أعلى مستوى. ومجمل عدد من هم في سن العمل لا يتجاوز 120 ألفا، الناشطون منهم لا يتعدون 52 ألفا، وما لا يتعدى 8 آلاف من الناشطين فقط يملكون مؤهلات عالية، الأمر الذي ينقض تماما مقولة أن السماح للاجئين في العمل يؤثرون سلبا في توظيف اللبنانيين، كون هذا العدد بالكاد يمكن ان يكون ملحوظا في سوق العمل، وفق رأي شعبان.
ويظهر باب التعليم في المسح، ان نصف الشباب الفلسطينيين (16 سنة و18 سنة ) يرتادون المدرسة أو معاهد التدريب المهني. والمعدلات المرتفعة من التسرب المدرسي والمهارات غير الكافية فضلا عن القيود في سوق العمل، تعوق قدرتهم على إيجاد عمل مناسب. كما يظهر المسح أن 8% ممن هم في سن الذهاب الى المدرسة (7 سنوات و15 سنة) لم يرتادوا أي مدرسة في العام 2010، وأن نسبة حملة الشهادات الجامعية من اللاجئين الفلسطينيين هي 6%، في مقابل 20% من اللبنانيين.
وفي باب الأمن الغذائي، يشير المسح الى ان 15% يعانون فقدانا حادا للأمن الغذائي ويحتاجون الى مساعدة ملحة، وأكثر من 63% يعانون فقدان الأمن الغذائي "إلى حد ما".
صحيا: يعاني نحو ثلث اللاجئين أمراضا مزمنة، وغالبية الأسر التي فيها مرضى مزمنون تنحدر بالتالي الى مستوى تحت خط الفقر. و21% ممن شمهلم الإستطلاع يعانون انهيارا عصبيا وقلقا أو كآبة. و95% لا يملكون تأمينا صحيا، علما أن "الأونرا" تؤمن رعاية صحية أولية وثانوية مجانا.
وفي مجال السكن، فإن 66% يعيشون في مساكن تعاني مشاكل الرطوبة والنش ما ينجم عنها من أمراض نفسية وامراض مزمنة، ومعظم المساكن من النوعية هذه موجودة في جنوب لبنان. 8% من الأسر تعيش في مساكن سقفها و/أو جدرانها مصنوعة من الزينكو أو الخشب أو الإترنيت، و8% من الأسر في مساكن مكتظة (اكثر من 3 أفراد في الغرفة).
وكانت أسئلة ونقاش، واجابات تولاها شعبان ولومباردو. وأجمع المتحدثون على خطورة النتائج التي أظهرها المسح، وسط دعوات الى تدارك الأمر من قبل كل الجهات المعنية، حكومة لبنانية ومؤسسات فلسطينية ومجتمع دولي ممثلا بوكالة "الأونروا".

No comments:

Post a Comment

Archives