The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

September 27, 2012

Alakhbar - Lebanon, Committees to tackle Cabinet’s draft election law, September 27 2012


تجتمع اللجان النيابية للبحث في مشروع قانون الانتخاب لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي واقتراح قانون وضعه تكتّل التغيير والإصلاح يتبنّى مشروع اللقاء الأرثوذكسي. تلتئم الجلسة في مسار غامض تحت وطأة تناقضات فريقي النواب في اللجان وخارجها ترجمة لانقسام قوى 8 و14 آذار. 
نقولا ناصيف 
من المرجّح أن تفصح مناقشات الساعات الأولى في جلسة اللجان النيابية المشتركة، اليوم، مقدار العداء الذي يكنّه نواب قوى 8 و14 آذار للمشروع الحكومي، توطئة لفتح نافذة على جدول أعمال رديف هو اقتراح اللقاء الأرثوذكسي الذي تقدّم به النائبان نعمة الله أبي نصر والآن عون واقتراح الدوائر الصغرى الذي ينتظر أن تتقدّم به قوى 14 آذار.
مع ذلك يظلّ المشروع الحكومي، بعدما تنصّل منه تكتّل التغيير والإصلاح، البند الرئيسي أمام اللجان في موازاة المعطيات الآتية:
1 ــ يدعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان المشروع الحكومي انسجاماً مع تمسّكه بالتصويت النسبي، رغم تحفّظه عن الطريقة التي خرج بها المشروع من مجلس الوزاء بتقليص عدد دوائره من 15 إلى 13 من دون اتفاق مسبق. لم يشأ التدخّل في ما قرّره المجلس عند تصويت الغالبية الوزارية على التعديل الذي أُدخل على المشروع، ولا التسبّب بنسفه كلياً كي لا يفقد المكسب الرئيسي الذي يريده منه، وهو تثبيت مبدأ النسبية فيه. ويأمل سليمان أن يصوّب مجلس النواب الشق المتعلق بتقسيم الدوائر.
2 ــ أنهى اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، الرامي إلى تمكين كل مذهب من اختيار نوابه وفق دائرة انتخابية واحدة بتصويت نسبي، أعمال لجنة بكركي بعدما كان الاقتراح القاسم المشترك في اجتماعات أقطابها منذ أيّدوه في الاجتماع التحضيري الأول في الديمان، ثم اجتماع الأقطاب والنواب والخبراء السنة الماضية، ثم أمسى أخيراً فسحة انقسام حادة بين أطراف لجنة بكركي.
في الاجتماع التحضيري الذي جمع ممثلي حزبي الكتائب والقوات اللبنانية والتيّار الوطني الحرّ وتيّار المردة، إلى الوزير السابق زياد بارود والسفير السابق عبد الله بوحبيب، اتفق على رفع اقتراحات بتقسيم الدوائر الانتخابية إلى الاجتماع الموسّع. عندما التأم وُضعت على طاولة الأقطاب اقتراحات أخذت بالترتيب الآتي: مشروع اللقاء الأرثوذكسي، مشروع بارود للنسبية، مشروع صوت واحد لناخب واحد اقترحه مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية. أيّد سمير جعجع والنائب سامي الجميّل مشروع اللقاء الأرثوذكسي، ورفضه النائب سليمان فرنجيه لأنه يقوّض قواعد العيش المشترك، وتحفظ عنه الرئيس ميشال عون قبل أن يرفضه عندما سأل: هل هو مذهبي أم طائفي؟ ثم جهر برفضه بعدما قيل له إنه مذهبي. تبنّى الاجتماع الموسّع مشروع اللقاء الأرثوذكسي، من دون أن يكون قد طُرح اقتراح الدوائر الصغرى. حملت لجنة الأحزاب الأربعة، بعدما انضم إليها بارود، مشروع اللقاء الأرثوذكسي إلى قيادات غير مسيحية في الموالاة والمعارضة. رفضه الرئيس فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد، وتجاهله النائب وليد جنبلاط وراح يسأل عن بيع المسيحيين أراضيهم.
3 ــ في ضوء رفض القيادات الإسلامية مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وجّهت لجنة الستة، بعد انضمام النائب بطرس حرب إليها، مهمتها في منحى آخر سعياً إلى توافق أوسع على قانون الانتخاب. وخلصت بعد اجتماعات استمرت ستة أشهر إلى صيغتين قابلتين للتطبيق والتوافق العام عليهما: دوائر صغرى (مقعدان أو ثلاثة) باقتراع أكثري، ودوائر صغرى باقتراع نسبي (15 دائرة). لكنّ طرفي لجنة الستة اختلفا على ترتيب الأولوية: ممثلا عون وفرنجية عدّا مشروع النسبية أول، وممثلا حزبي الكتائب والقوات اللبنانية عدّا مشروع الأكثري أول، رغم عدم اتفاقهما مع الطرف الآخر على تقسيم الدوائر الصغرى بسبب تناقض المواقف من تقطيعها تبعاً للحسابات والأحجام السياسية والانتخابية، وتوزّع النفوذ، ناهيك بدوائر يتداخل فيها ناخبو أكثر من طائفة ومذهب يتعذّر معهم تفصيلها تبعاً لمذهب واحد.
كان مشروع صوت واحد لناخب واحد الذي قدّمه بوحبيب أبرَزَ استحالة تقسيم الدوائر (مقعد أو مقعدان) بعدالة تحت وطأة اختلاط ناخبي المذاهب، وتشابك نفوذ القوى والأحزاب المسيحية وأخصّها المارونية فيها.
4 ــ تقول قوى 14 آذار الآن بأولوية الدوائر الصغرى، وهي في صدد وضع اقتراح قانون بـ50 دائرة وفق اقتراع أكثري، يدعمه حزبا الكتائب والقوات اللبنانية وحرب. على طرف نقيض، ذهب تكتّل التغيير والإصلاح في اتجاه معاكس لما قاله في الاجتماع الأول للجنة بكركي، وهو تبنّيه ــ بعد رفض ــ اقتراح اللقاء الأرثوذكسي. بات كل من المشروعين أداة تعطيل الآخر كي يفضي الأمر إلى شطبهما معاً والذهاب إلى خيار بين أحد اثنين: تعديل المشروع الحكومي برفع عدد دوائره، أو العودة إلى قانون 2008.
يتصرّف كل من فريقي 8 و14 آذار على نحو مناقض للآخر، ويتحجّج بأسباب تجعله مصراً على اقتراحه كي ينسف الاقتراح الآخر. يقول مسيحيو 14 آذار إنهم حازوا الدعم السنّي للدوائر الصغرى الـ50 من غير أن يجزموا بموافقة جنبلاط عليها بينما هو يلتزم الصمت، فيما أخفق عون في الحصول على تأييد شيعي لمشروع اللقاء الأرثوذكسي. يقول رئيس المجلس نبيه برّي في المقابل إنه يؤيد ما يتفق عليه الزعماء المسيحيون. وفي قرارة نفسه ما يتوقعه، وهو أنهم لن يتفقوا. ويختبئ حزب الله وراء الكتمان ما خلا تأييده المعلن الاقتراع النسبي بمعزل عن تقسيم الدوائر. لا يتردّد جنبلاط في الإبقاء على قانون 2008، بينما يقول الأفرقاء المسيحيون إنهم يرفضونه. بدوره تيّار المستقبل لا يبتعد كثيراً عن جنبلاط من قانون 2008، ويُظهر للعلن موقفاً مختلفاً هو دعمه ما يريده شريكاه المسيحيان. لكن الصحيح أيضاً أن الحزبين رفضا، بعد موافقة، الاقتراع النسبي لأن الحليف المعلن وهو تيّار المستقبل والحليف المضمر وهو الزعيم الدرزي، يرفضانه جهراً. كذلك حال عون وفرنجية والأرمن مع حليفيهم، برّي وحزب الله، مع التصويت النسبي بـ15 دائرة، لكن الحليف الشيعي ضد مشروع اللقاء الأرثوذكسي. ما يؤيده هذا يرفضه ذاك. والعكس صحيح. من أين تبدأ اللجان النيابية إذ ذاك؟


No comments:

Post a Comment

Archives