أقامت "جمعية عدل ورحمة" بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية وقوى الأمن الداخلي، حفل تخريج 97 سجينا، طلاب محو الأمية وكومبيوتر ولغات ورسم في سجن رومية المركزي، في حضور وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور، ممثل وزير الداخلية والبلديات العميد الطبيب شربل مطر، القاضيين ميشال معوض ورجا أبي نادر، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العقيد الركن عامر زيلع، آمر سرية السجون المركزية رئيس لجنة مناهضة التعذيب في قوى الأمن الداخلي العميد أنطوان بستاني، رئيس "جمعية عدل ورحمة" الأب هادي العيا، والمرشد العام للسجون الأب جوزف العنداري.
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى الأب العيا كلمة ركز فيها على "ضرورة تأهيل السجين ليؤدي دورا فعالا ومنتجا في المجتمع بعد خروجه من السجن، لكونه مواطنا لديه حقوق وعليه واجبات"، مشددا على دور الجمعية في هذا المجال.
زيلع
ثم تحدث العقيد زيلع فأكد "ضرورة أن يكون السجن مدرسة تؤهل السجين وتمكنه من معرفة مهنة يمارسها عن طريق إكسابه القيم الاجتماعية والمهارات المهنية وغرس المبادئ، ليكون قادرا على مواجهة الحياة بشكل طبيعي، وخصوصا أن مرحلة ما قبل السجن بالنسبة اليه يجب ان تكون مختلفة عن مرحلة ما بعدها".
ابو فاعور
وتلاه أبو فاعور، فقال: "أعرف أن وعودا كثيرة أطلقت من هنا من سجن رومية، وقد انتظر السجناء كثيرا قبل تلبية هذه الوعود والمطالب، لكني اليوم آمل أن نساهم كوزارة للشؤون الاجتماعية في أنسنة السجون، لا عن طريق العصا الغليظة بل بتحميل السجين مسؤولية اجتماعية".
وإذ شكر وزارة الداخلية والمؤسسات الأهلية على "إتاحة الفرصة لوزارة الشؤون الاجتماعية لدخول السجون لمساعدة عائلات السجناء وتأمين التواصل معهم"، أمل "أن تكون للوزارة دور فعال في هذا المجال، وخصوصا بعدما فتحت الوزارة مركزا لها في سجن رومية، وهي على استعداد لفتح مكاتب في سجون أخرى، لكن المشكلة تبقى في إيجاد المكان المناسب. من هنا نطالب بضرورة توسيع السجون وتأهيلها لتأمين كل المستلزمات، لأن ذلك ليس له أي علاقة بصيغة الدولة، بل بروحيتها ومضمونها".
وأخيرا طلب من الدولة "أن تمد يدها للمعنيين، وخصوصا أن السجناء أعلنوا عن الرغبة في المساعدة لتأمين حياة أفضل". وكشف عن توقيع اتفاقين، الأول بين الوزارة وال "يو أن بي سي" في الأمم الممتحدة لحماية السجناء من المخدرات، والثاني بين الوزارة و"الأس جي بي أل" لتأهيل السجناء الذين أنهوا فترة العقوبة"، واعدا كل الجمعيات بالتعاون لتأمين حياة أفضل للسجناء.
ثم قدمت الجمعية درعا لكل من السيدة سميرة حكيم والأخت جنفياف طراف "تكريما وتقديرا لجهودهما المتواصلة منذ عقود طويلة في خدمة السجناء". وتلا الإحتفال زيارة معرض للرسم من إبداع الطلاب.
وأقيم كوكتيل.
No comments:
Post a Comment