في وقت بقي مصير المخطوفين التسعة في سوريا مجهولاً، تواصلت الاحتفالات في الضاحية الجنوبية بالإفراج عن عوض ابراهيم ولا يزال المهنئون يتوافدون الى حي السلم لتهنئة المحرر بعودته سالماً الى لبنان بعد خطف استمر نحو 4 اشهر.
وقال ابراهيم في حديث للمؤسسة اللبنانية للارسال انه تفاجأ بالاستقبال الحاشد له، مؤكداً ان شعوره لا يوصف، وامل في الافراج عن بقية المخطوفين.
واوضح ان «الكلام عن تقسيم المخطوفين اللبنانيين في سوريا الى مجموعتين غير صحيح»، مشدداً «على انهم بقوا مجموعة واحدة طوال الاربعة اشهر التي مضت». وقال: «جميع المخطوفين بصحة جيدة واطمئن اهاليهم انهم بخير»، مؤكداً انه «لم يجر الحديث امامه عن اطلاق سراح اي من المخطوفين الباقين».
وفي السياق نفسه، زار سفير تركيا في لبنان إينان أوزيلديز مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وتطرق الحديث الى قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، ونوه مفتي الجمهورية ب»الجهود التي قامت بها السلطات التركية للافراج عن المخطوف عوض ابراهيم وقبله حسين عمر وعلى مساهمة تركيا في حل قضية المخطوفين وعودتهم الى لبنان آمنين سالمين»، آملا ان «تستمر تركيا في وساطتها الاخوية للافراج عن المخطوفين الباقين في اسرع وقت بمساعدتها».
ومن جهته، دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان الحكومة اللبنانية الى بذل الجهد لإطلاق سراح باقي المخطوفين اللبنانيين بأسرع وقت فهم أبرياء ولا يجوز احتجاز حريتهم من دون مبرر، ويجب إطلاقهم من دون شروط، مثنيا على الجهود التي بذلت وتبذل من كافة الافرقاء لتحريرهم.
ورأى إن البلاد تعيش القلق والخوف فالمطلوب اليوم الاهتمام بأمور الناس ومعيشتهم ونحن في لبنان نعيش الحالات الصعبة وعلينا إن نعمل لما يجمع ويوحد ويعالج الأمور.
الى ذلك التقى الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية المخطوفين في سوريا، يرافقه المخطوف المحرّر حسين علي عمر، السفير التركي شكراه على الجهود التي بذلتها تركيا التي ادت لتحرير كل من عمر والمخطوف عوض ابراهيم، وكان الجو ايجابيا بموضوع التسعة الباقين.
وأكد الشيخ زغيب بعد اللقاء أنّ السفير التركي أكد أن تركيا ستكثف جهودها لاطلاق المخطوفين الباقين، جدّد الاشارة إلى أنّ الاتراك المتواجدين في لبنان «اخوة لنا واعزاء علينا وما يصيبهم يصيبنا».
وردا على سؤال، أكد زغيب أنّ تركيا ما زالت تعمل على انهاء هذه القضية وأن الكلام عن انتهاء دورها غير دقيق.
No comments:
Post a Comment