حاصبيا - دريد كبوره
شغلت قصة السوريين الخمسة المعتقلين في مخفر راشيا الفخار بالعرقوب بال المسؤولين والأهالي بعدما تفاعلت في أعقاب الاعتصام الذي نفذه الأهالي وفي مقدمتهم الجماعة الاسلامية أمام المخفر طوال الليل حتى ظهر أمس بعد ايجاد حل قانوني وانساني وبمبادرة انسانية من مدير عام الامن العام وايعازه لرئيس مركز امن عام حاصبيا منحهم وثائق اقامة موقتة لمدة شهرين على ان يصار بعد ذلك الى تسوية وضعهم القانوني بعد دخولهم بطريقة غير قانونية من سفوح جبل الشيخ الى العرقوب مع قطعان الماشية هرباً من الأحداث الدامية الدائرة في بلادهم.
والسوريون الخمسة من عائلة واحدة وهم: محمد احمد عكاشة مواليد ١٩٨٧ من قرية بيت جن في السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ لجهة دمشق، مروان عكاشة مواليد ١٩٩٦، فراس عكاشة مواليد ١٩٩٥، علي كاظم الصفدي ١٩٨٧ ونورس عكاشة ١٩٨٦ من بيت جن. وبعد اعتقالهم من قبل عناصر مخفر درك راشيا الفخار للتحقيق معهم لدخولهم بطريقة غير قانونية اعترض أهالي كفرشوبا والهبارية وكفرحمام وشبعا على ارسالهم الى النبطية للتحقيق معهم خوفاً من ابعادهم الى سوريا واعتصموا أمام مخفر درك راشيا الفخار وأجريت اتصالات شملت كبار المسؤولين. وبات الأهالي ليلتهم معتصمين أمام مخفر الدرك ريثما يطلق سراحهم. وتبنى مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم حلاً انسانياً يحفظ هيبة الدولة قضى بنقلهم الى مركز امن عام حاصبيا حيث استقبلهم رئيس المركز النقيب محمود العيسمي باحترام وانسانية وأجرى تحقيقاً معهم ومنحهم وثيقة اقامة موقتة لمدة شهرين على أن يصار لاحقاً الى تسوية أوضاعهم والحصول على اقامة ثابتة كغيرهم من النازحين السوريين في العرقوب. ويقول الأهالي انهم رعاة ماعز وهربوا مع قطعانهم ليتجنبوا الأحداث الدامية.
No comments:
Post a Comment