بكاء ودموع وفرحة لا توصف. هذا بعض ما كان يرافق عائلة المخطوف المحرر من اعزاز، شمال حلب، عوض ابرهيم. اللقاء المؤثر جاء بعد 127 يوماً من الفراق تخللتها اتصالات هاتفية ولقاء مع شقيقه حسين الذي زاره برفقة الاعلاميين اللبنانيين في الثامن من آب الفائت.
لم يكثر ابرهيم من الكلام، شكر الحكومتين التركية واللبنانية آملاً تكثيف الجهود لاطلاق رفاقه. وقال لـ"النهار": أتمنى اطلاق المخطوفين التسعة الآخرين وخصوصاً ان بينهم مرضى يجب ان يعودوا الى ديارهم". ونفى علمه بموعد اطلاق المخطوفين الآخرين، ورفض التعليق على كلام نسب الى الخاطفين مفاده "ان باب التفاوض على اطلاق المخطوفين التسعة قد اقفل وان الملف بات بعيداً عن الاعلام، والامر رهن بتفاوض غير مباشر مع "حزب الله".
في المطار كان الجميع في انتظار ابرهيم، والى جانب الاهل كان وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. وأعرب شربل عن امله بعودة جميع المخطوفين وقال: "فرحتنا لم تكتمل رغم اننا فرحون، وان شاء الله تكتمل قريباً ويعود كل المخطوفين اللبنانيين الى أهلهم وبلدهم".
وأشار الى أن "اللجنة الوزارية المنبثقة من الحكومة تقوم بعمل جيد جداً، وتواصلنا دائم ويومي مع السلطات التركية"، شاكراً السلطات التركية على جهودها في هذا الاطار. وخصّ بالشكر الرئيس سعد الحريري "الذي يقوم بكل جهد لاطلاق المخطوفين، وهمه ان يستتب الوضع الامني في لبنان".
وسئل عن قول "ابو ابرهيم" ان "المفاوضات انتهت وانتهى الدور التركي"، فردّ شربل بأن "على السلطات التركية الرد عليه"، مشيراً الى "اننا تكلمنا مع السلطات التركية 3 مرات وهي تقوم بواجبها اكثر من اللازم".
من إعزاز الى تركيا
الثانية بعد ظهر اول من امس، وصل موكب من سيارتين يضم مسؤولين من المخابرات التركية، وظل داخل الاراضي التركية عند معبر باب السلامة. وبعد لحظات قليلة وصل ابرهيم برفقة مسؤولين من "لواء عاصفة الشمال – اعزاز" وسلموه الى الجانب التركي، وغادر الموكب الى مطار غازي عنتاب، واستقل ابرهيم طائرة الى العاصمة التركية انقرة حيث بات ليلته في انتظار وصول الوفد الامني اللبناني. وقرابة العاشرة قبل ظهر امس وصل ضابطان من قوى الامن الداخلي والامن العام الى الفندق الذي اقام فيه ابرهيم، واصطحباه الى مطار انقرة ومنه الى اسطنبول ثم الى بيروت.
ومساء، اتصل الرئيس سعد الحريري بالمخطوف المحرر فور وصوله الى منزله في بيروت، مهنئاً بعودته ومعرباً عن امله ان يتم الافراج عن سائر رفاقه بأسرع وقت.
No comments:
Post a Comment