سعى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى أن تكون زيارته أمس للمنطقة الحدودية في جرود عرسال، زيارة خاصة بعيداً من الوسائل الاعلامية. وصادف بعد دقائق من مغادرته خربة داود في المنطقة الجردية لبلدة عرسال والتي هي حدودية مناصفة لبنانية وسورية، أن أغار عليها الطيران السوري وقصفها بثلاثة صواريخ، طال أحدها محلة شل القريص للمرة الثانية في أقل من اسبوعين . وأوضح بلامبلي خلال لقاء في دارة النائب علي المقداد في بلدة مقنة، شارك فيه رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، ان زيارته للاطلاع على الاوضاع الامنية ولقاء عدد من قيادات الجيش الذي من ضمن اولويات الامم المتحدة، تعزيز دوره خصوصا في المناطق الحدودية. وكرر موقف الامم المتحدة من سيادة لبنان واحترامها من الجميع، مستنكراً خرق الأراضي اللبنانية من أي جهة أتى.
وقال المقداد: "هنالك من يريد ان يقحم لبنان في الازمة ونحن نرفض هذا الأمر رفضا قاطعا، ومن اولوياتنا ان يكون لبنان مستقرا، وعدم تدخل أحد في الازمة السورية الداخلية".
وأفاد بيان للأمم المتحدة أن بلاملي التقى نواباً ومسؤولين محليين من منطقتي بعلبك والبقاع الغربي، واجتمع بممثلين للجيش اللبناني والقوى الأمنية أحاطوه علماً بالاجراءت التي اتخذت لضبط الحدود اللبنانية – السورية بما فيها الانجازات التي حصلت أخيراً على صعيد ضبط السلاح، واصطحبوه في جولة ميدانية حدودية. ومما قال: "لقد أعجبت بما لمسته من عزم لدى القوات المسلحة اللبنانية في المناطق الحدودية، ولكنني لا أزال قلقا من تأثير الإشتباكات عبر الحدود والخروق من أي مصدر أتت. والأمم المتحدة تؤكد باستمرار أهمية احترام الحدود اللبنانية".
كذلك التقى، في حضور ممثلين للمفوضية العليا للاجئين، عدداً من النازحين السوريين في مأوى جماعي ومركز للمرأة في عرسال.
No comments:
Post a Comment