بعد 127 يوما على إختطافه افرج أمس عن أحد المخطوفين اللبنانيين العشرة في سوريا عوض إبراهيم الذي تسلمته السلطات التركية عبر معبر كيليس بعدما نقلته اليها سيارة تابعة للاستخبارات التركية عبر هذا المعبر.
وأعلن وزير الداخلية مروان شربل في حديث تلفزيوني ان ضابطاً من الامن العام وآخر من وزارة الداخلية سيتوجهان الى أنقرة فجر الأربعاء لتسلم المخطوف المحرر عوض ابراهيم.
هذا واكد شربل ان الضابطين والمخطوف سيعودون صباح اليوم على متن رحلة سياحية وليس بطائرة خاصة.
وأكد إبراهيم في اتصال مع المؤسسة اللبنانية للإرسال ان المخطوفين الباقين بصحة جيدة، وانه امضى الليل الفائت عند «ابو ابراهيم»، وقال: «في الامس تعبت صحيا وقالوا انهم سيأخذوني الى الطبيب للعلاج، وفوجئت ان قرارا بالافراج عني اتخذ»، لافتا الى ان «ابو ابراهيم لم يقصر ابدا في استضافته، ونحن بالفعل كنا ضيوفا وكأننا في منازلنا في لبنان». وشكر هيئة علماء المسلمين ممثلة بالشيخين حسن قاطرجي وسالم الرافعي على جهودها التي أدت الى الافراج عنه. كما شكر كلا من رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان والرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر، لمساهمتهم في الافراج عنه.
وردا على سؤال عن مصير زملائه، قال ابراهيم: «الجميع الحمد لله بصحة جيدة، وبصراحة يريد الخاطفون اعتذارا رسميا من الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله للشعب السوري، ولا مشكلة حينئذ عند «ابو ابراهيم».
سئل هل حملت هذه الرسالة من اجل اطلاق الآخرين؟
- صحيح.
من جهته قال ابو ابراهيم، في حديث متلفز «موضوع المخطوفين التسعة الباقين في سوريا أقفل ودور الاتراك انتهى في هذا الموضوع فنحن وعدنا العلماء المسلمين بتسليم مخطوفين اثنين ووفينا بوعدنا، ان المخطوفين التسعة الباقين وضعهم خاص سياسيا وأمنيا لناحية ارتباطهم بحزب الله.
وعلق الشيخ عباس زغيب على كلام المسؤول عن المجموعة الخاطفة للبنانيين في سوريا «أبو إبراهيم»، مؤكداً أن الصفحة الأخلاقية التي إلتزمت الحكومة الطريقة بطيها لم تنته بعد، مشيراً إلى أن «تركيا لم تبلغنا بشكل رسمي بسحب يدها من الموضوع وهذا يعني أن دورها لم ينته بعد».
وعلى الأثر عمت أجواء الفرح في الضاحية الجنوبية خصوصا في حي السلم، التي نزل أهاليه الى الشارع منتظرين وصول المحرر عوض ابراهيم، وذلك في حضور المحرر حسين علي عمر. ورفعوا اليافطات الترحيبية بعودة المفرج عنه.
وأكدت زوجة عوض ابراهيم للـ LBCIأن شعورها باطلاق زوجها لا يوصف، وتمنت الافراج عن بقية المخطوفين، كما شكرت الـ LBCI والاعلام اللبناني على مساهمتهم الفاعلة.
بدورها قالت زوجة المخطوف عباس شعيب الحاجة حياة: أن المخطوفين في سوريا لا علاقة لهم بالسيد حسن نصرالله مبدية فرحتها بالافراج عن ابراهيم.
وتحدث أدهم علي زغيب نجل علي زغيب الذي لا يزال مأسوراً قائلا: «نأمل ان يتم الافراج عن الجميع، ونتفاءل بالخير». وقال هذا الموضوع انساني لبناني، وتاليا نشكر أي مسعى من أي جهة لبنانية، وعلاقتنا المباشرة هي مع اللواء عباس ابراهيم ووزير الداخلية العميد مروان شربل، وهيئة علماء المسلمين ونحن لا نريد أن تدخل قضية الـ11 المخطوفين في السياسة، ولا نعتبر أنفسنا معنيين بالمطالبة باعتذار السيد حسن نصرالله من الشعب السوري، أو بأي خطابات من هذا النوع، لأننا لا نعتقد أن السيد نصرالله أخطأ كي يعتذر، ولو كان ثمة ما يستأهل الاعتذار كان اعتذر منذ البدء».
No comments:
Post a Comment