تسلم لبنان امس من السلطات التركية، المحرر الثاني من المخطوفين اللبنانيين في سوريا عوض إبراهيم الذي وجه عبر «سكايب»، تحية الى جميع الذين يشاهدونه، قائلا «لا اصدق متى اصل الى عائلتي والى لبنان وصحيح اننا عوملنا كضيوف»، ناقلا وجهة نظر الخاطف أبو ابراهيم «بالطلب من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اعتذارا للشعب السوري لكي يطلق المخطوفين التسعة الآخرين».
وأعلن أنه «تفاجأ بموضوع إطلاق سراحه ولم يكن يعلم بالأمر لأنه لم يتم إطلاع المخطوفين على الإعلام، إلا عندما يطلق اي مخطوف منهم يسمح أبو ابراهيم لهم بمشاهدة كيفية إطلاق سراحه ووصوله الى لبنان».
وفي هذا الإطار، أكد السفير التركي في لبنان إينان أوزلديز التزام حكومته قضية اللبنانيين في سوريا، مشيرا الى ان «القضية معقدة جدا وتركيا منذ البداية وظفت كل طاقاتها في الضغط ليبقى اللبنانيون بصحة وعافية، ولتساهم في تحرير إخواننا اللبنانيين.
وقال: مع الأسف هذه المسألة أخذت وقتا طويلا، ولكننا سنتابع وسنبذل جهدنا، وإن كنت لا أعرف تفاصيل المفاوضات الجارية راهنا حاليا ولكني متأكد بأن هذه القضية ستنتهي قريبا واللبنانيون المختطفون سيكونون في بلدهم».
في غضون ذلك، ترقبت الضاحية الجنوبية طوال نهار امس وصول ابراهيم الذي توجه الى مطار إسطنبول برفقة المخابرات التركية وضابطين لبنانيين أرسلهما وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الى مقر السفارة اللبنانية في أنقره لتسلمه حيث سيستقلون الطائرة في الرابعة من بعد الظهر لتنطلق الى بيروت نحو السادسة وخمس واربعين دقيقة مساء.
وأوضحت زوجة المخطوف المحرر الحاجة سهام ابراهيم، في حديث متلفز أنها «تواصلت معه قبل ان يخرج والحمدالله ان صحته جيدة كما صحة رفاقه».
بدوره، قال شقيق المخطوف المحرر عوض ابراهيم: «فرحتنا كبيرة ولكنها ناقصة لأن مصير عدد من المخطوفين ما زال مجهولاً».
ورداً على سؤال أكد أن «وضعه الصحي جيد». وأوضح أنه «سيصل اليوم (امس) ولم يتمكن من الوصول في (اول امس) بسبب عدم حمله لجواز سفر ولأنه لم يتم تأمين طائرة خاصة له، فحضرنا له جواز السفر ونحن بانتظاره مساء اليوم».
وعند الساعة الثامنة والنصف حطت الطائرة التي تقل عوض ابراهيم في الموقف رقم 2 المقابل لصالون الشرف، وكان في استقبال المخطوف المحرر وزير الداخلية مروان شربل والنائبان غازي زعيتر وعلي المقداد والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عباس زغيب وعائلة ابراهيم وحشد من ابناء منطقته. حيث رفع على الاكتاف وسط الحشود فيما علت زغاريد النسوة فرحاً باستقباله.
بعدها القى الوزير شربل كلمة اعلن فيها ان الفرحة لم تكتمل بعد ولن تكتمل الا بتحرير كامل المخطوفين في اعزاز والمخطوف من آل المقداد... وشكر الوزير شربل السلطات التركية على تعاونها معنا، كما شكر الرئيس سعد الحريري على جهوده، وطلب من الاتراك ان يردوا على ابو ابراهيم لنرى ان كان اصبح اقوى منهم.
بعدها القى المخطوف المحرر عوض ابراهيم كلمة شكر فيها جميع وسائل الاعلام على جهودها ثم غادر برفقة الحشود الى منزله في حي السلم في الضاحية الجنوبية حيث كان له استقبال شعبي حاشد وسط افراد عائلته والجيران والاصدقاء وابناء الضاحية، الى جانب شخصيات سياسية وحزبية وروحية واطلقت المفرقعات الكثيفة في سماء المنطقة فرحاً بعودته.
ولدى وصوله الى منزله شكر عوض ابراهيم الرئيس سعد الحريري على مساعيه كما اشاد بمساعي وزير الداخلية والبلديات والمدير العام للأمن العام.
الحريري يتصل بالمحرر
أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً هاتفياً بالمخطوف المحرّر عوض إبراهيم فور وصوله الى منزله في بيروت، مهنئاً بعودته سالماً الى عائلته وذويه، ومعرباً عن أمله في أن يتم الإفراج عن باقي رفاقه المحتجزين بأسرع وقت ممكن وعودتهم سالمين الى أهاليهم.
No comments:
Post a Comment