| |
| |
عقد برنامج الأمم المتحدة للبيئة <يونيب> والمنتدى العربي للبيئة والتنمية <أفد>، امس في فندق البريستول في بيروت، اجتماعاً تشاورياً لمنظمات المجتمع المدني في منطقة غرب آسيا، بحضور وزير البيئة محمد رحال·
شارك في الاجتماع الذي سيستمر على مدى يومين 35 ممثلاً عن هيئات أهلية في 11 بلداً عربياً، تحضيراً لاجتماعات المجلس الحاكم لـ <يونيب> والمنتدى الوزاري العالمي بين 21 و25 شباط المقبل في نيروبي·
صعب افتتح أمين عام <أفد> نجيب صعب الاجتماع منوهاً ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي اعتبره <أكثر منظمة دولية التصاقاً بالمجتمع المدني>· ولحظ أن علاقة منظمات المجتمع المدني بالـبرنامج شهدت تقدماً نوعياً مع قرار عقد اجتماع سنوي لها مرادف لاجتماع المجلس الحاكم لـ?<يونيب>، وبالتزامن مع اجتماعات المجلس الوزاري البيئي العالمي·
وتابع أنه <تعبيراً عن الجدية في إدخال المجتمع المدني في صلب عمل <يونيب>، تم ضم مجموعة كبيرة من الهيئات كأعضاء مراقبين في المجلس الحاكم للمنظمة· وهم يتسلمون، في الوقت ذاته مع الهيئات الحكومية، مسودات التقارير والبرامج والمقررات التي تعد للمجلس الحاكم والمجلس الوزاري البيئي، ويتم اعطاؤهم الفرصة الكاملة للتعليق عليها وإبداء الرأي· ولا يقتصر دور الهيئات الأهلية على توزيع بيان، بل يفسح لها في المجال لحضور الجلسات، جنباً الى جنب مع الوزراء وكبار المسؤولين، والمشاركة في النقاشات· وهذه ممارسة ديمقراطية متقدمة تليق ببرنامج دولي يحمل اسم البيئة>· وتمنى صعب نجاح الوصول في اجتماع بيروت إلى قرارات صائبة يأخذها الممثلون الى نيروبي لتساهم بفعالية في صياغة سياسات بيئية سليمة·
الهبر تحدث المدير الإقليمي لـ?<يونيب> الدكتور حبيب الهبر، الذي أكد أهمية دور المجتمع المدني في التنمية المستدامة، وقال انه لضمان تقديم ومناقشة وجهة النظر الاقليمية، تعقد ستة اجتماعات تشاورية اقليمية مع هيئات المجتمع المدني· ويأتي اجتماع بيروت في هذا السياق ليمثل منطقة غرب آسيا، حيث سيتم التركيز على ثلاث قضايا مهمة هي الاقتصاد الأخضر، والاستهلاك والإنتاج المستدامان، والحوكمة البيئية العالمية·
رحال اختتمت جلسة الافتتاح بكلمة ألقاها وزير البيئة محمد رحال، الذي أشاد بمؤتمر <أفد> حول المياه الذي عقد أوائل تشرين الثاني في بيروت· وقال: <إن ما يحصل في العالم يدل على أننا مقبلون على مشكلة كبيرة عنوانها البيئة، وحرب عنوانها الغذاء· هذه المشكلة عامة وعابرة للقارات والأمم والمذاهب والطوائف والأحزاب وجميع هذه الحواجز· هناك دور كبير وأساسي للحكومات وكذلك للمجتمع المدني·
اضاف: <نعاني في المنطقة العربية من ضعف في الثقافة السياسية البيئية، وهذا يقودنا إلى مرحلة سيئة جداً، علماً أن بعض الدول العربية ليست لديها وزارات بيئة>·
وتابع رحال: <المجتمع المدني سباق دائماً في إقامة المشاريع البيئية، والوضع البيئي الحالي يتطلب منه نشاطاً وجهداً أكبر· هؤلاء أشخاص لديهم تربية بيئية ويهتمون بالإصلاح البيئي، ويجب تربية مجتمع بيئي يهتم بهذه الشؤون ويضغط على الحكومات والوزارات لتكون البيئة أولوية في سياساتها>· وأكد أهمية دور المنظمات الأهلية في التوعية والإرشاد، مضيفاً: <لا يمكن للدولة أن تعين شرطياً لكل مواطن ينتهك البيئة، فالدور الأكبر هو للمجتمع المدني· في لبنان هناك نهضة في اهتمام المجتمع المدني بالبيئة ويمكننا التعاون معه· وهناك دور كبير للإعلام، فكلما أضأنا على هذه القضايا استطعنا الوصول إلى حلول قريبة وسريعة>·
الاقتصاد الأخضر وبحث الاجتماع في يومه الأول التحول الى الاقتصاد الأخضر والتبعات والفوائد التي يقدمها الى المنطقة العربية، وأنظمة الحوكمة البيئية العالمية· وجدير بالذكر أن مجلس حكام مجلس الأمم المتحدة للبيئة يبحث في اجتماعه المقبل نظام حوكمة جديداً يتضمن إمكانية إنشاء منظمة عالمية للبيئة على غرار منظمة التجارة العالمية· ويبحث الاجتماع في يومه الثاني موضوع الإنتاج والاستهلاك المستدامين·
المنتدى العربي وينظم المنتدى العربي للبيئة والتنمية، وهو عضو مراقب في <يونيب>، ورشة عمل تدريبية من ضمن نشاطات الاجتماع التشاوري، لإنماء قدرات المجتمع المدني في مجالات وضع البرامج والتمويل والتنفيذ· وأمل صعب أن تساهم ورشة العمل التدريبية المختصة، وهي الثانية التي يقيمها المنتدى بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في رفع قدرات هيئات المجتمع المدني العربية وتحسين كفاءتها·
وتتواصل أعمال الاجتماع التشاوري اليوم الأربعاء ويقدم ممثلو الجمعيات الأهلية مداخلاتهم، لمناقشتها وصياغة بيان لتقديمه في نيروبي·
كما سيختار المجتمعون ممثلين اثنين عنهم في المؤتمر·
علي صفا
No comments:
Post a Comment