نظمت "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية"، ورشة تدريب في مركز التدريب في بعبدا، وذلك في اطار وضع الاستراتيجية الوطنية للمرأة اللبنانية التي اقرها مجلس الوزراء موضع التنفيذ، وبهدف تطوير خطة دمج النوع الاجتماعي من خلال تفعيل دور ضابطات ارتكاز النوع الاجتماعي، في الدلالات والوزارات والمؤسسات المستقلة.
ومثلت وزارة الاعلام في الورشة هند عطوي، كونها ضابطة الارتكاز الجندري، وادارت النقاش مسؤولة برنامج حقوق الانسان والمستشارة الاقليمية في قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المرأة في منطقة الشرق الاوسط ندى دروزه.
وتمحور النقاش حول مفهوم النوع الاجتماعي (الجندر)، المرتبط بالتمييز القائم في المجتمع، بناء على الانتماء لفئة معينة، او معتقدات، او على الجنس (امرأة – رجل)، او على اللون، اسود وابيض، وتم تحديد الفرق بين الجنس والنوع.
وتم تحليل الحاجات العملية والاجراءات الاستراتيجية لتطبيق الاستراتيجية الوطنية، بعدما دخلت النساء الى اسواق العمل في كل القطاعات، وبكثافة من دون تأمين الحاجات العملية القريبة المدى، وتوفير دور حضانة تطوير القوانين المميزة، فضلا عن الاجراءات الاستراتيجية البعيدة المدى، كالعمل على تغيير الادوار النمطية في المجتمع، لكل من النساء والرجال. كما ان المساواة في القوانين من شأنها ان تسرع في عملية الوعي الاجتماعي.
وتركز النقاش على اهمية وصول النساء في الارياف الى المعلومات عبر السلطات المحلية، خصوصا المجالس البلدية والاختيارية، وكذلك من خلال منظمات المجتمع المدني. وجرى تحليل للتمييز القائم في بعض المؤسسات والادارات الرسمية، في القوانين والانظمة التي تنظم العمل، فضلا عن الموارد البشرية، وكيفية التوظيف، الاجازات، نظام انهاء الخدمة، انظمة تعاونية الدولة، الضمان الاجتماعي، وكيفية اتخاذ القرار، وهل كل هذا يمارس بالسوء على العاملين والعاملات.
No comments:
Post a Comment