ندد النائب بطرس حرب بـ"تصرف قوى الأمن بالأمس في مواجهة "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي"، واعتبر أنه من "غير اللائق أن تواجه قوى الأمن شباب لبنان المثقف بهذه الطريقة العنفية، في وقت يعلم الجميع أن الذين تجمعوا هم شباب ديموقراطيون يطالبون بخطوة اصلاحية على صعيد قانون الانتخابات النيابية".
حرب وفي بيان، قال: "استغرب طريقة تعامل السلطة بهذا الشكل مع شباب مسالمين، في وقت نرى السلطة تتردد امام المسلحين والمعتدين على كرامات الناس وعلى سلامتهم وحريتهم وممتلكاتهم"، معتبراً أن "لبنان تحول الى ساحة سائبة لعمليات الخطف، لا سيما بعدما ارتدت هذه العمليات طابع الفدية، أي طابع العصابات المسلحة بقصد كسب المال على حساب مصادرة حريات الناس، في وقت نرى تقصيراً فاضحاً من الأجهزة الأمنية"، مستغرباً "اليقظة التي أظهرتها وزارة الداخلية فجأة واعلانها أنه لن تحصل في لبنان أي عملية خطف لقاء فدية في المستقبل".
وسأل حرب "كيف أن الحكومة تضع نفسها في موقع ردة الفعل وليس الفعل، في معالجة حالة اساءت الى صورة لبنان وسمعته وأمنه بشكل كبير، مع العلم أن الحكومة كانت قادرة على تفادي حصول هذه الامور واتخاذ التدابير قبل حصول عمليات الخطف وليس بعده"، لافتاً الى أن "في سجل هذه الحكومة المزدهر بالفشل في معظم القطاعات التي تتولاها، مسؤولية استمرار الفلتان على الصعيد الأمني وتعريض حياة الناس للخطر وابتزازهم بقوة السلاح"، مؤكداً أن "الامور لا يمكن أن تستقيم مهما اتخذت الحكومة من تدابير ما دام السلاح غير الشرعي لا يزال خارج إطار السلطة الشرعية ومتفشياً كما هو".

No comments:
Post a Comment