The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

September 26, 2012

Alakhbar - Lebanon, Awad Ibrahim Returns to Beirut Wednesday Along with Security Officers, September 26 2012


«لماذا تقبلون، كدولة، بتسلّم مخطوف واحد، بدل الإصرار على عودتهم جميعاً؟ ألا ترون في هذا نوعاً من الإهانة والاستخفاف؟». ليس لدى المسؤول ما يجيب به. إنه «منزعج إلى أبعد الحدود». المسؤول الرسمي، أحد المعنيين بعملية التفاوض، ممتعضاً: «خليني ساكت... رح أفجر». علم باكراً أن المخطوف عوض إبراهيم، أحد اللبنانيين العشرة المخطوفين في سوريا، لن يعود أمس. إذاً، على ذويه أن ينتظروا: «لكن قرار عودته محسوم... اليوم سيكون بيننا في المساء. ما زلنا نعالج بعض الثغر». ما هي تلك الثغر؟ «سيأتي يوم ونقول». متى تتوقع أن يأتي هذا اليوم: «يا رجل أنت تستفزني! اتركني بحالي مسموم بدني من الصبح». يستدرك: «تريد أن تسمع أن ثمة من يهزأ بنا؟ حسناً، هل نرفض تسلّم مخطوف واحد؟ أليس أفضل من لا شيء؟ عم يبعتوهم بالتقسيط. كأنهم رؤوس بطاطا. هذا ما يحزّ في نفسي».
إلى هذا الحد دفع أبو إبراهيم، ومَن وراءه، المسؤولَ اللبناني إلى الغضب والشعور بـ«الجرح الوطني». الغريب أن أبو إبراهيم، رجل أعزاز، يملك قدراً من الوقاحة لا يستهان به. يخرج على الناس ليعلن (كذباً) مقتل عدد من المخطوفين، سابقاً، ثم يعود ليتحدث في السياسة، ثم يعلن «انتهاء دور تركيا عند هذا الحد». لم يجد من يسأله عن كذبه سابقاً. وجد أن من الطبيعي الكذب على نساء وأطفال أنهكهم القلق، وربما على شعب بكامله، عبر فيلم «البويا الحمراء» على وجهه.
من جهته، حسم وزير الداخلية مروان شربل أن عوض إبراهيم، بسبب «مرضه وكبر سنه، سيكون هو المفرج عنه اليوم». أكّد شربل لـ«الأخبار» أن ضابطين من الأمن العام ووزارة الداخلية سيسافران فجر اليوم إلى تركيا، لتسلّم إبراهيم، الذي «أصبح في عهدة الأتراك». نبرة صوت شربل توحي بعدم الرضا. هو يعلم أن الجانب اللبناني، عبره شخصياً وعبر الأمن العام، فعل كل ما يلزم لإعادة التركيين اللذين كانا مخطوفين في لبنان. صحيح أن تلك العملية عدّت «تحريراً من الخطف» فقط، لا عملية تبادل. لكن، قيل لاحقاً، إن الأتراك بما لهم من «مونة» على الخاطفين، سيردّون الجميل. هكذا، يبدو أن «الكرم» التركي لن يفيض إلا عن مخطوف واحد. النتيجة تصبح لبنانيين مقابل تركيين.
إلى ذلك، واصل الخاطفون ابتزازهم، إذ صرّح من في الواجهة، أبو إبراهيم، قائلاً: «نحن وعدنا العلماء المسلمين في لبنان (الشيخ سالم الرافعي) بتسليم مخطوفين اثنين، ووفينا بوعدنا، وهنا انتهى دور الأتراك». ولفت إلى أنه تلقى اتصالاً من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، واتصالات أخرى من النائب عقاب صقر، لافتاً إلى أنه يشترط لـ«عودة التفاوض على الملف اعتذاراً من السيد حسن نصرالله».
يذكر أن المخطوف عوض إبراهيم أطلّ إعلامياً ليشكر خاطفيه على «حسن الضيافة»! قال إن جميع المخطوفين «بصحة جيدة»، وذكر أن الجهة الخاطفة «تريد اعتذاراً من السيد نصرالله للشعب السوري». من جهتها، قالت الحاجة حياة عوالي، التي كانت على متن حافلة المخطوفين، إن السيد نصرالله «لن يعتذر ونحن لا نقبل أن يعتذر... ويلّي بدّن ياه يعملوه».
من جهته، أكّد شقيق المخطوف عباس شعيب، دانيال، أنه وباقي عائلات المخطوفين «لن يرضخوا بعد الآن للابتزاز». وأضاف في حديث مع «الأخبار»، أن على الخاطفين «أن ينسوا فكرة الاعتذار من السيد نصرالله، وأنا أدعو السيد الى أن يعتذر، ولكن من إسرائيل لأنه هزمها وأحرج زعماء العرب الخونة أمام شعوبهم، واليوم يريدونه أن يدفع الثمن... كفاهم مهزلة». وختم شعيب: «إذا كانوا يراهنون على عواطفنا، أو الاستمرار باللعب بنا، فإننا نقول لهم ابقوا المخطوفين لديكم. لا نريد عودتهم على حساب كرامتنا. لا أحد في العالم يذلنا ولن نقبل أن يعتذر لكم السيد... أبقوهم لديكم، حتى لو قتلتموهم، فالموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة». 


No comments:

Post a Comment

Archives