استنفر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فرق الإطفاء
والطوارئ في البلدية من أجل العمل على إهماد الحريق الكبير، الذي اندلع فجر اليوم
في الأجزاء الغربية من جبل النفايات.
كما طلب السعودي الاستعانة بطوافة الجيش اللبناني الخاصة بإهماد الحرائق وفرق
الدفاع المدني البحرية أيضا، من أجل السيطرة على الحريق وإهماده، بعدما نفث سمومه،
وغطت سحب الدخان ملوثة سماء مدينة صيدا ومنطقتها والمخيمات الفلسطينية وسائر
البلدات المجاورة.
هذا وتفقد السعودي جبل النفايات في مدينة صيدا، واطلع من قيادة سرية إطفاء بلدية
صيدا على العمليات الجارية لإهماد الحريق الكبير بمشاركة فرق الدفاع المدني
وطوافة الجيش اللبناني الخاصة بإهماد الحرائق.
وأشار إلى «أن الأولوية هي لإهماد الحريق، وبتقديري فإن سبب الحريق هو إنبعاث غاز
الميثان بكثافة من أسفل الجبل من الناحية الغربية التي تلامس البحر وهنا تكمن
صعوبة السيطرة على الحريق».
وقال: لقد إستنفرنا فرق الإطفاء والطوارىء وشرطة بلدية صيدا منذ الصباح الباكر،
وكذلك طلبنا الإستعانة مجددا بطوافة الجيش اللبناني لإهماد الحرائق، كما أن
فرق الدفاع المدني في صور ستساعد أيضا في عمليات الإطفاء بحرا بواسطة الزوارق
التابعة لها.
وأكد السعودي «أن تخليص صيدا ومنطقتها من كارثة جبل النفايات بات قريبا، والبلدية
تبذل قصارى جهدها في هذا المجال، وأنه من المقرر أن يتم توقيع مباشرة العمل
للبدء بإزالة ومعالجة جبل النفايات في 4 تشرين الاول من الشهر المقبل بين وزارة
البيئة وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة UNDP، في حضور وزير البيئة عند جبل مكب النفايات»
النائب الحريري
{ هذا وأجرت النائب بهية الحريري اتصالاً هاتفياً برئيس بلدية صيدا المهندس محمد
السعودي واطلعت منه على ملابسات الحريق الكبير الذي اندلع صباحا في جبل النفايات
في صيدا وعلى عمليات الاطفاء الجارية.
واتصلت النائب الحريري للغاية نفسها بعدد من مسؤولي القوى الأمنية في مدينة صيدا
وطلبت منهم التحري حول أسباب هذا الحريق لمعرفة ما اذا كان مفتعلاً خاصة وأنه تكرر
عدة مرات خلال الفترة الأخيرة.
البزري
{ بدوره تساءل الدكتور عبد الرحمن البزري عن أسباب تكرار الحرائق الكبرى على جبل
النفايات في مدينة صيدا، معتبراً أن غاز الميثان قد يكون أحد الأسباب الممكنة إلاّ
أن على المجلس البلدي التحقيق بهذا الموضوع خشية من أن تكون الحرائق إما نتيجة
لإهمال البعض أو مفتعلاً لأسبابٍ عديدة. وان صيدا لم تشهد حريقاً مماثلاً منذ
سنواتٍ عدة، وتكفيها المشكلات الأخرى التي تُعاني منها كالاختفاء الكامل للتغذية
الكهربائية ومياه الشفة فتأتي هذه المشكلة البيئية لتضاف على مشاكل الصيداويين
الحياتية والمعيشية والخدماتية.
وختم البزري شاكراً الجيش اللبناني وللدفاع المدني ولفوج إطفاء بلدية صيدا جهودهم
من أجل إخماد الحريق، مطالباً البلدية التحرك لدى النيابة العامة الاستئنافية لفتح
تحقيق جدي بأسباب هذه الحرائق المتكررة وإيجاد صيغة مناسبة لمنع تكرارها.
No comments:
Post a Comment