نفذ اهالي العرقوب وبمشاركة فاعلة من "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية" ومرجعيات حزبية ودينية، اعتصاما امام مخفر درك راشيا الفخار في العرقوب أمس، احتجاجا على توقيف خمسة نازحين سوريين، وسط اجراءات امنية مشددة، هربوا من سوريا الى قرى العرقوب منذ ايام ومعهم اكثر من الف رأس من الماشية، ونزلوا في ضيافة عدد من الأهالي، ومن بين هؤلاء عدد من القاصرين، حيث كان من المفترض تسليمهم الى النيابة العامة في النبطية.
والموقوفون هم محمد احمد عكاشة، مروان احمد عكاشة والقاصرون الثلاثة فراس محمد عكاشة، علي حسن عكاشة وعلي قاسم الصفدي.
وطالب المعتصمون الجهات المعنية بإطلاقهم وتأمين المأوى اللازم ومساعدتهم اسوة بباقي النازحين السوريين في لبنان، مؤكدين انه في حال لم يطلق سراحهم سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية.
وتحدث باسم المعتصمين كل من امام مسجد بلدة الهبارية الشيخ عبد الحكيم عطوي ورئيس دائرة اوقاف حاصبيا ومرجعيون الشيخ جهاد حمد. وأكد عطوي ان "هؤلاء السوريين هم نازحون هربوا من بطش وقمع واجرام النظام السوري حتى لا يذبحوا كما تذبح النعاج"، مشيرا إلى أن "النظام السوري يذبح شعبه وهؤلاء التجأوا الينا وهؤلاء اخوتنا واهلنا ونحن لا نتخلى عنهم، وأتينا الى مخفر الدرك في راشيا الفخار من كل قرى العرقوب ولن نعود قبل ان نأخذ الموقوفين معنا، لذلك نرجو ان تفهم هذه الرسالة".
اضاف: "هؤلاء الموقوفون هم قاصرون ورعاة ماشية ولجأوا من بلدة بيت جن في سوريا الى معارفهم في منطقتنا، ومصيرهم اسوة بباقي السوريين النازحين في لبنان"، متمنيا ان "يحل هذا الموضوع باسرع وقت لا سيما وان هؤلاء لم يدخلوا الى لبنان خلسة انما هم مهجرون واذا لم تعاملهم الدولة اللبنانية معاملة انسانية نحن سنقوم بذلك وهذا حق لهم، فنحن عندما هجرنا في حرب تموز فتح السوريون منازلهم لنا وعلينا ان نعاملهم بالمثل".
من جهته، لفت حمد الى ان "السوريين استقبلونا في حرب تموز وعاملونا معاملة حسنة لذلك من واجب اللبنانيين معاملتهم بالمثل"، مؤكدا ان "هؤلاء الموقوفين هربوا بماشيتهم من بطش النظام السوري ولجأوا وطلبوا حمايتنا، فلا نتخلى عنهم لأنهم اخوتنا في الدين والعقيدة وبالإنسانية فهؤلاء عرب مثلنا مثلهم، ولا بد للدولة اللبنانية من ان تتخذ الإجراءات الإنسانية والأخلاقية لحماية هؤلاء الناس، واهل العرقوب معتصمون امام مخفر راشيا الفخار من اجل اطلاق سراحهم".
وناشد حمد رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير العدل ان "يتم التعامل مع هذا الملف بشكل انساني واخلاقي".
No comments:
Post a Comment