The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 5, 2012

السفير: بان إلى بيروت لبحث التجديد للمحكمة وأمـن «اليونيفيـل»


http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2043&ChannelId=48515&ArticleId=327&Author=مارلين خليفة

مارلين خليفة



تأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى بيروت ابتداء من 13 الجاري في حقبة من التحولات الجذرية في المنطقة العربية ليس لبنان بمنأى عنها، وهي تكتسب أبعاداً سياسية، خصوصاً في توقيتها الحالي، بعد أن أقر لبنان تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن سنة 2011، وبداية فك «العزلة الوقائية» التي كانت تطوّق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وعلى مشارف مرحلة من الانتظار لما سيؤول إليه الوضع السوري
تتسم المشاورات الرسمية لبان بالطابع البروتوكولي على الرغم من تطرقها إلى مواضيع أساسية، إلا أن الحلّ والربط فيها يعود في الواقع الى الجهة الزائرة أي الأمم المتحدة، خصوصا في موضوع التجديد للمحكمة الدولية الذي يبدو أنه سيكون موضوعاً رئيسياً للبحث الى جانب أمن «اليونيفيل». 
وعلمت «السفير» من مصادر متابعة للزيارة أن بان سيثير مع من سيلتقيهم من المسؤولين اللبنانيين، أي الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي، موضوع التجديد للمحكمة الدولية الخاصّة بلبنان في آذار المقبل انطلاقاً من التفويض المعطى له بالقيام بمشاورات «غير ملزمة» في هذا الشأن وذلك عند إنشاء المحكمة الدولية. هذه المشاورات تتم مع اعضاء مجلس الأمن الدولي أولاً ومع المسؤولين في بيروت ثانياً، وبالتالي أراد بان أن يغتنم فرصة زيارته الى لبنان للمشاركة في أعمال «المؤتمر الدولي حول الإصلاح والديموقراطية في العالم العربي» والذي تنظمه اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) لاستمزاج آراء المسؤولين اللبنانيين في هذا الخصوص
وسيتطرق بان في زيارته الى موضوع أثار نقاشاً في الآونة الأخيرة ويتعلق بأمن أبنية الأمم المتحدة، فضلاً عن المسائل التي تثيرها المنظمة الدولية دوماً ومنها تنفيذ القرارات الدولية وأبرزها القراران 1701 و1559
وسيكون على طاولة النقاش موضوع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، حيث سيزور الأمين العام للأمم المتحدة مقرها العام في الناقورة ويلتقي قائدها الجنرال البرتو آسارتا. كما سيثير، بحسب مصادر عليمة، مع المسؤولين اللبنانيين مسألة أمن «اليونيفيل»، خصوصاً بعد الهجمات المتتالية التي تعرّضت لها في العام الماضي، علماً بأن الزيارة ليست مرتبطة بهذا الأمر مباشرة لأنها كانت معدة في وقت سابق
ومن المواضيع التي قد يتطرّق إليها بان مسألة اللاجئين السوريين الى شمال لبنان وتعيين منسق خاص له في بيروت، علماً بأن تعيين الأخير يبقى مثار بحث مع وجود لائحة مرشحين طويلة من الدول، وسيكون اختياره مراعياً للتوازن الجغرافي، خصوصاً أنه على أبواب تعيين 15 أميناً عاماً مساعداً له سيكونون في مراكزهم بالتدرج منذ بداية السنة وحتى منتصفها
وفي أجندة الأمين العام الذي يزور لبنان للمرة الثالثة اجتماعات تقليدية مع موظفي الأمم المتحدة العاملين في لبنان الذين سيلتقونه في القاعة الكبرى في «الإسكوا» وعددهم زهاء 700 موظف، ويتطرق النقاش كما درجت العادة الى عملهم والتحديات والإنجازات التي تنتظرهم في بيروت. كما سيلتقي أيضاً رؤساء وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان ويبلغ عددها 23 وكالة
في هذا الوقت ما تزال الدوائر المعنية في الأمم المتحدة تتكتم عن أية تفاصيل تتعلق ببرنامج الزيارة الرسمي، علماً أنها ستبدأ في 13 الجاري وتنتهي في 15 منه، وعلمت «السفير» أن بان كي مون سيزور أيضاً الأردن
بالعودة الى روزنامة زيارات الأمناء العامين للأمم المتحدة الى لبنان تاريخياً فقد جاءت على الشكل التالي: داغ هامرشولد وهو سويدي الجنسية زار بيروت لمرتين عامي 1956 و1958، كورت فالدهايم النمساوي عام 1982، خافيير بيريز دوكويار البيروفي عام 1984، كوفي أنان الغاني زار لبنان في عام 1989 حيث افتتح المبنى الجديد للإسكوا في وسط بيروت بعد انتقالها من الأردن، وفي عام 2002 حين حضر القمة العربية، وعام 2006 في جولة وداعية على المنطقة، أما بان كي مون الكوري الجنوبي فيسجّل هذه المرة زيارته الرابعة الى بيروت بعد زيارتين عام 2007 وثالثة عام 2009

No comments:

Post a Comment

Archives