The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 31, 2008

An Nahar - Book about the disappeared - January 31, 2008


الخميس 31 كانون الثاني 2008 - السنة 74 - العدد 23253

مدنيات اجتماعيات

الكتاب
"القاتل إن حكى" لنصري الصايغ: مواربة الأبواب على الحرب

ما الذي دفع بنصري الصايغ الى نبش القبور الجماعية للحرب اللبنانية بكل ما سبقها من تعذيب وسحل وقتل، وما اعقبها من ذكرى المفقودين والمخطوفين والمعتقلين؟ هو الذي سبق ان كتب في صحيفة "السفير" مقالاً بعنوان: "رجاء لا تفتحوا ابواب الذاكرة... رجاء لا تفتحوا ابواب الجحيم"، فلماذا فتحها على مصاريعها؟ لعله تبيّن له ان المرض العضال الذي اصاب المجموعات اللبنانية لا يشفيه النسيان، بل ربما ينفع في علاجه التذكر.
لماذا علينا التذكر؟
لأن هذه الجرائم ارتكبت علانية، جهاراً ونهاراً، بوقاحة ومن دون خوف من عقاب، من دون رادع ديني، بل بتحليل ديني، لذلك تصرف "المجرمون القتلة كأنهم مرسلون، او كأنهم ورثة رسالة انسانية، او كأنهم رسل حياة جديدة!"، وما زالوا على هذا المنوال يتصرفون. وهنا تكمن المشكلة التي تجب معالجتها، وليس تذكرها فحسب. فحين يفترض القاتل نفسه مرسلاً من الله للقيام بفعل القتل، متجاوزاً، ومتناسياً، ان الله لم يترك مجالاً في هذا الفعل للتقدير او التخمين او الافتراض او الاجتهاد. لقد كان جازماً في المسيحية في اول الوصايا: "لا تقتل". وفي الاسلام ايضاً: "من قتل نفساً بغير ذنب، فكأنه قتل الناس جميعاً".
فمن اين جاء تحليل القتل؟ من رجال دين او اشباههم، يحللون ويحرّمون "على ذوقهم"، في القتل، وهو ما لا يجوز فيه تحليل او تفسير او اجتهاد. ان رجال الدين هؤلاء مرضى، مصابون بانفصام في الشخصية، وهم كثر في عصرنا الحاضر.
وفي تداعيات ذهنية تمر مشاهد انفجار السيارات المفخخة والقناص، الذي عدنا نراه على السطوح مكشوفاً وليس في النوافذ "والطوق" كما يفترض، والذي كما يقول الصايغ "كان لا يهنأ بنوم الا بعد قتل احد ما، لا يعرفه". ولعل الصورة الاكثر مأسوية في كتاب المآسي هذا، مشهد بيع الجثث في حرب الاشقاء في مخيمات الشمال، وتلك الام التي لم تستطع شراء جثة طفلتها!

لماذا لم يعتذروا؟

يتخذ نصري الصايغ في كتابه "القاتل إن حكى" صفة الادعاء العام على كل من يظهره الرأي العام قاتلاً او مشاركاً او مخططاً في جرائم القتل والتهجير والابادة، والايام السود الكثيرة التي عبرت بلبنان خلال اعوام الحرب 1975 – 1990. يتلو شهادة عن القتلة ويعتذر من ذوي المقتولين، مستنداً الى شهادات مكتوبة ومنشورة وموثقة لجوزف سعادة منفّذ "السبت الاسود" في "انا الضحية والجلاد انا"، واسعد الشفتري المسؤول الامني الاسبق في "القوات اللبنانية" ورجينا صفير في كتاب "J,ai déposé les armes"، فضلاً عما جمعته بيان نويهض الحوت من شهادات ممن تبقى من ذوي الضحايا في صبرا وشاتيلا، اضافة الى ما ورد في كتابي روبرت فيسك "لعنة وطن" و"لبنان: بلد شهيد".
كثر من المقاتلين وقادتهم اجروا نقداً للمرحلة ولممارساتهم، لكن اسعد الشفتري وحده اعلن اعتذاره، حتى ان قادة الميليشيات من دون استثناء استنكفوا عن الاعتذار، حتى امتنعوا عن اظهار الندم، ورغم تردادهم انهم متمسكون بالسلم الاهلي فإن خطاباتهم وتصرفاتهم توحي انهم لن يتورعوا عن خوض غمار الحرب مجدداً اذا تأمنت مسلتزماتها.
واذا كان الذين سبق ذكرهم ادلوا بشهاداتهم فاعترفوا او ندموا وهم من المسيحيين، فهذا لا يعني ان الطرف المقابل الذي كان يقاتل تحت اسم "الحركة الوطنية والاسلامية" قد حافظ على مفاهيم هاتين الحالين، بل على العكس فقد ارتكب من القتل والمجازر بقدر هؤلاء واكثر وذيول ما ارتكبه ما زالت تعالج حتى اليوم، وإن تلطّى بالقضية الفلسطينية او العروبة او الاصلاح السياسي.
لماذا لم يعتذر بعد احد من القتلة او من القادة المسؤولين عنهم ان لم يكونوا هم انفسهم قتلة؟ ربما لانهم مستعدون للشروع في القتل مجدداً اذا سنحت لهم الظروف، واذا تلقوا الاوامر من الخارج. فقد اعتدنا على ان القادة عندنا في مجملهم يعملون على طريقة الروبوت، عند رب العمل، يأتمرون بأوامره وينفذون رغباته حتى لو افتعل بهم!
ان القتلة ما زالوا على قيد الحياة تشهد عليهم نشاطاتهم في كل المجالات، يحاضرون في العفة! اما ضحاياهم فلا يتذكرونهم، فقد قطعوا حبل السرة مع ذلك الماضي في ما يتعلق بضحاياهم، اما انجازاتهم التي يعدونها "وطنية" فإنهم يتبجحون بها، في الاعتراف شفاء للقتلة من جرح داخلهم وان كان ضميرهم لا يعذبهم، وفي الاعتذار بلسم لحقد دفين يجرح قلوب اهالي الضحايا.
يحكي الصايغ حكايا الجنون اللبناني وقرف الحرب، يجمع حوادث القتل فردياً وجماعياً من غابات الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية فضلاً عن اسرائيل وسوريا، يروي اخباراً تقشعر لها الابدان وتتقزز النفس عما فعلته الميليشيات باعدائها المفترضين وبالرفاق احياناً. فما رأي اهالي الضحايا في تفاهم قادة الميليشيات وتعانقهم.
لكن لا يكفي ان يجتمعوا في ساحة الشهداء في وسط بيروت على دماء ضحايانا وارواحهم، كي ينالوا صك الغفران. ومن قال انهم تابوا؟ كما يبدو لم يتوبوا وهم على استعداد لاعادة الولوغ في دمائنا، إن لم يبدأوا فعلاً.

تصفية الرفاق كالأعداء !

لا ضرورة لمعاودة رواية الجرائم التي وردت في الكتاب فقد رسمها بألوان فاقعة، صور القتل المجاني، واظهرها بالصوت والصورة، انها فظاعات اللبنانيين، بعضهم لا كلهم، كذلك الفلسطينيين والسوريين، ثمة من فعل وثمة من قبل بالفعل ورضى عنه، وان لم يباشره، وهذه هي الأكثرية اذاً لا ضرورة لاعادة مشاهد العنف والقتل والتصفية وهي الأكثر عنفاً ودموية ومأساة وانتقاماً بكل انواعها واشكالها والاغتصاب فبمجرد القراءة عنها تقشعر الأبدان، فكيف حال من شاهدوها عياناً؟ او بالأحرى ما هو شعور من مارسوها؟ ولماذا مارسوها؟. يقول جوزف سعادة: "يومذاك عدنا لا نشبه البشر في شيء، يومذاك اين منا، ومن توحشنا، الذئاب الكواسر؟".
فلتقل الناس مع الصايغ لهؤلاء: "اعترفوا بالدم واغتسلوا بالتقريع... تسولوا منا التسامح... ولن ننسى".
وقد تكون شهادة رجينا صفير القواتية بعد توبتها اصدق تعبيراً عما ستؤول اليه الاحوال حين يتحول الرفاق اعداءً يمارسون عليهم ممارسات الاعداء، فتروي كيف "صفّت" "قوات جعجع" "قوات حبيقة" بعد معركة الكرنتينا وقد صدمها الاسلوب الذي كان المقاتلون يروون فيه كيفية التصفية و"الفرح والسطوة والعنجهية التي كان يتسم بها هؤلاء عندما يتحدثون عن رفاق سلاحهم بالأمس، وقالت: "غرقت في رعب عندما عرفت ان عدداً من فريق حبيقة قد القي به في البحر بعد صبّ الباطون على قدميه".
حتى المرجع الديني الذي زارته متوسلة التدخل، لم يحرك ساكناً، فاستسلمت لمشيئة الله، رغم انها كانت تعتقد "ان الله الكلي القدرة الموجود في كل مكان ما عاد بيننا... اما جهنم فلا اخشاها بعد الآن، اذ اصبحت امام عيني".

المجازر عبر التاريخ

في فصل "لسنا وحدنا القتلة!" معلومات ارشيفية احصائية عن المجازر عبر التاريخ حللها الصايغ فتبين ان التاريخ منذ فجره ترتكب فيه المجازر وغالباً بتغطية دينية وثنية او الهية. والمجازر بين اتباع الله الواحد لا تعد ولا تحصى، باسمه ترتكب ومن اجله، وما زالت، فهل يحتاج الله الى قرابين، كالآلهة الوثنيين؟ ويعرض الصايغ ابرز المجازر عبر التاريخ: مذابح الاسكندر المقدوني في صور وفينيقيا وغزة. وفي التوراة نصوص مرعبة عن أوامر الهية بالابادة والقتل والذبح والاحراق، ومنها ان يشوع اليهودي قضى على اريحا واباد اهلها، والجزار الاول في التاريخ جنكيز خان المغولي الذي ارتكب مجازر اباد فيها الملايين، وهو صاحب اكبر مقبرة جماعية ضمت 600 الف من "التانغيت"، اذ اباد شعباً بكامله، فضلاً عن قتل 500 الف في الصين حيث وضع الاحياء مع الجثث ليموتوا لاحقاً حيث هم.
اما في عصرنا الحالي فتذكر ابادة "الخمير الحمر" في كمبوديا المثقفين والمتعلمين وازالة قرى للاقليات المسلمة والمسيحية عن الخريطة – كما حدث للمسيحيين في الجبل وشرق صيدا وللفلسطينيين في تل الزعتر وجسر الباشا وصبرا وشاتيلا – وبلغ ضحايا الخمير الحمر نحو مليونين.
كذلك ابادت قبيلة الهوتو قبيلة التوتسD في راوندا، وتعتبر هذه المذبحة التي وقع ضحيتها نحو نصف مليون انسان، الرابعة في القرن العشرين بعد مذبحة الاتراك للأرمن والنازيين لليهود في اوروبا و"الخمير الحمر" لشعبهم في كمبوديا.
ويلاحظ الصايغ انه بين اكثر من 120 حرباً في القرن العشرين، لا حرب بين دولتين ديموقراطيتين!.
ولا ننسى حرب الابادة التي مارسها الابيض على الهنود الحمر في اميركا الشمالية والسكان الاصليين في اميركا الجنوبية وعلى السود في افريقيا... "وكان افضل الفرو (لاوروبا) واغلاه ثمناً فروة رؤوس السود في افريقيا"!. حتى يمكن القول ان ابداعات الانسان الاجرامية فاقت اختراعاته.

الأبواب مواربة على قتل جديد

هل يعتقد الصايغ ان هذا الكتاب قد يكون عبرة يعتبر بها القارئ؟ هل يفترض ان الجلوس الى الطاولة او التمدد في السرير وقراءة الكتاب كرواية مسليّة، نعزو الوصف والسرد فيها الى سياق ما قرأناه سابقاً في روايات عالمية عن الحروب، ممكن ان يطرح علامات استفهام عند القارئ فتنفتح امامه الاجابات، على افق الوعظ والارشاد والاعتبار؟
وهل من ادلى باعترافاته واعتذر عذبه ضميره ام لا؟ وهل بعد الاعتراف ما زال يعذبه؟ والذين لم يعترفوا او لم يعتذروا هل لديهم ضمير كي يعذبهم؟ وهل بعض من لم يعترف او يعتذر ولا يعذبه ضميره، يكون قادراً على ممارسة مهنة القتل مجدداً؟
اذا كان الصمت لا يمحو المجازر فهل التكلم عليها يمحوها؟ ام ينسي؟ يقال ان الزمن ينسي، هل ينسي القتلة جرائمهم؟ هل ينسي الناس ضحاياهم؟ هل ينسى القاتل ضحاياه؟ ام هل ينسى اهل الضحايا قاتلها؟
لماذا يلاحق مجلس الامن المجازر الجماعية التي ارتكبت في رواندا وصربيا وكوسوفو وغيرها، ولا تلاحق المجازر الجماعية التي ارتكبت في لبنان؟ مع تقديرنا لاهتمام المجتمع الدولي باغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات التي تلته، الا تستحق المجازر الجماعية التي ارتكبت في لبنان محاكمة دولية ايضاً؟ بلى. تستحق.
واختم بقول الصايغ: "ابقاء الابواب موصدة امام الشهادات والامتناع عن الادلاء بالذنوب والخطايا والفظائع، هو شرط لابقاء الدم على الايدي كي ترتوي من ثأر قادم".


"القاتل ان حكى"، 285 صفحة، دار رياض الريس للكتب والنشر.

جوزف باسيل

January 29, 2008

Al Akhbar - Kidnappings Lebanon Israel - January 29, 2008


الثلثاء 29 كانون الثاني 2008 العدد – 437

محليات


في أرض المعركة أشلاء كثيرة


بسام القنطار

أثار حديث السيد حسن نصر الله عن الأشلاء ردود فعل عديدة، أعادت إلى الواجهة طرح موضوع الأسرى ورفات الشهداء إلى الواجهة. في ما يلي إضاءة سريعة على تطوّر التعامل مع هذا الملف من جانب الطرفين

انضمّت عائلتا الجنديين الإسرائيليين موشيه نيسان ورون مشيح وثماني عائلات أخرى إلى قائمة «الانتظار» على لائحة الأسرى الاسرائيليين، بعدما كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن احتمال أن تكون أشلاء أبنائهم قد تُركت في أرض المعارك خلال المواجهات القاسية التي خيضت مع مقاتلي حزب الله على امتداد القرى الجنوبية الحدودية في عدوان تموز 2006.
وكان للتفاصيل التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب عاشوراء عن وجود أشلاء لجنود إسرائيليين في قبضة المقاومة وقع الصاعقة داخل المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل.
ومن المتوقع أن يتصاعد الضغط الذي ستمارسه عائلات هؤلاء الجنود على الحكومة الإسرائيلية، والذي سيضاف إلى ضغوط عائلتي الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى الحزب منذ 12 تموز 2006 أيهود غولدفاسر والداد رغيف. سيناريو الضغط هذا ليس بجديد على عائلات الجنود القتلى، الذين بقيت أشلاؤهم في أرض المعركة. فقد سبق لعائلة الجندي التابع للوحدة البحرية «شييطت» إيتمار إيليا الذي بقيت أشلاؤه في أرض المعركة مع أشلاء عدد من الجنود والضباط بعد كمين أنصارية عام 1997 أن مارست ضغطاً كبيراً على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو آنذاك.
يراهن الإعلام الإسرائيلي على «برودة أعصاب» عائلات الجنود الذين لولا الرقابة العسكرية الصارمة لقالوا أكثر بكثير مما سُمح لهم بأن يقولوه بعد خطاب نصر الله. عامل آخر أسهم في تخفيف رد الفعل الأولي لدى العائلات هو أن صور الأشلاء لم تعرض على خلاف بقايا رأس إيتمار إيليا التي وُجدت في أرض المعركة وصوّرتها وسائل الإعلام.

صور الأشلاء؟

وقد أثار إعلان «الأخبار» امتلاكها نسخة من صور هذه الأشلاء وامتناعها عن نشرها لأسباب إنسانية اهتماماً غير مسبوق من جانب الإعلام الإسرائيلي. وراوحت التعليقات بين تكذيب الخبر والاستخفاف به وصولاً إلى حد اعتباره إشارة إضافية للحرب النفسية التي يخوضها حزب الله.
ولقد دأبت قناة المنار، بعد إلقاء السيد نصر الله خطابه، على بث مقاطع منه مع ترجمات باللغة العبرية تركّز على فكرة إخفاء الجيش الإسرائيلي المعلومات المتعلقة بالأشلاء. ومن غير المعلوم إلى أين سيتجه المسار التصاعدي لهذه الحرب النفسية التي عادة ما يتولاها قسم «الإعلام الحربي» في حزب الله، علماً أن قرار عرض صور الأشلاء يرتبط بشكل أساسي بمسار التفاوض والنتائج التي يمكن أن يتم التوصل إليها.

جثث في ثلاجات

أظهرت عملية فحص رفات الجنود الإسرائيليين آدي أفيتام وبيني أفراهام وعمر سواعد في مطار فرانكفورت في ألمانيا من جانب الحاخامات العسكريين في الجيش الإسرائيلي، قبيل ساعات من إتمام صفقة التبادل في 29 كانون الثاني 2004، أن حزب الله استطاع الاحتفاظ بجثث هؤلاء طوال أربع سنوات من التفاوض بطريقة تقنية متقدمة.
وفيما تبقى آلية الاحتفاظ بهذه الأشلاء وأماكن الاحتفاظ بها سرّاً من أسرار المقاومة التي يتم التحفظ بشكل كامل عن إعلانها، فإن التصريحات الإسرائيلية عقب تبادل عام 2004 لمّحت إلى أن جثث الجنود كان تحتفظ بكامل ملامحها، ما يشير إلى أن حزب الله قام بعملية تحنيط هذه الجثث والاحتفاظ بها في ثلاجات خاصة تمنع تآكلها وتحلّلها.

«مقابر الأرقام» مبعثرة

تطورت آلية تعاطي الجيش الإسرائيلي مع الجثث والأشلاء المحتجزة لمقاومين لبنانيين وفلسطينيين وعرب على امتداد سنوات الصراع. وليست المقابر الجماعية للجنود المصريين في سيناء سوى دليل قاطع على اللامبالاة الإسرائيلية في تلك الفترة بالاحتفاظ بالجثث بغرض مبادلتها.
وتفيد آخر الإحصاءات إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى إسرائيل يزيد على 250 شهيداً، يحتجزهم الجيش الإسرائيلي في مقابر الأرقام، وفي أوضاع مهينة دينياً وأخلاقياً.
ولقد جرت في السابق العديد من المطالبات من جانب منظمات حقوقية لرفع دعاوى على الحكومة الإسرائيلية لاستعادة جثث الشهداء لدفنها في أماكن سكنها، مطالبين بتحرّك دولي للكشف عن مقابر الأرقام السرية التي فيها الشهداء، لكونها تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات اللائقة دينياً وإنسانياً، وخاصة أن الكلاب الشاردة تجول في هذه المقابر وتنهش الجثث، إضافة إلى تعرضها للإغراق بسيول الشتاء.
وأثمرت جهود الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 المهتمين بقضية الشهداء، الى الكشف عن أربع مقابر تحتجز فيها سلطات الاحتلال أجساد الاستشهاديين، وهذه المقابر أقامتها إسرائيل منذ عقود لدفن الشهداء المجهولين، أو شهداء الأرقام، وقد أطلق على المقابر والشهداء (الأرقام) لأن سلطات الاحتلال ترقّم جثامين الشهداء وتحتفظ بأسماء الشهداء والأرقام التي تسجل على جثامينهم في سجلات سرية داخل وزارة الدفاع.
وتتوزع هذه المقابر في أنحاء متفرقة من الأراضي الفلسطينية، إذ تقع إحداها بجوار قرية «فصايل» والثانية قرب منطقة «الجفتلك» في غور الأردن، أما الثالثة، ففي قرية «وادي الحمام» قرب بحيرة طبريا، وبالتحديد في سفح الجبل الذي شهد معركة حطين، فيما تقع الرابعة في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسوريا. ويحيط الاحتلال الإسرائيلي هذه المقابر بنوع من السرية والكتمان، إلا أنه نتيجة الجهود المضنية جرى الكشف عن اثنتين منها بشكل رسمي.
وتقع مقبرة «جسر بنات يعقوب» في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسوريا، وهي تضم رفات مئات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين الذين قتلوا في حرب 1982، وليس فيها ما يدل على هويات الشهداء سوى لوحات معدنية تحمل أرقاماً أكلها الصدأ وتناثرت على جوانب قبور لا فواصل بينها. وكان الراحل أحمد حبيب الله رئيس «جمعية أصدقاء المعتقل والسجين» في الناصرة أول من كشف النقاب عن هذه المقبرة، وأطلق عليها اسم «مقبرة شهداء الأرقام». ونقل حبيب الله عن أحد رعاة الغنم الفلسطينيين أنه شاهد عناصر من جيش الاحتلال عام 1982 يدفنون مئات الشهداء في مدافن جماعية داخل مقبرة «جسر بنات يعقوب»، وأشار إلى أن احتجاجاً قدّمه سكان المستوطنات اليهودية إلى الحكومة آنذاك ـــــ بسبب الروائح التي كانت تنبعث من تلك الجثث المتفسخة.
ورغم أن كثيرين أشاروا إلى تخوفهم من سرقة أعضاء الشهداء حين تُحتجز، فإنه لم تتبلور تحقيقات جدية بعد لأجل كشف هذه الأفعال. وتمكنت «جمعية القانون» في رام الله من توثيق حالة واحدة في منطقة طولكرم، اتّضح فيها قيام سلطات الاحتلال بسرقة أعضاء من جسد شهيد.

القائمة اللبنانية

فتحت عملية استعادة رفات الشهيدين سامر نجم ومحمد عسيلي في 15 تشرين الأول 2007 التكهنات بشأن عدد المقاومين الذين لا تزال إسرائيل تحتفظ برفاتهم قبل حرب تموز 2006 وبعدها. ويعكس تضارب المعلومات بشأن هوية الجثمانين المستعادين مقابل تسلم إسرائيل جثة المستوطن الإثيوبي من يهود الفالاشا غابريال دهويت عدم اهتمام إسرائيل بالتقصي الدقيق عن هوية كل جثة على حدة، حيث أفادت المعلومات الأولية التي تناقلتها وسائل الإعلام في حينها أن الجثتين تعودان إلى الشهيدين علي الوزواز ومحمد دمشق.
وبحسب مصادر متابعة لملف الأسرى، لا تزال إسرائيل تحتفظ بعشرات الجثث العائدة إلى مقاومين ومدنيين لبنانيين تعود فترات احتجازهم إلى مراحل متعاقبة بينهم 8 شهداء في عدوان تموز 2006 استعيد اثنان منهم في عملية التبادل الأخيرة.

المفقودون أحياء؟

في ذمّة إسرائيل العديد من المفقودين وعلى رأسهم الأسير يحيى سكاف من المنية. وهو وقع في الأسر في 11/3/1978 أثناء تنفيذ عملية استشهادية بقيادة الشهيدة دلال المغربي بين حيفا وتل أبيب، وما زالت قوات الاحتلال تنكر وجوده رغم أن الصور تظهر وزير الدفاع الحالي ايهود باراك والرائد في الجيش الإسرائيلي في حينها يمسك بجثمان الشهيدة المغربي بعدما تمّت السيطرة على أرض المعركة. وإذا كذبت التوقعات التي تشير إلى أن سكاف لا يزال حياً يرزق في السجون الإسرائيلية، فإنه يمكن اعتبار تمنّع إسرائيل عن كشف مصير سكاف رغم المطالبات الملحة من جانب حزب الله خصوصاً في تبادل عام 2004، أحد الأدّلة التي تدلّ على إهمال السلطات الإسرائيلية في تلك الفترة (1978) الاحتفاظ اللائق بجثامين الشهداء ومعرفة أماكن دفنهم، واحتمال أن يكون سكاف واحداً من هؤلاء.
وفي 23 تشرين الأول 2005 اختفت آثار الصياد محمد عادل فرّان (21 عاماً) من مدينة صور، قبالة شاطئ الناقورة. وبعد أربعة أيام، سلّمت إسرائيل إلى قوات الطوارئ زورقه (موهانا) الذي عثر عليه في نهاريا وعليه آثار دماء، ومصاباً بطلقات نارية عدة من سلاح رشاش، وأعلنت إسرائيل أنها لا تعرف شيئاً عن محمد الذي لم يلفظ البحر جثته حتى الآن، لذا، فإن أسرة فران، إضافة إلى كل الأطراف اللبنانية المعنية، تتّهم إسرائيل بخطف محمد.
يذكر أنه في مثل هذا اليوم، قبل أربعة أعوام، أطلق السيد حسن نصر الله «يوم الحرية»، الذي مثّل واحدة من أبرز محطات تحرير الأسرى وجثث الشهداء من السجون الإسرائيلية. فهل يقترب «حزب الله» من تحقيق إنجاز جديد؟




ضابط اسرائيلي يشرف على تسلم جثة المستوطن غابريال دهويت (أرشيف - أ ف ب)

إسرائيل لم تستعد سوى توابيت

رغم أن ردّة الفعل الأولى لدى القيادة السياسية في إسرائيل كانت الاعتراف بوجود أشلاء لجنودها في قبضة «حزب الله» ورفض التفاوض عليها، إلا أنّ التجارب السابقة تبرهن أن الغالبية العظمى من الأثمان التي دفعتها إسرائيل في عمليات التبادل التي جرت مع «حزب الله» كانت مقابل جثث وأشلاء. يشذّ عن هذه القاعدة العقيد في الاحتياط إلحنان تنينباوم الذي لم يؤسَر في أرض المعركة واقتيد في سياق عملية أمنية معقدة إلى لبنان عن طريق مطار بيروت.
عملية التبادل الأولى بين الطرفين كانت عام 1991، وقد جرت على مرحلتين. تمّت الأولى في 21 كانون الثاني وأفرجت إسرائيل بموجبها عن 25 معتقلاً من معتقل الخيام بينهم امرأتان، والثانية بتاريخ 21 أيلول أفرج خلالها عن 51 معتقلاً من معتقل الخيام مقابل استعادتها جثة جندي إسرائيلي كانت محتجزة لدى الحزب.
وفي 21 تموز 1996 استعادت إسرائيل رفات الجنديين يوسف بينيك ورحاميم الشيخ وأفرجت في المقابل عن رفات 132 لبنانياً استشهدوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. كما أطلق حزب الله سراح 17 جندياً من ميليشيا أنطوان لحد فيما أطلق الأخير سراح 45 معتقلاً من معتقل الخيام، وقد تمت العملية بوساطة ألمانية.
وفي 26 حزيران 1998 أعادت إسرائيل 40 جثة لشهداء لبنانيين وأطلقت سراح 60 معتقلاً لبنانياً منهم 10 معتقلين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية في فلسطين المحتلة و50 آخرون من سجن الخيام. وقد أخرجت جثث 38 شهيداً من المقابر وجثتان من مشرحة أبو كبير إحداهما جثة الشهيد هادي نصر الله. في المقابل سلّم حزب الله رفات الرقيب إيتامار إيليا وبقايا أشلاء 11 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً آخرين من الكوماندوس البحري كانوا قد وقعوا في كمين محكم نصبه حزب الله في بلدة أنصارية.
وفي عام 2003 أفرجت إسرائيل عن رفات عنصرين من حزب الله هما عمار حسين حمود وغسان زعتر مقابل السماح للوسيط الألماني بزيارة تنينباوم المحتجز لدى الحزب.
وفي 29 كانون الثاني 2004 جرت الصفقة الأكبر عبر الوسيط الألماني، وأفرجت إسرائيل بموجبها عن 462 معتقلاً فلسطينياً ولبنانياً منهم 30 أسيراً عربياً وهم 24 لبنانياً و6 أسرى عرب من جنسيات مختلفة كما أعادت جثث 59 مواطناً لبنانياً. كما أُفرج بموجبها عن31 فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة. في المقابل أفرج حزب الله عن تنينباوم ورفات 3 جنود إسرائيليين هم آدي أفيتام وبيني أفراهام وعمر سواعد الذين أسروا في تشرين الأول عام 2000 في عملية جرت في مزارع شبعا.
وفي 15 تشرين الأول 2007 ووسط تكتم غير مسبوق من جانب الطرفين، أنجزت عملية تبادل سلّمت خلالها إسرائيل الأسير حسن نعيم عقيل المعتقل منذ عدوان تموز 2006، وجثماني شهيدين للمقاومة هما سامر نجم ومحمد عسيلي، مقابل تسلمها جثة المستوطن الأثيوبي من يهود الفلاشا غابريال دهويت الذي كان يعمل صياداً وفقد قبالة شاطئ حيفا بتاريخ 20/1/2005 وعثر عليه حزب الله قبالة الشاطئ اللبناني.

January 28, 2008

Al Anwar - Frangieh asks Geagea about the disappeared in Israel - January 28, 2008


الأثنين 28 كانون الثاني 2008

محليات لبنان

لماذا تمول الدولة المحكمة لاجل الحريري وليس لاجل كرامي او شمعون?
فرنجيه: لا تراجع عن الثلث الضامن لضمان القرارات ومنع التدويل واحتمال النزول الى الشارع وارد ولكن ليس كما في 23 ك2 2007


اكد رئيس تيار المرده الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه ان لا تراجع عن الثلث الضامن لضمان القرارات الوطنية ومنع التدويل ولفت الى ان الشارع احتمال وارد ولكن ليس كما حصل في يوم الاضراب في 23 كانون الثاني من السنة الماضية بل النزول سيكون مركزاً وقوياً. ودعا فرنجيه بكركي الى ازالة منبرها الذي يقصدونه للتصوير والتصريح ما يقلل من قيمة الصرح. وتمنى على الجميع عدم الانجرار في اي شكل من اشكال الفتنة مشيراً الى ان (سمير) جعجع مجرم وقح وهو الذي قال كيف لاحدهم ان يتصرف مع بكركي مع امه هكذا: وسأل هل ترك لنا اماً لنعرف كيف نتصرف معها? وتخوف فرنجيه من غياب او تغييب الادلة ما يسبب وضعاً امنياً مقلقاً متمنياً على النائب غسان تويني وهو الذي خسر اغلى ما يملك، خسر ابنه ان يعمد الى كتابة افتتاحية ينتقد فيها الحاصل على غرار افتتاحيته بعيد استشهاد الرئيس رفيق الحريري واذ اكد على ان المحكمة الدولية باتت قراراً دولياً تساءل لماذا يموّل لبنان المحكمة لأجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحده وليس لأجل الرئيس الشهيد رشيد كرامي او الشهيد داني شمعون? كلام فرنجيه جاء خلال استقباله وفداً من تيار المرده في شكا وقد رحب بهم وتحدث عن العلاقة مع شكا وقال ان هذه العلاقة ترسخت ونمت مع الراحلين والاوفياء الذين بقوا يؤمنون بخطنا وهؤلاء هم الركيزة الاساسية لتيار المرده في شكا واني ادعوكم للعمل ليكون المستقبل افضل واحسن ولتفادي المشاكل والابتعاد عنها وتجنبها لمنع ويلاتها على المنطقة وعلى الشمال خصوصاً وان البعض يسعى لتحريك الغرائز الطائفية ولاخافة اللبنانيين من بعضهم البعض وهذا ما ندعوكم للتنبه منه وعدم الانجرار اليه وانتم تعرفون تاريخنا وتعرفون اننا حَمينا من قتلنا ومنعنا احداً من الاقتراب منهم. ونحن لن نشكل خطراً على احد نحن مصدر أمان للجميع ولن نتاجر بكم ولن نستعملكم للوصول الى غايات شخصية انتم اهلنا واي مكروه يصيب احدكم كأنه يصيبنا نحن ندعوكم للعمل لمصلحة شكا قبل اي شيء واعملوا دوماً للوفاق وللمحبة ولا تردوا على التحديات واسعوا لتفادي المشاكل ولكن في الوقت نفسه نقول لن نخضع للاستفزازات او لاي عمل فوضى. كما لن نسمح بان يحصل اشكال بين بعضنا البعض. فمن يتعاطى معنا بالمحبة والوفاق نتعاطى معه ايضاً بالمحبة والوفاق ولن نعتدي على احد ابداً ولكن اذا كان فريق يحرض ويسعى للحرب فعلينا الا ننهزم.






مرحلة صعبة
واضاف فرنجيه: تعرفون ولا شك المرحلة السياسية التي نعيش فيها وهي صعبة والموضوع الابرز هو رئاسة الجمهورية والكل اصبح تعباً من هذا الوضع والوضع الاقتصادي يضغط على الجميع والفريقان المتواجهان لا يزالان عند مواقفهما واحد يقال له الغِ نفسك يمشي البلد وفريق آخر يقال له اعط جزءاً صغيراً مما تملك يمشي البلد. ويطلع الحق على الفريق الذي يطالب بالجزء لان المعارضة لن تلغي نفسها ولن تمشي مع السنيورة ومع فريقه والخلاف هو على وزير فاذا اعطيت المعارضة هذا الوزير تحل الامور لاننا بدونه من الافضل ان نكون في المعارضة وساعتها بامكاننا ان نعارض كما يحلو لنا وهذا افضل بكثير من ان نكون في الداخل ونكون امام الناس مشاركين بالقرار وبالفعل نكون غير مشاركين فالافضل ان نبقى حيث نحن ولهذا نقول لهم اعطونا واحداً ليمشي البلد وهم يجاوبون تعالوا وامشوا دون هذا الواحد. وهذه هي المشكلة الحقيقية.
يقولون ان الوضع المسيحي بخطر اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية اما نحن نقول ان الخطر على المسيحيين هو من سياسة المسيحيين وليس من وراء اي شيء آخر والمسيحيون قادرون اما على فرض نفسهم من خلال السياسة او الغاء انفسهم من خلال السياسة لان السياسة المسيحية هي التي تقدم وتؤخر والمشكلة عند المسيحيين اليوم هي التشرذم وليست مشكلة رئيس جمهورية او قائد جيش او حاكم مصرف لبنان.
نستطيع ان نأتي برئيس جمهورية لا يمثل المسيحيين ونقول انه يمثل المسيحيين وهذا هو الخطر والمشكلة هي في المشروع وماذا يطلبون منا? يطلبون ان نصوت لهم في انتخابات رئيس الجمهورية ليقوموا بعدها بالاستشارات ويشكلون حكومة بالاكثرية المطلقة ونحن نقول لهم نمشي بالمشروع كله وليس بانتخاب الرئيس وحده لانه في حال انتخبنا الرئيس دون اتفاق على المشروع قد يقولون لنا بعد ذلك بلطوا البحر وكما تعرفون منذ قيام الجمهورية في لبنان والحكم فيه يقوم على التوافق وعلى الثنائية المسيحية - المسلمة وعكس ذلك لن يمشي البلد.
وتابع يحملون المعارضة مسؤولية التردي الاقتصادي بسبب الاضراب في وسط بيروت التجاري فاذا كانت ساحة الشهداء هي التي تطعم الشعب اللبناني او تجوعه فهذا يعني مرحبا اقتصاد والاعتصام في ساحة الشهداء يضر فقط بآل الحريري وفريقهم الحاكم والمستثمر ولو كان هذا الاعتصام في اي مكان آخر من لبنان هل كانوا تذكروه? فقط لانه في الوسط التجاري ويُضرّ بمصالحهم يعتبرونه خراباً على لبنان والاعتصام لم يخرب لبنان بل السياسة هي التي خربته.
المحكمة الدولية
ولماذا اذاً لا يريدون اعطاءنا الثلث الضامن، يقولون لعدم تعطيل المحكمة الدولية علماً ان المحكمة اقرّت في الامم المتحدة ولن تمرّ بأي بندٍ في لبنان فكيف لنا ان نعطلها? يقولون سنعطل التدويل، اولاً نضمن لهم عدم تعطيل التدويل ولكن نسأل لماذا محكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع كامل احترامي له يجب ان تموّلها الدولة اللبنانية ومحكمة الرئيس الشهيد رشيد كرامي يجب ان يمولها آل كرامي? لماذا هناك ناس بسمنة وناس بزيت? لماذا ندفع ما قيمته مليار دولار من جيب الشعب اللبناني فيما محكمة الرئيس الشهيد كرامي على حساب عائلته ومحكمة الشهيد داني شمعون على حساب آل شمعون، لماذا كل الجرائم الاخرى يتولى تكاليف محكمتها عوائل الشهداء? انا لست ضدّ المحكمة الدولية ولكن انا مع العدل والوفاق والمعروف ان آل الحريري يملكون المبلغ فيما الآخرون لا يملكونه ومع ذلك الشعب اللبناني يدفع التكاليف? لماذا اليوم مثلاً الضباط الاربعة في السجن مضطرون لدفع اكلاف ثمن محاكمتهم وقد تثبت براءتهم ولماذا سيدفع كل واحد منهم ما يفوق النصف مليون دولار لاثبات براءته?
وقال فرنجيه وتسألون لماذا الفريق الحاكم لا يعطي المعارضة الثلث الضامن انهم لا يعطونها هذا الثلث لانهم يريدون ان يمشوا بالخليوي الذي يعطيهم مليار دولار بالسنة ولانهم يريدون تمشية قانون اعفاء الضرائب في السوليدير وذلك لفترات طويلة والله وحده يعلم كم من البضائع المعفاة من الضرائب تدخل الى لبنان تحت اسم الوسط التجاري وقرار اعفاء السوليدير من الضرائب صدر قبل الذهاب الى باريس 3 باسبوع وذهبوا الى باريس 3 وحصلوا على 3 مليار دولار. ولو بقيت الضرائب على الوسط التجاري ولم يحصل الاعفاء الطويل الامد لكان دخل الى الخزينة اكثر من 3 مليار دولار فلماذا هذه القرارات التي تخدم مصالحهم ولهذا نحن نطالب بالثلث المعطل لمنع مثل هذه القرارات وليس كما يدعون للوقوف بوجه المحكمة الدولية.
نريد الثلث المعطل لمنع تدويل الوضع في لبنان واذا رحنا الى التدويل فالحرب واقعة. ولهذا ادعوكم لليقظة لتفويت الفرصة على الذين يسعون الى الفتنة والذين لا يمكن ان يعيشوا بدونها اما نحن فاننا قادرون على العيش في السلم والسلم هو البحر الذي نسبح فيه والاوكسيجين الذي نتنفس منه اما الآخرون فبحرهم وهواهم هي الفتنة وابطال الحرب والفتنة ظهروا على الساحة ولذلك علينا ان نكون مسؤولين وان نتفادى الفتنة لنمرر هذه المرحلة بحكمة وساعتها التوافق يغلب الفتنة وعندنا قناعات وسنبقى رغم كل ما يحصل ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها ثابتين على مواقفنا في الوقت الذي تنقسم فيه البلاد علينا الثبات في مواقفنا لنبقى نحظى باحترام الجميع وسنبقى عند مواقفنا ولن نحيد عنها وتحالفاتنا طبيعية اما التحالفات الاخرى فما من احد قادر ان يركبها سوى غونداليزا رايس وبوش وعليهم ان يأتوا باستمرار لترتيب التركيبة وهذه التحالفات لن تركب.
ارفعوا منبر بكركي
ورداً على سؤال حول الموقف مع البطريرك صفير قال فرنجيه: مع سيدنا البطريرك الوضع على ما هو عليه ما قلناه قد قلناه واتمنى على بكركي ان تزيل المنبر الموجود امام بابها فكل من يتكلم من هناك يعتقد انه يكبر البطريركية فهو يصغرها ونحن نرى بضرورة ازالة هذا المنبر والذي لا يريد ان يطلع الى بكركي لانه لن يتصور فعمروا ما يطلع وساعتها نعرف ان الذي يطلع الى بكركي هو مؤمن هو المسيحي الحقيقي وانا اقول للبطريرك ارفعوا هذا المنبر وساعتها نعرف المسيحي المؤمن بمرجعية بكركي وليس الذي يطلع يتصور وساعتها تعرف بكركي فعلياً من هو المسيحي الفعلي اما بوجود المنبر فان كل واحد لا يتم تصويره يذهب الى بكركي ليتصور ويدلي بتصريح.
اما نحن فمع مصلحة وطننا اذا كانت مصلحة لبنان تقضي بان نعادي سوريا فنحن نعادي سوريا اما اذا كانت مصلحته تقضي باقامة علاقة مع سوريا فنحن مع اقامة هذه العلاقة وقد احترمنا مواقفه ضد الوجود السوري في لبنان ونحن اساساً لم نكن مع الوجود العسكري السوري في لبنان ولكننا كنا نتخوف من ان يستبدل النفوذ السوري بنفوذ آخر وهذا ما حصل اليوم. ان الانسحاب السوري لم يحقق الاستقلال وكان من الممكن تحقيقه لو قرّر جماعة 14 آذار عدم ادخال او تدخل احد في لبنان والقول بقيام علاقة صحيحة مع سوريا. ولكن بعد هذا الانسحاب نذهب الى اميركا محاولين تغيير النظام في سوريا وندخل في لعبة دولية اقليمية فنعود لنصبح ساحة صراع اقليمي ودولي وباتت كل اجهزة المخابرات في المنطقة تعمل عندنا.
وحول نظرته والمعارضة لقانون الانتخاب قال: هناك كلام حقٍّ يراد به باطل. قانون الانتخاب مشروع يتفق عليه كل الرأي العام اللبناني، فقانون الدائرة الفردية قد يرحّب به البعض ويعارضه البعض الآخر وكذلك بالنسبة للمحافظة اما انا فعملت على قانون يرضى به 90% من اللبنانيين فيطالعنا بعض القواتيين بالقول بضرورة القضاء مع النسبية او الدائرة الفردية ما يستدعي رفض الفريق الآخر وبهذه الطريقة يريدون الضغط للعودة الى قانون الالفين لانه يناسبهم. واذا كانت النيات جيدة فلنعمل كمرحلة اولى وفق قانون القضاء الذي يضمن بالتأكيد حقوق اكثر من 70% من المسيحيين واليوم هذه الحقوق لا تتجاوز الـ 20% بالمئة وبعد ذلك لنعمل للدائرة التي تريدون فاذا تمكنا من ذلك وصل المسيحيون من حقوقهم بنسبة 100% واذا لم نتمكن نكون على الاقل قد حققنا الـ 70% بدل ان تدفعنا المطالبة بـ 100% ان نعود الى 20%.
النزول الى الشارع
هل ستنزل المعارضة الى الشارع?
- اكيد اذا لم نحصل على المطالب ولكن النزول الى الشارع هذه المرة لن يكون كما في المرة السابقة النزلة هذه المرة ستكون ذات جدوى ومنفعة والمعارضة ستكون مرتاحة فيها ولن تكون نزلة واحدة ستكون نزلات مركزة وقوية وكل المعارضة تشارك فيها.
وحول التعرض لاحد عناصر تيار المرده في طرابلس من قبل عناصر من فرع المعلومات قال : الذي حصل مؤسف شاب يضع على سيارته اشارة المرده تعرض لفشة خلق ما شي الحال لن نعتبر العملية مقصودة ولكن في الوقت نفسه هذا الجو الذي يخلق لتأجيج الغرائز وكأن فريق سياسي معين هو المسؤول عن الاغتيالات والذين قاموا بالعمل السياسة خربت عقولهم والا لما كانوا قاموا بمثل ردة الفعل هذه ولن اقف عندما حصل ولكن اليافطات التي ترفع في طرابلس والموقعة من افواج طرابلس وكلنا يعرف من يمول افواج طرابلس ويديرها وتتضمن تحريضاً طائفياً واضحاً وتحريضاً مناطقياً واضحاً وكل التوجيه يتم باتجاه معيّن هذا الجو لن يكون خيراً للشمال ولا للوفاق.
وعن رأيه بالتفجيرات الامنية ومن يقف وراءها واتهام البعض لسوريا بالضلوع فيها قال: لا اريد ان ادافع عن سوريا ولكن عندي كم سؤال منذ نحو شهر القي القبض على مجموعة تزرع الغاما في زحلة واعترف اعضاؤها بانهم يعملون لتفجير صراع طائفي في زحلة اين هي? ادخلت الى الحبس من بين عناصرها اثنان من مجدل عنجر ممن اعفوا عنهم عند خروج سمير جعجع من الحبس هذا لا يتكلم عنه احد.
في البارد قالوا ان سوريا كانت هناك لا اريد ان اقول لا ولكن هناك نحو 7 او 8 اشخاص من جماعة الضنية أُفرج عنهم بعفو هل سوريا هي التي اخرجتهم من السجون? وهؤلاء لم يتكلم عنهم احد ثم ان شاكر العبسي قد هرب وعندما هرب من كان قادة الالوية في البارد ولن نتكلم بهذا الموضوع غداً تعرفون ولكن زوجة شاكر العبسي التي تعرفت على جثة زوجها تم بعد ستة او سبعة ايام الوقت الكافي لفرار زوجها من لبنان قالت انها اخطأت وهذا يسمونه اخفاء ادلة على الاقل كان يجب توقيفها والتحقيق معها لم يحصل ذلك وخرجت خارج لبنان وهي طليقة. هل سوريا قد تدخلت لاخراجها من لبنان كلها امور لا اجوبة عليها.
بالامس متفجرة الشهيد فرانسوا الحاج هناك كاميرا صورت الذي وضع السيارة القاتلة من الطبيعي ان يتم توزيع الصورة عبر الاعلام ليتعرف على صاحبها الناس ويرشدون الى مكان وجوده لكن الصورة اخفيت لماذا هل سوريا ايضاً هي التي اخفتها اذا كان عندهم الدليل ليبرزوه لنقول لهم الله يعطيكم العافية ولكن على من يضحكون، النقيب عيد بالامس وكلنا نعرف مشاركته الفعالة في نهر البارد وما كان يعرفه من معلومات حول الجرائم وهو استلم اعمال سمير شحادة الذي حاولوا اغتياله ونجا وتم تسفيره الى كندا ومنع عنه الاتصال لماذا لا يكون هناك تحقيق صحيح ودقيق ويكشف الحقائق. كما نحن تحملنا مسؤولية عند استشهاد الرئيس الحريري وقلنا انها اكبر ثغرة امنية في تاريخ لبنان. وكتب الاستاذ غسان تويني افتتاحيته الشهيرة كيف تقبل ان تكون ثغرة امنية انها قصة طويلة عريضة ليكتب الاستاذ غسان افتتاحية اليوم يحكي فيها عما يحصل من امن البلد وهو اكبر ضحايا هذا الذي يحصل ولا شيء اغلى من الابن وهو اكبر من دفع ثمن في هذا الاطار دفع ابنه ثمناً وليكتب اذا كان الامن صحيحاً وجيداً وهناك اموال تدفع على الامن في البلد وهل هذه المبالغ البالغة 150 مليون دولار صرفت لتحسين الامن ام لتسليح الميليشيات القريبة منهم.
وكرر فرنجية ان مرشح المعارضة هو العماد ميشال عون ولكن حين قالوا بالتوافق فالمرشح التوافقي الابرز لدى المعارضة هو العماد ميشال سليمان واننا وان كنا نثق بالعماد سليمان فاننا نطالب بالثلث الضامن ضمانة للمشاركة، والتجربة خير برهان وثقنا بالعماد اميل لحود ولا نزال ولكن الثقة لا تكفي لان الرئيس قد يختار وزراء سرعان ما يبدلون الموقف او الموقع فندفع ثمن خيارات غيرنا.
ورداً على سؤال قال: نحن نسأل سمير جعجع عن اشخاص سلمهم الى اسرائيل? يطالب بمفقودين هو من سلمهم? مشكلته انه ليس فقط مجرماً بل مجرم وقح. واستغرب تصرفنا مع بكركي متسائلاً هل يتصرف احد مع امه هكذا? فهل ترك لنا اماً لكي نعرف ان نتصرف معها? ويقول كيف لقاتل بنازير بوتو ان ينام? هذا انسان مكشوف وخرج من السجن اسوأ بعدما اعتبر العديدون ان المرحلة السابقة كفيلة بتغييره وانا شخصياً كنت متعاطفاً معه في السجن ولكنه خرج فخوراً بماضيه وبالعار. ومنذ خروجه عدنا الى استشعار العنف ما يطرح السؤال لو لم يكن سمير جعجع هل يختلف مسيحي مع آخر لحدّ العنف?

January 24, 2008

Al Akhbar - Kidnappings Lebanon Israel - January 24, 2008

الخميس 24 كانون الثاني 2008 العدد 433
العدل


في خدمة الكرامة الإنسانية
عمر نشابة
رأى بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن حزب اللّه «يدوس برجل قاسية على القيم الإنسانية الأكثر صلة بكرامة الإنسان». وجاء البيان رداً على خطاب، ألقاه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله يوم السبت الماضي، حمل معطيات تتعلق بحيازة الحزب «أشلاء عدد كبير» من الجنود الإسرائيليين جمعت خلال حرب تموز 2006. وقال نصر الله: «لدينا رؤوس وأيد وأرجل، ولدينا جثة شبه مكتملة الرأس وحتى وسط البدن»، وتوجّه الأمين العام إلى الإسرائيليين بقوله «أيها الصهاينة، جيشكم يكذب عليكم ويقول إنه لا يترك وراءه أجساد قتلاه. أقول لكم: ترك جيشكم أشلاء جنوده في قرانا وحقولنا». لم يتضمّن كلام نصر الله تهكّماً أو توصيفاً لا يليق بالقيم الإنسانية، إذ لم يصف السيد هذه الأشلاء، ولم يتحدّث عن مكان وجودها ولم يعرض صوراً لها كما لم يذكر أسماء أصحابها. ولا بدّ من التذكير أن حزب الله حرص خلال السنين الفائتة على الحفاظ على جثث الجنود الإسرائيليين وأشلائهم بما يتناسب مع المعايير الأخلاقية والإنسانية والشرعية، فتمّ الحفاظ على جثث العسكريين الثلاثة الذين تمكنت المقاومة من قتلهم في منطقة مزارع شبعا المحتلة بحسب المعايير الإنسانية. ويشهد على ذلك المسؤولون الألمان الذين تسلّموا الجثث أثناء عملية التبادل.
لكن أهمية كلام نصر الله عن الأشلاء تكمن في الإعلان لعائلات القتلى الإسرائيليين عن وجودها وعن استعداد الحزب لتسليمها وفق صيغة تبادل بواسطة طرف ثالث. ويبدو أن السلطات الإسرائيلية كانت تخفي وجود هذه الأشلاء لدى المقاومة على عائلات القتلى الإسرائيليين وهو ما أكده قول مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، نير دفوري، إن وسائل الإعلام ومراسليها تلقوا توجيهاً «بأن نعمد إلى التخفيف من وقع تصريحات الأمين العام لحزب الله، بل إنهم طلبوا منا تقريباً عدم نشر أقواله». إن كشف نصر الله حقيقة وجود الأشلاء يخدم مسيرة الحفاظ على الكرامة الإنسانية لأن التجني الأكبر عليها يكمن في التجاهل المتعمد لوجود الأشلاء والكذب على ذوي أصحابها. ومن يتحدّث في لبنان عن عدم احترام المقاومة للكرامة الإنسانية بهذا الخصوص لم يُسمع صوته عندما بقيت أشلاء شهيد في مسرح جريمة في لبنان لمدة أكثر من شهر قبل العثور عليها!

January 23, 2008

An Nahar - Conference about the Lebanese detainees in Syria - January 23, 2008


الأربعاء 23 كانون الثاني 2008 - السنة 74 - العدد 23245

قضاء وقدر

ندوة لـ"جبهة الحرية" طالبت بتحقيق
لجلاء مصير المعتقلين في سوريا

نظمت لجنة الشباب في "جبهة الحرية" ندوة عن "المعتقلين في السجون السورية" مساء السبت في فندق الكسندر في الاشرفية شددت على ضرورة جلاء مصيرهم وتشكيل لجان تحقيق دولية ومحلية".
والقت مقدمة الندوة رنا بطرس الخوند كلمة دعت فيها الى ابراز قضية المعتقلين، مطالبة الدولة بتبني قضيتهم، ومشيرة الى معاناة عائلاتهم واهلهم.
ثم رحب المنسق العام للجبهة فؤاد ابو ناضر بالمشاركين والحاضرين من عائلات المعتقلين وبالشباب الداعم لانهاء هذه القضية الانسانية، وقال: "نفتح هذا الملف ليس لنكء الجرح او بدافع اعطاء آمال زائفة، انما للتعبير عن الاهتمام والمساعدة في تحريك هذه القضية في الداخل او في المحافل الدولية حتى تأمين اطلاق كل معتقل لا يزال على قيد الحياة".
ثم عرض فيلم وثائقي قصير من اعداد هيثم الخوند، يبرز اسماء اللبنانيين المفقودين ويبين زنزانات الاعتقال والتعذيب.
وتحدث رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – فرع لبنان الراهب الانطوني انطوان خضر الذي اعرب عن اسفه "لتسييس كل القضايا في لبنان، وان هذا لا يساهم في نصرة المواطن وحمايته". وسأل: "أين لبنان اليوم بعدما كان في صفوف الدول الرائدة في وضع واقرار الشرعة الدولية لحقوق الانسان، وما هو مصير اللبناني في ظل قضايا حساسة متروكة ولا تجد احداً يدافع عنها؟". وذكر بقضية الراهبين البر شرفان وسليمان ابو خليل، مؤكداً ان "الرهبانية الانطونية لا تزال تعتبرهما في عداد المفقودين رغم تلقيها مراجعات من مسؤولين لبنانيين كبار من اجل اغلاق قضيتهما".
واقترح آلية عمل تتضمن تأليف لجنة وزارية ولجنة من جمعيات حقوق الانسان تحمل الملف الى المحافل الدولية وعرض القضية امام الامم المتحدة بغية تكليف لجنة دولية التحقيق فيها، وتجييش وسائل الاعلام وتخصيص مساحات واسعة عبر الصحافة المكتوبة والأثير واعداد الملفات والبرامج الخاصة بالمعتقلين من اجل تحريك الرأي العام.

عاد وعيد

وكان تسجيل مصور من المستشفى لرئيس منظمة "سوليد" غازي عاد الذي يعالج حالياً، وقال عاد: "ان هذا الموضوع يطاول كرامة الانسان. وان عشرات العائلات لا تعرف مصير ابنائها وهم ضحايا تعذيب واعتقال من دون وجه حق. ونحن مضطرون الى المطالبة بتأليف لجنة دولية للتحقيق، لا سيما ان النظام السوري لن يعترف بملء ارادته باعتقال لبنانيين في سجونه".
وتحدثت المسؤولة عن لجنة اهالي المعتقلين صونيا عيد التي اكدت "اننا لن ننسى اهلنا وابناءنا المعتقلين في السجون السورية. ان الجيش السوري غادر لبنان، لكن حريتنا لا تزال ناقصة. وهناك قضية انسانية لا تزال عالقة ولم تحل. نحن معتصمون في خيمة امام مبنى "الاسكوا" منذ عامين وثمانية اشهر ولكن يبدو ان المسؤولين باعوا ضميرهم، فلا احد يسأل ولا احد يتحرك. ورغم ذلك لم تهبط عزيمتنا. كان هم اللجان التي تألفت اغلاق الملف بالحسنى واضاعة الحقيقة. لذلك نطالب بوقف المتاجرة. ان سوريا اعترفت بوجود معتقلين لديها، ولن نسكت وسنظل نطالب باطلاق ابنائنا".

خير

وتحدث مدير "مؤسسة حقوق الانسان – الحق الانساني" وائل خير شاكراً للجبهة تنظيم الندوة. ودعا الى التركيز على القوانين الدولية ومحكمة الجزاء الدولية والافادة منها في قضية المعتقلين.
وشرح الخبير القانوني ملكار عواد الخوري الشق القانوني في القضية، مؤكداً امكان محاكمة افراد الى اي دولة انتموا ومهما علا شأنهم امام محكمة العدل الدولية حتى لو لم يكن لبنان وقع اتفاق روما الذي يتيح لأي بلد التقدم من محكمة العدل الدولية. واعطى مثلاً السودان الذي افاد من هذه المحكمة الدولية رغم عدم انضمامه اليها.
وختم المسؤول عن لجنة الشباب في "جبهة الحرية" ماريو الخوري مطالباً بعدم تسييس القضية وتشكيل لجنة وزارية معنية بهذه القضية، وتخصيص حملات اعلامية تلقي الضوء على عذابات المعتقلين وعائلاتهم.


January 22, 2008

L'Orient le Jour - COnference about the Lebanese detainees in Syria - January 22, 2008

Droits de l’homme - Colloque sur les détenus en Syrie
Ghazi Aad réclame une nouvelle fois une commission d’enquête internationale sur les prisonniers libanais dans les geôles syriennes

À l’initiative du Front de la liberté, un colloque ayant pour thème « Les détenus dans les prisons syriennes, réalité et perspective » a eu lieu hier à l’hôtel Alexandre, à Achrafieh, en présence de nombreuses personnalités et des pôles de la société civile.
Ouvrant les débats, Mme Rana Boutros Khawand a mis l’accent sur la nécessité de braquer les feux de l’actualité sur l’affaire des prisonniers libanais détenus dans les geôles syriennes, invitant l’État à œuvrer en vue de trouver une issue à cette affaire.
Le coordinateur du Front de la liberté, Fouad Abounader, a ensuite pris la parole pour souligner que « cette affaire humanitaire et existentielle empêche d’effacer les souvenirs de la guerre libanaise ». M. Abounader a précisé sur ce plan que le Front de la liberté est déterminé à soulever constamment ce problème jusqu’à ce qu’il soit réglé, « non pas pour rouvrir ce dossier, mais pour mettre l’accent sur notre détermination à réactiver cette affaire aussi bien sur le plan interne qu’au niveau international jusqu’à la libération des détenus ».
Après la projection d’un documentaire sur les prisonniers libanais détenus dans les prisons syriennes, le président de Solide (Soutien aux Libanais en détention et en exil), Ghazi Aaad (actuellement souffrant) a adressé un message audiovisuel aux participants au colloque, rappelant que des dizaines de familles ignorent toujours le sort de leurs fils détenus en Syrie, affirmant que ces derniers sont soumis à la torture. M. Aaad a, une nouvelle fois, réclamé la formation d’une commission d’enquête internationale dans cette affaire, « d’autant, a-t-il affirmé, que le régime syrien ne reconnaîtra jamais l’existence de détenus libanais dans ses prisons ». Le président de Solide a par ailleurs réclamé que les personnes coupables de ces détentions soient traduites en justice et que les familles lésées soient indemnisées.
Pour sa part, le directeur de l’Association des droits de l’homme et du droit humanitaire, M. Waël Kheir, a souligné l’importance d’un recours à la législation internationale et au tribunal pénal international afin de trouver une issue à l’affaire des détenus libanais dans les prisons syriennes.

Daily Star - Al Akhbar says it has a picture of the remains of Israeli soldiers kidnapped by Hezbollah - January 22, 2008

Tuesday, January 22, 2008
Al-Akhbar says it has photos of Israeli soldiers' remains held by Hizbullah
Compiled by Daily Star staff


Local newspaper Al-Akhbar said on Monday that it had in its possession pictures showing the remains of Israeli soldiers, two days after Hizbullah leader Sayyed Hassan Nasrallah announced that his group was holding body parts from troops killed in the summer 2006 war with the Jewish state.

The newspaper, which is considered close to Hizbullah, also published a photo of what it said was a military dog-tag of an Israeli soldier killed during the 2006 war.

The picture in Al-Akhbar showed a chain and a dog-tag with Hebrew writing which it said belonged to Israeli soldier Ron Masshih whose remains were left on the battlefield.

"Your army left behind the remains of soldiers in our villages and fields," Nasrallah, addressing Israelis during a speech to tens of thousands of Shiites taking part in commemorations marking Ashura on Saturday.

"They [the Israeli Army] were so weak on the field that they left behind remains not of one, two or three but a large number of your soldiers," he added.

"One body is almost complete," Nasrallah said. "What did the [Israeli A]rmy say to the family of these soldiers and what remains did they give them?" the sayyed asked.

Israeli military officials on Sunday confirmed that Hizbullah has body parts of Israeli soldiers from 2006. The Israeli daily Haaretz on Sunday quoted military officials as saying they believed "the remains of about 10 soldiers were involved."

Al-Akhbar said it would not publish the pictures "for humanitarian reasons."

In separate developments, the former US ambassador to the United Nations, John Bolton, rejected Israeli Prime Minister Ehud Olmert's account of the incidents preceding the last Israeli Army ground operation of the summer 2006 war.

Bolton told Haaretz newspaper that the final Israeli Army operation, during which soldiers were ordered to proceed and take up positions along the Litani River, did not factor into the discussions finalizing UN Security Council Resolution 1701, which brought an end to the fighting.

Bolton, who is currently in Israel to take part in the Herzliya Conference on policy and strategy, said that a US-French draft resolution drawn up on August 5, 2006 - six days before the final UN resolution was passed - was better for Israel, but required amending in order to secure the agreement of the Lebanese government.

The wording of the final agreement, Bolton said, was reached following constant deliberations, which lasted a week. The former envoy rejected Olmert's claim that Israel was displeased by the resolution that preceded the final draft, which Israeli officials received on the morning of August 11. In fact, Bolton said, the last week of the war saw a gradual retreat from a draft less amenable to Israel.

Bolton said that the United Nations negotiations in New York were not affected by the events on the ground. Olmert and then-Defense Minister Amir Peretz justified the final ground offensive, which claimed the lives of 33 Israeli soldiers, on the basis of the claim of major differences between the various versions of UN Security Council Resolution 1701.

Bolton also said that the United States changed its position due the shifting opinions of US Secretary of State Condoleezza Rice. He said that after the Israel Air Force strike on the Lebanese town of Qana, which killed dozens of civilians, Rice retreated from her wish to reach a decision that would markedly alter the status quo in the region, and instead pursued a decision that would only secure a cease-fire.

The former envoy also said that portions of Resolution 1701 still have not been implemented, and that Hizbullah still constitutes a threat to Israel and to the government of Lebanon. - Agencies

January 21, 2008

L'Orient le Jour - Israeli soldiers kidnapped by Hezbollah - January 21, 2008

Israël refuse de négocier des restes de ses soldats avec le chef du Hezbollah
Nasrallah promet à Israël une guerre qui « changera la face de la région »
« Je ne comprends pas pourquoi Nasrallah respire encore », déclare le ministre israélien des Affaires religieuses


Comme sorti de nulle part, le secrétaire général du Hezbollah s’est adressé, à l’occasion de la Achoura, à une foule en transe, samedi, évoquant à la fois la situation avec Israël, ainsi que la crise politique interne et le rôle des pays arabes. Tout en appelant au dialogue, Nasrallah a répété que l’opposition est forte et unie, et selon lui, elle n’est pas près de céder aux pressions exercées sur elle.
Par ailleurs, le secrétaire général du Hezbollah a révélé que son parti possède des ossements épars de soldats israéliens récupérés au Liban après les combats de juillet-août 2006, assurant aux Israéliens que leur armée ment.
Le ton menaçant, sayyed Nasrallah a aussi défié Israël qui le menace ouvertement de mort depuis juillet 2006, le poussant à éviter de paraître en public et dans des espaces découverts.
« Si Israël lance une nouvelle guerre contre le Liban, nous lui promettons une guerre qui changera la face de toute la région, avec l’aide de Dieu », a mis en garde le chef du Hezbollah.
« Les Israéliens n’ont pas un commandement politique et militaire (efficace) pour lancer une guerre contre le Liban. Mais s’ils le font, la Résistance est prête à faire face », a-t-il ajouté.
Nasrallah a critiqué les pays arabes engagés dans une médiation au Liban.
« Je suis surpris d’entendre les leaders arabes parler de majorité et de minorité, et de démocratie au Liban, alors que leurs régimes ne connaissent ni majorité, ni minorité, ni démocratie », a-t-il dit, émettant l’espoir que l’initiative arabe « parvienne aux résultats escomptés ».
Il a aussi insisté sur la demande de l’opposition qui veut disposer d’un tiers de garantie au sein du prochain gouvernement.
Le secrétaire général du Hezbollah a enfin critiqué la politique américaine au Proche-Orient, affirmant qu’elle sert les intérêts « de l’entité cancéreuse », en allusion à Israël.
S’adressant directement aux Israéliens, Nasrallah a déclaré : « Ô sionistes, votre armée vous ment. Votre armée a laissé derrière elle des morceaux de corps de vos soldats dans nos villages et dans nos champs. »
« Nos moujahidine avaient pour habitude de combattre ces sionistes, de les tuer et de récupérer des lambeaux de leurs corps (...) Je le dis aux Israéliens, nous avons les têtes de vos soldats, nous avons des mains, nous avons des jambes », a déclaré Nasrallah.
« Il y a même un corps presque entier, la moitié ou les trois quarts d’un corps, de la tête au torse, à la poitrine », a insisté le chef du Hezbollah.
Évoquant l’arrestation, à deux reprises par les soldats israéliens, de bergers libanais, Nasrallah a affirmé que « ces attaques contre les civils aux frontières libanaises constituent une humiliation pour une nation et un peuple. On ne peut pas rester silencieux sur cette question et il faudra s’y confronter un jour prochain. Nous le ferons bientôt si Dieu le veut ».

Israël ne négociera pas
Les propos de Nasrallah sur la possession de son parti de dépouilles presque entières de soldats israéliens tombés pendant la guerre de juillet 2006 ont suscité rapidement des réactions de la part d’Israël. Des responsables israéliens ont déclaré hier à l’AFP que l’État hébreu ne négociera pas des restes de ses soldats tombés au Liban que le chef du Hezbollah Hassan Nasrallah affirme détenir.
« Nasrallah est sous pression, ses propos font vomir, et il veut faire monter les enchères en vue d’un éventuel échange de prisonniers contre deux soldats israéliens enlevés au Liban en 2006 », ont affirmé ces responsables cités sous condition d’anonymat par les médias israéliens. Les dirigeants israéliens ont ajouté que le chef du Hezbollah est responsable du sort des deux soldats israéliens enlevés le 12 juillet 2006 , Ehud Goldwasser et Eldad Regev. Selon le quotidien Haaretz, Nasrallah pourrait détenir des parties de corps d’une dizaine de soldats tombés pendant la guerre de 2006, mais les dépouilles ont été inhumées selon les rites juifs.
« Nasrallah est un rat d’égout qui doit continuer à creuser son trou, et Israël doit faire en sorte qu’il ne puisse pas voir la lumière du jour », a affirmé à l’AFP le ministre israélien de l’Habitat, Zeev Boïm.
« Nasrallah est un fou, et je ne comprends pas pourquoi il respire encore. Il y a longtemps qu’il aurait dû être liquidé et il n’est pas trop tard pour le faire », a renchéri à la radio publique son collègue des Affaires religieuses, Yitzhak Cohen.
Le principal quotidien israélien, le Yediot Aharonot, a de son côté publié dimanche dans sa manchette une photo du chef du Hezbollah avec ce titre : « Le boucher de Beyrouth ».
L’armée israélienne a dénoncé samedi les déclarations « cyniques et méchantes » de M. Nasrallah. Elle l’a accusé de violer le « code humain » et de « vider de leur sens les valeurs de toutes les religions, particulièrement l’islam ».
De son côté, le bureau du Premier ministre israélien Ehud Olmert a refusé de commenter les propos de Nasrallah, mais la chaîne privée israélienne 10 a déclaré que toutes les dépouilles des soldats israéliens tombés pendant la guerre de 2006 avaient été rapatriées en Israël.

Daily Star - Israeli soldiers kidnapped by Hezbollah - January 21, 2008

Nasrallah's taunt gets under Israel's skin

Compiled by Daily Star staff

Hizbullah's leader said on Saturday his party had the remains of Israeli soldiers killed in Lebanon during the 2006 war, saying the dead were left behind "in our villages and fields."

"Your army left behind the remains of soldiers in our villages and fields," Sayyed Hassan Nasrallah said, addressing the Israeli people during a speech to tens of thousands of Shiites taking part in commemorations marking Ashura.

"They [Israeli army] were so weak on the field that they left behind remains not of one, two or three but a large number of your soldiers," Nasrallah added.

"One body is almost complete," Nasrallah said. "What did the [Israeli] army say to the family of these soldiers and what remains did they give them?"

The Hizbullah leader's comments sparked outrage in Israel, which prides itself on doing everything to recover the remains of its soldiers from fields of battle and has in the past freed prisoners in exchange for remains of soldiers and civilians.

Israeli ministers on Sunday cursed Nasrallah as a "sewer rat" for boasting that his group had Israeli body parts.

"Nasrallah has crossed all possible boundaries of inhumanity," Interior Minister Meir Sheetrit of Israeli Prime Minister Ehud Olmert's centrist Kadima party said ahead of a weekly Cabinet meeting.

"We should not panic from his words and we should not negotiate with him. We should take him out," he told AFP.

Housing Minister Zeev Boim echoed the sentiment and also called for the assassination of the leader of Hizbullah.

"Nasrallah is a sewer rat who will continue digging his holes," he said. "Israel should make sure that he doesn't see the light of day."

Yitzhak Cohen, a minister from Israel's ultra-Orthodox Shas party, said that "Nasrallah is a madman and I don't understand why he's still breathing."

"We should have taken him out a long, long time ago and it's never too late to do so," he told AFP. "I will advise the Security Cabinet to assassinate the man."

The army slammed the comments as "a cruel and cynical move by an organization that fragrantly tramples the most fundamental, ethical codes, shows no respect for human rights or the international conventions that govern these matters.

"Even more so, his speech demonstrates that the Hizbullah terrorist organization violates the values that are sacred to all religions, including Islam."

Israel responded to Hizbullah's capture of two Israeli soldiers in July 2006 by launching a 34-day war that killed more than 1,200 Lebanese, mostly civilians, and more than 160 Israelis, mostly soldiers. The two servicemen remain missing. Israel is thought to be holding at least seven Lebanese prisoners of war.

Nasrallah's comments appeared aimed at increasing pressure on the Israeli government to speed up UN-mediated negotiations for a prisoner swap deal.

Nasrallah also said he doubted Israel had the political and military leadership and qualified army to launch another war on Lebanon. But he warned that should the Jewish state do so, "we promise them a war that will change the path of the battle and the fate of the whole region."

Commenting on the political impasse in Lebanon, Nasrallah said Hizbullah supported the Arab plan to end the crisis in Lebanon. He called on the Arab League to seek the achievement of a true partnership between the Lebanese and not the domination of a faction over another.

The Sayyed added that the Lebanese opposition "will not relinquish the demands we have voiced since the beginning of the deadlock." Among other things, the opposition's main demand is to acquire veto power in the next government.

Nasrallah said the opposition will not "hide behind everyday demands such as the prices of bread or electricity to launch steps against the government."

In his latest interview Nasrallah said the opposition had "reserved plans" if mediation efforts to solve the crisis fail.

"Our plans touch on the political solely," he added.

Nasrallah also accused US President George W. Bush of using a recent Middle East tour to incite Arabs against Iran. Nasrallah called on Arab governments to confront Bush's "satanic visions" for the Middle East, which he said serve only the interests of the US and Israel.

"Bush wants to convince our rulers and people that Iran is the enemy, that Iran poses a danger and a threat, and that Israel is a brother, a beloved friend and neighbor for whom we must extend our hand in peace," he said. - The Daily Star, with agencies

Al Liwaa - International investigation for the Lebanese detainees in Syria - January 21, 2008

الأثنين 21 كانون الثاني 2008 العدد – 12191

أخبار محلية
"جبهة الحرية" تقيم ندوة لدعم المعتقلين في السجون السورية
مطالبة بلجنة تحقيق دولية وبعدم تسييس ملف الاسرى

المتحدثون في الندوة (تصوير: جمال الشمعة)
"لا تزال قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية القضية الابرز لدى جبهة الحرية ولدى اهالي المعتقلين"·

بهذه الكلمات عبرت ابنة الاسير بطرس خواند خلال الندوة التي اقامتها "جبهة الحرية" واهالي الضحايا امس الاول في فندق ألكسندر الاشرفية دعماً لقضية المعتقلين في السجون السورية·

حضر الندوة منسق عام الجبهة فؤاد ابو نادر والاب طوني خضرا والمسؤولة عن متابعة المعتقلين صونيا عيد، اضافة الى الناشط في جمعية "حقوق الانسان" وائل خير وعدد اهالي المعتقلين·

بعد النشيد الوطني، ألقت خواند كلمة نددت فيها بقضية المعتقلين في السجون السورية "التي طالت المناضلين ورجال الدين والسياسيين وحتى المواطنين الذين يحلمون بالحرية والسيادة والاستقلال والعدالة" مطالبة الدولة بتبني هذه القضية بجدية اكثر، وان يكون هناك قرار دولي بالدخول الى السجون السورية بالقوة للتحقق من هذه القضية والافراج عن جميع الاسرى·

من جهته، قال ابو نادر: "نحن لم ننس هؤلاء الرفاق والمواطنين الذين اختفوا من دون معرفة أي شيء عنهم، إلا اننا لن نقف بل سنكمل المشوار حتى تحريرهم واستعادتهم"·

أما الاب خضرا فقد انتقد السياسيين "الذين حولوا البلد كله الى سياسة ليصبح كل شيء مسيس متناسيين قضية الانسان والانسانية والمعتقلين وغيرها"·

وقال: "في كل العالم تحصل حروب وتنتهي وتبدأ المحاسبة وتقفل جميع الملفات التي كانت في الحرب وكذلك الامر بالنسبة لملفات المخطوفين والمعتقلين وغيرها·· الا في لبنان فالملفات لا تزال مفتوحة لمصالح ومكاسب سياسية"·

واضاف: "ان ملف الاسير اللبناني هو من الملفات الهامة جداً ولا فرق بين اسير في السجون السورية او السجون الاسرائيلية فالاسير اسير أينما كان، ولكن للأسف نحن نفتقد العدالة في هذا البلد، فهناك الكثير من المسؤولين والسياسيين لا يذكرون هذا الموضوع ابداً معتقدين ان الاسرى هم في السجون الاسرائيلية فقط·

ومن ثم تحدث الاب خضرا عن الابوين الذين اختفيا في تلك الفترة وعن محاولة اقفال ملفهما فقال: "هناك بعض الجهات السياسية حاولت اقفال هذا الملف، فطالبونا بالتوقيع على ان الابوين قد توفيا والى ما هنالك، الا اننا رفضنا التوقيع وتسكير اي ملف قبل عودة الابوين او استلام جثتيهما، مقترحاً اربعة حلول لهذه القضية وهي:

1 - الضغط على الدولة اللبنانية لإعادة فتح ومتابعة هذا الملف والاهتمام به، 2 - عقد مؤتمرات مع كل مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان لمتابعة هذا الملف، وان يتحول الموضوع من محلي الى دولي، 3 - التعاون مع الامم المتحدة لكي يأخذ الموضوع حقه· 4 - اضافة الى التعاون مع وسائل الاعلام لتسليط الضوء على هذا الموضوع عبر ندوات وحلقات يتم خلالها استضافة اهالي المعتقلين واهاليهم· اما عيد فطالبت بإقامة لجنة تحقيق دولية يكون للبنانيين حضورآً فيها·

وتساءلت : "كيف ينكر بعض السياسيين اللبنانيين وجود اسرى في السجون السورية في حين تعترف سوريا بهم"·

ومن جهته، تحدث خير عن اهمية القانون الدولي لحقوق الانسان عارضاً بعض القوانين المتعلقة بهذا الملف وكيفية التعاطي معها·

ربيع ياسين

January 19, 2008

Al Hayat - Exchange of prisoners Lebanon Israel - January 21, 2008


هدد إسرائيل بـ«حرب ستغير مصير المنطقة» وأعلن عن حيازة «حزب الله» أشلاء وجثة مكتملة لجنود اسرائيليين ... نصر الله: مدخل المعالجة تكوين السلطة وإذا فشلت الوساطات لن نقف عند حائط مسدود


بيروت الحياة - 20/01/08

 هدد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله إسرائيل إذا شنت حرباً جديدة على لبنان، «بحرب ستغير مسار المعركة ومصير المنطقة بأكملها»، مؤكداً أن الحزب «لن يسكت طويلاً على عمليات الخطف التي يتعرض لها المزارعون والرعاة والفلاحون والصيادون اللبنانيون من إسرائيل وتحت أعين الأمم المتحدة والعالم ويجب ان يواجه في يوم من الأيام». وكشف ان لدى المقاومة «أشلاء غير عادية لقتلى إسرائيليين»، لكنه ترك موضوع التفاوض عليها بعيداً من الإعلام.

وكان نصر الله يتحدث في تجمع مركزي ضخم أقامه الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية إحياء لذكرى عاشوراء، وظهر فيه علناً، مشاركاً في شكل رمزي في المسيرة الكربلائية وسط حماية أمنية غير مسبوقة من حراسه. وأثار الأزمة السياسية اللبنانية، مشدداً على ان لبنان «لا يقوم بالاستئثار ولا بالإلغاء»، ومعتبراً أن الأكثرية والمعارضة على حد سواء «تضيعان الوقت وعلى الوساطة العربية ان تعمل ليلاً ونهاراً لإنجاز تسوية داخلية تقوم على أساس الشراكة».

زيارة بوش

وتوقف نصر الله في كلمته عند زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأخيرة منطقة الشرق الأوسط وقال: «رأس هذا النظام الطاغي والمستبد والمتجبر وضع الأمة أمام خيارين إما ان تتخلى عن أرضها ومقدساتها وتعترف بقيام دولة يهودية عنصرية في ارض فلسطين المحتلة وتقبل بالتهجير النهائي لنصف شعب فلسطين خارج أرضه وحقه وان نقبل باحتلاله العراق وتمزيقه بلادنا وشعوبنا وافتتان هذه الشعوب لتتقاتل في ما بينها تحت عناوين وهمية وعداوات مصطنعة، ليحمي هيمنته ومصالحه وكيانه السرطاني المزروع في قلب الأمة في فلسطين، وإما ان نرفض ونواجه ونقاوم ونتهم بالإرهاب ونلاحق في كل مكان في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية والعراق ويهدد كل موقع للممانعة في إيران وسورية وفي أي مكان فيه مقاوم ممانع».

ورأى ان «وضعنا بين خيارين ليس أمراً جديداً، وقال: «في مواجهة كل الأخطار والتحديات يبقى الشعار هو الشعار لن نغير موقفنا ولن نبدل موقعنا ولن نخلع جلدنا ولن نتخلى عن تاريخنا ولن نسقط آمالنا ولا ثقتنا بالله، ونقول ان الأمة كلها مدعوة للرد على هذه الجولة من خلال التمسك بخيار المقاومة ودعم حركات المقاومة في كل ارض فيها مقاومة، دعمها سياسياً وإعلامياً ومعنوياً ومادياً وعسكرياً، وان يكون رد الأمة المزيد من التمسك بالأرض ورفض التهجير وبالتالي رفض التوطين والتمسك بالمقدسات فمقدساتنا ليست للبيع ولا للشراء ولا للتنازل».

ايران... وغزة

وشدد على ضرورة «تأكيد هوية العدو الحقيقي ومعرفة الصديق فلا يشتبه علينا أمر يريد بوش ان يقنع حكامنا وشعوبنا بأن إيران هي العدو والخطر والتهديد وأما إسرائيل فهي الأخ الصديق الحبيب المطمئن والجار الذي يجب أن نمد له يد السلام، هل هناك تزوير وتضليل ونفاق أعظم من هذا النفاق؟». وتوقف عند ما يجرى «في فلسطين المحتلة خصوصاً قطاع غزة، وسأل:« ما هي مسؤولية الحكام وشعوب هذه الأمة ؟ هل بترك قطاع غزة لمصيره؟». وقال: «في حرب تموز خرجت في اكثر من مناسبة وقلت للعرب وللمسلمين نحن لا نريد منكم شيئاً ولكنني اليوم في عاشوراء الحسين، أقف لأطالب العرب والمسلمين من حكومات وشعوب بأن يقفوا الى جانب قطاع غزة المحاصر من كل الجهات، وأن أبسط الأمور أن يفك الحصار».

الخروق والتهديدات الإسرائيلية

وانتقل الى الحديث عن الخروق الإسرائيلية لسيادة لبنان و»التي كادت تتحول الى أمر عادي»، مشيراً الى الجديد فيها وهو «الاعتداء على المدنيين وخطفهم واعتقالهم وينتهي الأمر في أن يطلق سراحهم بعد ساعات»، وقال: «أريد أن اسأل اللبنانيين والعالم لو قام بعض اللبنانيين ولا أتحدث عن «حزب الله» والمقاومة من أهل القرى الأمامية بخطف راع أو فلاح أو مزارع إسرائيلي على الحدود ماذا يمكن ان يحصل؟ سيجتمع مجلس الأمن، ستقوم الدنيا ولا تقعد، سيعطى لإسرائيل حق بأن تشن حرباً على لبنان، أما أن يبقى المزارعون والرعاة والفلاحون والصيادون في معرض الخطر وتحت أعين الأمم المتحدة والعالم فهذا لا يمكننا ان نسكت عليه طويلاً، وأنا أحذرهم وأنا جاد في هذا الأمر فهم يعرفون جديتنا في هذا النوع من المسائل، وهذا الأمر لا يجب السكوت عليه ويجب أن يواجه في يوم من الأيام».

وأشار نصر الله الى «التهديد بين الحين والآخر بأن الإسرائيليين يريدون الاعتداء على لبنان او شن حرب جديدة عليه، مستبعداً «في الوقت الحاضر ان يكون الإسرائيليون يملكون القيادة السياسية والعسكرية والجيش المؤهل لقيام حرب من هذا النوع ولكن لا يجوز ان نفاجأ، وأؤكد التزامنا المقاومة وإعلاننا جاهزيتها، ولو شنت إسرائيل على لبنان حرباً جديدة فإننا نعدهم بحرب ستغير مسار المعركة ومصير المنطقة بأكملها، في كل يوم هم يتأكدون من صدقية ما أقوله لهم وما أتهددهم به نحن لا نريد حرباً ولكن نرفض ان يشن أحد حرباً على بلادنا وعلى مدننا وعلى قرانا».

الأسرى... والصدر

وانتقل الى قضية الاسرى ليجدد تأكيده «التزامنا بها واستعادة كل الأسرى الى أهلهم وديارهم»، وقال: «هذا الإسرائيلي يماطل لأنه ضعيف وهزيل ولا يستطيع ان يقدم الأثمان الطبيعية والإنسانية، اليوم لا أريد أن أدخل في مفاوضات مع العدو من خلال وسائل الإعلام وإنما أريد أن أقول: أيها الصهاينة ان جيشكم يكذب عليكم جيشكم هذا الذي كان يفاخر دائماً في انه عندما يدخل ساحة ينتصر وعندما يخرج منها لا يترك أجساد قتلاه ولا جرحاه في الأرض وهذا جزء من ثقافته وبنيته أقول لهم ولكم، ترك جيشكم أشلاء جنوده في قرانا وحقولنا وكان مجاهدونا يقاتلون ويواجهون هؤلاء الصهاينة يقتلونهم ويجمعون أشلاءهم، أنا لا أتحدث عن أشلاء عادية انا أقول للإسرائيليين لدينا رؤوس من جنودكم ولدينا أيد وأرجل هناك أيضاً جثة شبه مكتملة أو ثلاثة أرباع جثة من رأس الى صدر الى وسط الى قدم. ماذا قال الجيش لعائلة هذا الجندي؟ وماذا قدموا لهم من أشلاء؟». وأضاف: «الجيش الإسرائيلي الذي أعلن نفياً سريعاً عندما تحدثت عن وجود أشلاء لجنود الصهاينة في ارض الجنوب، سرعان ما تراجع لأنه يعرف أننا لا نكذب، أن هذا الجيش الصهيوني ترك أشلاء لعدد «وليس لواحد أو اثنين أو ثلاثة»، بل لعدد كبير من جنوده الذين قتلوا بأيدي وأقدام مجاهديكم وإخوانكم في المقاومة الإسلامية».

وجدد نصر الله مناشدته «الجميع العمل على إعادة الإمام المغيب السيد موسى الصدر مؤسس المقاومة وقائدها وإمامها ورفيقيه»، مشيراً الى ان إثارته للقضية ليس «لأنال من أحد وإنما لأجدد المناشدة في يوم الانتصار للمظلوم ويوم الانتصار للأسير».

الوضع اللبناني

وعن الوضع اللبناني الداخلي، قال نصر الله: «نحن نطالب بالعدالة والإنصاف، نرفض ان نستأثر نحن أو ان يستأثر أحد. هذا البلد قيامته بوحدته الوطنية، أنا استغرب كيف ينظر إلينا بعض المسؤولين العرب ويحدثوننا عن الأكثرية والأقلية وعن الديموقراطية وما هو مقبول في الديموقراطية ومرفوض فيها وأنظمتهم هي أنظمتهم التي تعرفونها. لا أكثرية ولا أقلية ولا ديموقراطي ولا ولا ولا . في لبنان تركيبة خاصة، إذا كنتم تريدون الغالبية والأكثرية الشعبية فمكانها واضح ومحدد لكن نحن نتحدث هنا عن بلد لا يقوم بالاستئثار لا يقوم بالإلغاء لا يقوم بشطب أي فئة من فئاته الصغيرة أو الكبيرة، هناك من يضيع الوقت وهو يضيع من الوطن واللبنانيين. ما هي فائدة ان تتهم الموالاة المعارضة بالتعطيل؟ تعطيل المبادرة العربية مثلاً؟ او ان تتهم المعارضة الموالاة بتعطيل المبادرة؟ نحن الطرفين نعمل على إضاعة الوقت».

ورأى ان «الجد هو ان تسعى الوساطة العربية في الليل وفي النهار لإنجاز تسوية داخلية حقيقية تقوم على أساس الشراكة وليس على أساس الضغط على فريق من اجل ان يستسلم وان يعترف باستئثار فريق آخر بإدارة البلاد». وقال: «نحن رحبنا بالمبادرة العربية والوساطة العربية، واليوم اجدد الترحيب بها وأحيي اللقاءات التي يمكن ان تحصل بين ممثلي الطرفين، ونؤكد ثقتنا الكبيرة والكاملة بمن يمثلنا في هذه المفاوضات والحوار ونأمل بأن تصل المساعي الى النتيجة المطلوبة».

ونبه «المراهنين على ضعف المعارضة أو تراجعها أو تخليها عن حقها وأهدافها» بالقول:«انتم واهمون، ومن يريد ان يدفع بالأزمة اللبنانية للتدويل لن يجديه نفعاً». وذكّر بالقرار 1559 و«كم سنة مضى على صدوره من عام 2004 ولم ينفذ»، وقال: «لا يستطيع العالم كله ان يفرض قراراً على شعب أو على حركة شعبية استقلالية وطنية حقيقية إذا كانت ترفض وإذا كانت مستعدة للصبر والمواجهة».

وأضاف: «وكما قلت سابقاً إذا فشلت الوساطات والمبادرات لن نقف عند الحائط المسدود، المعارضة ستتحمل مسؤوليتها وأقول لكم بصراحة لن نختبئ خلف المطالب المعيشية والاجتماعية كما يظنون، لم نختبئ، لا خلف رغيف الخبز ولا انقطاع الكهرباء والتمييز الكهربائي بين المناطق، وهم يظنون ان بعض التحركات التي تحصل هنا وهناك هي بخلفية سياسية. كلا هي بخلفية شعبية حقيقية سنترك هذه الأمور للاتحادات العمالية والنقابات لتتحمل المسؤولية. المعارضة تملك شجاعة ان تتحرك تحت العنوان السياسي الواضح ونحن نعرف ان معالجة الجوع والعطش والفقر والمديونية والبطالة والحرمان والإهمال تبدأ من تكوين السلطة العادلة وسلطة الشراكة وسلطة وطنية تتحمل مسؤولية كل الطوائف وكل المناطق».

وشدد على ان «المدخل لمعالجة كل هذه الأزمات هو في تكوين سلطة من غير نوع هذه السلطة المستأثرة، السلطة التي تنظر الى شعبها بعين وليس بعينين، السلطة التي تفكر بالوطن على شاكلة الشركة الخاصة أو البنك الخاص لا يمكن ان تعالج أي أزمة من أزماته الداخلية، فضلاً عن ان تتمكن من ان تحفظ هذا البلد في مواجهة الأعاصير والأنواء التي تهب في منطقتنا وعالمنا لذلك، ولأن مطلبنا السياسي في المعارضة هو مطلب حق وعدالة وإنصاف ونحن لا نخجل به، فلن نختبئ خلف شعارات اجتماعية، بل سنواجه بالشعار السياسي بالحق السياسي وبالمطلب السياسي. ولن نترك لبنان لا للمشروع الأميركي ولا للإدارة الأميركية ولا ليستأثر به أحد على حساب أحد». وأكد نصر الله «التزامنا المقاومة في لبنان ودعمنا المقاومة في فلسطين، وتأييدنا المقاومة في العراق، ودعمنا كل مقاوم في بلد يتعرض للاحتلال».

Daily Star - Israeli troops detain another Lebanese shepherd - January 19, 2008

By Agence France Presse (AFP)
BEIRUT: Israeli forces on Friday briefly detained a Lebanese man in the border area of Ghajar after he allegedly crossed the Blue Line separating the two countries, a UN spokeswoman and security officials told AFP. "Early afternoon, the UN Interim Force in Lebanon (UNIFIL) was informed by the Israeli Army that they detained one person in the general area of Ghajar village on the Israeli side of the Blue Line," said spokeswoman Yasmina Bouziane. "According to the Israeli Army, the individual had crossed over from the Lebanese side."
A Lebanese security official identified the man as shepherd Mohammad al-Mohammad. The official, who spoke on condition of anonymity, said Israeli troops handed Mohammad over to UNIFIL troops after several hours of questioning.
It was the second such incident this month. Israeli troops detained another shepherd on January 7, saying he had also crossed the Blue Line, the border demarcated by the UN. He was released the following day.
The Lebanese government has branded the detentions as a clear violation of Lebanese sovereignty and a provocation.
Lebanese shepherds and their herds often stray across the Blue Line. - AFP

L'Orient le Jour - Israel kidnapping of a Lebanese - January 19, 2008

L’armée israélienne enlève, puis libère un Libanais dans les environs de Ghajar

Le correspondant de l’ANI au Sud a rapporté hier l’enlèvement d’un berger libanais par l’armée israélienne dans les environs de Ghajar. Selon le correspondant de l’ANI, une troupe de commandos israéliens aurait franchi, hier dans l’après-midi, la ligne bleue aux alentours du village de Ghajar, pour enlever un jeune Libanais appelé Mohammad Zaal al-Mohammad, originaire du village de Wazzani et âgé d’une vingtaine d’années. Le jeune berger fut aussitôt emmené en Israël. Il devait être libéré en soirée.
Ce citoyen, selon les informations israéliennes, aurait franchi la ligne bleue, se dirigeant vers l’intérieur israélien, ce qui a poussé l’armée à l’arrêter. La Finul aurait aussitôt alerté les autorités libanaises et envoyé une équipe sur place pour mener une enquête sur le sujet.

As Safir - Lebanese kidnapped by Israeli troops - January 19, 2008


محلّيات


تاريخ العدد

19/01/2008

العدد

10901
إسرائيل تحتجز لبنانياً في محيط الغجر
وتعيده مساء عبر القوات الدولية

ادوار عشي


الوزاني:
تبلغت القوات الدولية العاملة في الجنوب، من القوات الإسرائيلية، أنها أفرجت مساء امس، (بُعيد السادسة)، عن المواطن اللبناني جعفر محمد المصطفى (31 سنة) من بلدة الوزاني، وسلمته إلى الوحدة الإسبانية العاملة في إطار قوة حفظ السلام الدولية في الجنوب «اليونيفيل» المعززة، المتمركزة عند تخوم الشطر الشمالي اللبناني المحتل من قرية الغجر. وقد أبلغت القوات الدولية بدورها الأجهزة الأمنية اللبنانية بذلك، التي حضرت إلى هناك لتسلم الراعي المحتجز، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بتسليم مواطن مختطف في هذه المنطقة بدلاً من الناقورة كما حصل في حالات مماثلة سابقاً، فيما تحتجز الأجهزة الأمنية اللبنانية مواطنين من الوزاني، للتحقيق معهم بشأن الحادث.
وكانت القوات الاسرائيلية، أعلنت أنها احتجزت مواطناً على الجانب الإسرائيلي من قرية الغجر المحتلة، في الثانية من بعد الظهر، عبر من الجانب اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي، وأن «اليونيفيل» أرسلت فريقاً دولياً إلى المنطقة لتقصي حقيقة الوضع، وعلم أن الراعي المحتجز يدعى جعفر محمد المصطفى (31 سنة) من بلدة الوزاني.
وأفيد من بلدة الوزاني، أن قوة إسرائيلية احتجزت المواطن اللبناني قرب الحدود فوق المتنزهات والاستراحات المنتشرة على ضفاف الوزاني إلى الجنوب من قرية الغجر، بينما كان يرعى قطيعاً من الماشية هناك، ونقلته إلى داخل قرية الغجر المحتلة، دون أن تعرف الاسباب. وأكدت الناطقة الرسمية باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب ياسمينا بوزيان أن «اليونيفيل» تبلغت من الجيش الاسرائيلي توقيف مواطن لبناني في محيط قرية الغجر على الجانب الاسرائيلي من الخط الازرق، حسبما أدلى الجيش الاسرائيلي، وان المواطن قد عبر من الجانب اللبناني».
وعلى الفور أبلغت «اليونيفيل» القوات المسلحة اللبنانية بالأمر، وأرسلت فريقا الى المنطقة لتقصي الموضوع، مشيرة الى أنها ستبقى «على اتصال وثيق مع الجيش الإسرائيلي والقوات المسلحة اللبنانية، من أجل الإفراج عن الراعي المحتجز».
في سياقٍ آخر، أقدمت، قبل ظهر امس، قوة إسرائيلية معززة بالآليات، على نزع السياج الحدودي الشائك القديم، الذي يفصل بين نهر الوزاني والشطر الجنوبي لقرية الغجر السورية المحتلة، وإبداله بسياج جديد مكانه، فيما كانت قوة عسكرية أخرى، تقوم بأعمال الصيانة لهذا السياج، في أكثر من موقع على هذا المحور. وقد راقب ضباط الجيش اللبناني في المنطقة، ما يجري في الجانب الآخر من الحدود.

January 9, 2008

L'Orient le Jour - Lebanese delegation at the UN to raise the issue of kidnapped Lebanese by Israel - January 9, 2008

Le Liban va porter plainte à l’ONU après « l’enlèvement » d’un berger par Israël

Le Liban va porter plainte contre Israël auprès du Conseil de sécurité des Nations unies après l’« enlèvement » du berger libanais, Fadi Abdel Aal, par des soldats israéliens, a annoncé hier le cabinet du Premier ministre, Fouad Siniora.
« Le Premier ministre Fouad Siniora a demandé aux autorités concernées, au ministère libanais des Affaires étrangères et à la délégation libanaise aux Nations unies de porter plainte auprès du Conseil de sécurité contre Israël », déclare le cabinet dans un communiqué.
Cette décision a été prise après « l’enlèvement d’un ressortissant libanais, dans la région de Halta », une zone frontalière au Liban-Sud, ajoute le texte. « L’enquête a révélé que l’enlèvement est survenu en territoire libanais », selon le communiqué.
Des sources militaires israéliennes avaient déclaré lundi que le berger avait franchi la frontière et se trouvait en territoire israélien, ajoutant que l’armée l’interrogeait pour savoir s’il s’agissait d’un « élément hostile ». Il a été relâché quelques heures après.
Les services de sécurité libanais avaient accusé les soldats israéliens d’avoir effectué une « incursion de 100 mètres » en territoire libanais pour l’enlever.
La Force intérimaire des Nations unies au Liban (Finul), informée de l’incident, a déclaré qu’elle avait ouvert une enquête.
Ce n’est pas la première fois qu’Israël capture des bergers à la frontière avec le Liban pour les interroger sur leur éventuel lien avec le Hezbollah chiite, avec qui l’État hébreu est entré en guerre à l’été 2006.
Ils sont généralement relâchés après leur interrogatoire.

Daily Star - Beirut to appeal to Security Council over abduction by Israel - January 9, 2008

Beirut to appeal to Security Council over abduction by IsraelBy Agence France Presse (AFP)   
BEIRUT: Lebanon is to complain to the United Nations Security Council, accusing Israel of kidnapping a shepherd from inside Lebanese territory, the prime minister's office said on Tuesday. "Prime Minister Fouad Siniora asked the concerned authorities at the Lebanese Foreign Ministry and at Lebanon's delegation to the United Nations to lodge a complaint with the Security Council against Israel," it said in a statement.
The statement said the complaint came after "the kidnapping of Lebanese citizen Fadi Abdel-Aal from the region of Halta," a border area in Southeast Lebanon.
"Investigations have revealed that the kidnapping took place from inside Lebanese territory," it said.
Lebanon says the area belongs to it, but UN cartographers say it is a part of the Syrian Golan Heights, which Israel has occupied since 1967.
On Monday, the Israeli Army said it had detained a man inside Israel after he crossed the border with Lebanon. He was released hours later.
A Lebanese security source told AFP that the Israeli soldiers had "made an incursion of 100 meters into Lebanese territory to abduct the man.
The United Nations Interim Force in Lebanon (UNIFIL), the UN peacekeeping force deployed in Southern Lebanon, said it had been informed of the incident by the Israeli military, and was investigating.
Israeli forces have in the past seized Lebanese shepherds along the border and taken them for questioning over possible links with Hizbullah militants. They are usually released after being questioned.
UNIFIL is tasked with monitoring the cease-fire between Lebanon and Israeli forces following a 34-day war in July-August 2006 in which more than 1,200 Lebanese were killed, mostly civilians. - AFP

As Safir - Israeli soldiers kidnapped by Hezbollah - January 9, 2008

الأربعاء 09 كانون الثاني 2008 - السنة 74 - العدد 23233

محليات سياسية

اتصل بمندوب إيرلندا مستنكراً الاعتداء
سلام ارسل كتاباً إلى مجلس الأمن
حول خطف إسرائيل مواطناً لبنانياً

وجه امس المندوب الدائم للبنان لدى الامم المتحدة، السفير نواف سلام الكتاب الآتي الى كل من رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة:
"بناء على تعليمات من حكومتي، افيدكم انه في تاريخ 7/1/2008، خرقت قوات العدو الاسرائيلي الخط الازرق وتوغلت في الاراضي اللبنانية لمسافة 210 امتار (النقطة الإحداثية 748493 – 685838) UTM، كما اقدمت على خطف المواطن اللبناني فادي عبد العال في خراج بلدة حلتا على حدود مزارع شبعا اثناء قيامه برعي الماشية واحتفظت به ليوم كامل.
ان حكومتي تعتبر هذا العمل اعتداءً خطراً على سيادة بلادي، وهو يستوجب اشد الادانة سنداً الى مبادئ القانون واحكامه والاعراف الدولية.
ارجو توزيع هذه الرسالة على اعضاء مجلس الامن واصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس في اطار بند الحالة في الشرق الاوسط وكذلك كوثيقة من وثائق الدورة الثانية والستين للجمعية العمومية في اطار البند 17 من جدول الاعمال".
وبناء على توجيهات رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تحدث هاتفياً الى السفير سلام، اتصل الاخير بكل من مندوب ايرلندا الدائم لدى الامم المتحدة السفير بول كافانو، ونائب الامين العام لشؤون حفظ السلام جان ماري غيهينو، ناقلاً اليهما استنكار رئيس الحكومة وادانته الشديدة للاعتداء الارهابي الذي تعرضت له عناصر من الوحدة الايرلندية العاملة من ضمن قوة اليونيفيل.


An Nahar - A Lebanese delegation at the UN raises the issue of kidnapped Lebanese by Israel - January 9, 2008


الأربعاء 09 كانون الثاني 2008 - السنة 74 - العدد 23233

محليات سياسية

اتصل بمندوب إيرلندا مستنكراً الاعتداء
سلام ارسل كتاباً إلى مجلس الأمن
حول خطف إسرائيل مواطناً لبنانياً

وجه امس المندوب الدائم للبنان لدى الامم المتحدة، السفير نواف سلام الكتاب الآتي الى كل من رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة:
"بناء على تعليمات من حكومتي، افيدكم انه في تاريخ 7/1/2008، خرقت قوات العدو الاسرائيلي الخط الازرق وتوغلت في الاراضي اللبنانية لمسافة 210 امتار (النقطة الإحداثية 748493 – 685838) UTM، كما اقدمت على خطف المواطن اللبناني فادي عبد العال في خراج بلدة حلتا على حدود مزارع شبعا اثناء قيامه برعي الماشية واحتفظت به ليوم كامل.
ان حكومتي تعتبر هذا العمل اعتداءً خطراً على سيادة بلادي، وهو يستوجب اشد الادانة سنداً الى مبادئ القانون واحكامه والاعراف الدولية.
ارجو توزيع هذه الرسالة على اعضاء مجلس الامن واصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس في اطار بند الحالة في الشرق الاوسط وكذلك كوثيقة من وثائق الدورة الثانية والستين للجمعية العمومية في اطار البند 17 من جدول الاعمال".
وبناء على توجيهات رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تحدث هاتفياً الى السفير سلام، اتصل الاخير بكل من مندوب ايرلندا الدائم لدى الامم المتحدة السفير بول كافانو، ونائب الامين العام لشؤون حفظ السلام جان ماري غيهينو، ناقلاً اليهما استنكار رئيس الحكومة وادانته الشديدة للاعتداء الارهابي الذي تعرضت له عناصر من الوحدة الايرلندية العاملة من ضمن قوة اليونيفيل.


Al Liwaa - Israel releases kidnapped Lebanese - January 9, 2008

الأربعاء 9 كانون الثاني 2008 العدد – 12182

كل لبنان
الإحتلال يفرج عن عبد العال
وشكوى لبنانية ضد الخرق الإسرائيلي

توزيع الحلوى إبتهاجاً

حلتا - حسين حديفة افرجت قوات الإحتلال الإسرائيلي فجر أمس عن الراعي فادي أحمد عبد العال من قرية حلتا الحدودية والذي كانت قد إختطفته عصر أمس الأول بينما كان يقوم برعي ماشيته في مزرعة بسطرة المحررة ، حيث سلمته الى قوات الطوارىء الدولية في مركز الناقورة والتي بدورها سلمته الى الجيش اللبناني للتحقيق معه ، وعصر أمس توجه فريق مشترك من وحدة الإرتباط في الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية برفقة الراعي المفرج عنه عبد العال الى مكان إختطافه للتحقيق ميدانياً من النقطة التي تم فيها إختطافه ، حيث تبين للفريق الدولي واللبناني المشترك بأن قوة الكومندوس الإسرائيلية التي قامت بعملية الخطف قد تجاوزت الخط الأزرق الوهمي الذي يمر بتلك المحلة مسافة 250 متراً داخل الأراضي المحررة ، وأعدت تقريراً مفصلاً بذلك لرفعه الى كل من القيادة الدولية المركزية في الناقورة والى قيادة الجيش اللبناني ، وقد علم ان لبنان سيتقدم بإحتجاج على هذا الخرق للخط الأزرق · واثناء قيام الفريق اللبناني والدولي بالتحقيق بالحادث سجل إستنفار إسرائيلي في المواقع الأمامية على طول جبهة مزارع شبعا وتحديداً في مواقع فشكول ، الرمثا والسماقة المشرفة على المنطقة المحررة ، قابلها إستنفار مماثل للجيش اللبناني وقوات اليونيفل في الجهة المقابلة تحسباً لأي طارىء ، كما وحلقت خلال ذلك وعلى علو منخفض جداً مروحية تابعة لليونيفل · أهالي بلدة حلتا الذين لم يخفوا فرحتهم بعودة إبنهم سالماً من ايدي الإحتلال أبدو قلقهم من الخروقات الإسرائيلية المتكررة والتي تشكل عامل خوف وعدم إستقرار من مثل هذه الإستفزازات الإسرائيلية خصوصاً المزارعين منهم ورعاة الماشية الذين يتواجدون بشكل شبه دائم في أرزاقهم وممتلكاتهم القريبة من مواقع الإحتلال ، وناشد والد المفرج عنه أحمد عبد العال قوات اليونيفل والأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الإنسانية والدولية الضغط على قوات الإحتلال الإسرائيلي لوقف إعتداءاتها ضد المدنيين العزل ، مشيداً بالجهود الجبارة التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني وقيادة اليونيفل من أجل الإفراج عن إبنه ، كما وثمن المساعي والإتصالات التي قام رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع الجهات المعنية والتي ساهمت بإطلاق سراح ولده · صدر أمس عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي:"في خرق واضح للسيادة الوطنية، أقدمت قوات العـدو الإســـرائيلــي في تاريخ 2008/1/7 على خطف المواطن فادي عبد العال من داخل الأراضي اللبنانية في البقعة المقابلة لمزارع شبعا اللبنانية المحتلة (بعمق 225 متراً)، واقتادته إلى داخل الآراضي الفلسطينية المحتلة· وقد أعيد تسليمه صباح أمس إلى الجيش اللبناني بواسطة قوات الأمم المتحدة الموقتة في الجنوب·

January 8, 2008

Al Mustaqbal - Alleged mass grave in Tripoli - January 8, 2008

لجنة متابعة تعلن قريباً لتشكيل الملف القانوني والإنساني
مجزرة التبانة: نحو محاكمة دولية للنظام السوري
في جريمة بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم
المستقبل - الثلاثاء 8 كانون الثاني 2008 - العدد 2841 - شؤون لبنانية - صفحة 7


أحمد الأيوبي (*)
مع تصاعد موجة التوتير التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وارتفاع أصوات توابعه من جبهات وأحزاب، يصبح ضرورياً تذكير بعض من ارتفعت عقيرتهم دفاعاً عن وليد المعلم ونصرالله، وبالخصوص منهم يتلطون بلافتات إسلامية، ببعض صفحات سوداء، كانوا جزءاً من لوحتها، وهي وإن أسقطها قانون العفو بعد الحرب الأهلية، فهي تبقى جريمة بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولا بمرور الزمن..
لا بأس في هذه الأوقات العصيبة التي تتعالى فيها أصوات استعادة السيطرة السورية على لبنان أن نذكر هؤلاء بما جرى قبل إحدى عشرة سنة، في محلة التبانة بطرابلس..
فقد مرت في الأيام الأخيرة من العام المنصرم الذكرى السنوية الحادية والعشرين لارتكاب النظام السوري مجزرة التبانة التي وقع ضحيتها ما يتجاوز الستمئة مواطن لبناني، بينهم عشرات الأطفال والنساء والشيوخ.. حيث سجل التاريخ مشاهد مروّعة، كان من بينها تخيير الام بين حياة زوجها وطفلها.
اليوم وبعد مرور ما يزيد عن العشرين عاماً، لم تبلسم جراح الضحايا ولم تعالج الجراح النفسية العميقة التي خلفتها تلك المجزرة، التي فرض النظام السوري الصمت المطبق عليها، يعود شبح واقعة التبانة ليحلق فوق رؤوس المجرمين وفوق رؤوس حلفاء النظام الذين يرتضون الوقوف على جماجم أبناء جلدتهم بعد أن كانوا ضحايا مغامراتهم وحروبهم وإماراتهم.
الزمان..الساحة: استعادة لحظات الرعب
بعد حصار وحشي وقصف وتدمير.. قامت به مع "حلفائها" دخلت القوات السورية مدينة طرابلس في خريف سنة 1985 بعد اتفاق رعته إيران، بين ما تبقى من "حركة التوحيد الإسلامي" وبين القيادة السورية.
في 9 شباط من العام 1986 وقعت جريمة اغتيال الشهيد خليل عكاوي (أبو عربي)، في خطوة مهدت لارتكاب احدى أفظع المجازر التي شهدها لبنان في 19 كانون الأول 1986، في شارع العجم وشارع ستاركو وساحة الأسمر امتداداً إلى آخر سوق الخضار، حيث منزل خليل عكاوي (أبو عربي).
في هذا المربع ارتكب الذين تلطوا بالعروبة احدى أبشع الجرائم التي تعرض لها شعب لبنان العربي. مئات من أبناء محلة التبانة أخرجوا من منازلهم عنوة، ومنهم من رماه المجرمون من النوافذ إلى الطرقات ليكملوا إزهاق الأرواح.
خلال ثماني ساعات من الرعب تم ارتكاب مئات عمليات القتل والتصفية بالرصاص والفؤوس وحراب البنادق، وشهدت اغتصاب عشرات الحرائر من الفتيات والنساء الطاهرات.
قتل الرجال والأطفال أمام أعين أمهاتهم وزوجاتهم بحقد قل مثيله. ومنعت الأسر من البكاء على الضحايا ومن العزاء، فضلاً عن التشييع وإتمام المراسم الدينية. فلم يسمح للأهالي بأخذ الجثث لتكفينها والصلاة عليها، ولم يجرؤ الكثيرون حتى على الإشارة إلى أبنائهم خوفاً من تعرضهم لمسلسل القتل الرهيب.
ليست الوحيدة
لم تكن جريمة التبانة المجزرة الوحيدة التي ارتكبها النظام السوري واتخذت وضعية الاعتداء على الإنسانية، بل إننا نذكر الرأي العام اللبناني بواقعتين هامتين لا يمكن تجاهلهما: الأولى: اختطاف مئات اللبنانيين وزجهم في السجون السورية من دون العودة إلى الدولة اللبنانية، مع انتهاك حقوقهم الإنسانية، ولا يزال هذا الملف مفتوحاً على مصراعيه، ولا يزال النظام السوري يمارس حقده من خلاله على مواطنين لبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق..
الثانية: قصف المئات من ضباط وجنود الجيش اللبناني لدى اقتحام القصر الجمهوري لاعتقال العماد ميشال عون، وسقوط العشرات منهم بين شهيد وجريح، حيث لا تزال الأرض التي سقطوا عليها تنبت رفاتهم، ولا يزال بعض أهلهم في حرقة المصير المجهول لفلذات أكبادهم.
كسر حاجز الصمت
وطيلة عشرين سنة هي عمر الوجود السوري في لبنان، حظر على الناس وعلى وسائل الإعلام التطرق إلى هذه الجريمة، ومنذ خروج جيش النظام من بلدنا إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تتواصل عمليات الإجرام قتلاً وتفجيراً، وبقيت جدران الخوف والإرهاب تسيطر على الكثير من مفاصل واقعنا السياسي والإعلامي.
إلا أن هذا العام شهد كسراً أولياً لجدار الصمت، وبدأت رحلة استعادة الحق المعنوي والمادي، من نظام لا يؤمن بأي حق من حقوق الانسان.
نحو محاكمة دولية للنظام السوري
لقد خطونا خطوة هامة عندما تقدم عدد من الهيئات السياسية لإحياء الذكرى السنوية الحادية والعشرين للمجزرة عبر بيانات وملصقات ومشاركات إعلامية، أفسحت في المجال لها قناة أخبار المستقبل، وتتجه الجهود لتشكيل فريق عمل مشترك بين عدد من مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان ورجال القانون والهيئات الإسلامية والناشطين في مجال العلاقات الدولية، لبدء تشكيل ملف نتقدم به إلى الهيئات الدولية، تمهيداً لمحاكمة النظام السوري على ارتكابه مجزرة التبانة، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ومرور الزمن، وعلى طريق تحقيق هذا الهدف، لا بد من وضع جملة مطالب تفصيلية، يمكن إيجازها بالآتي:
ـ دعوة المؤسسات القانونية والحقوقية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى أخذ دورها والمباشرة بالتحقيق في مجزرة التبانة والتوجه بها وفق القنوات المعتمدة نحو محاكمة دولية للمسؤولين عنها.
ـ تحديد المسؤولية القانونية للنظام السوري بضباطه الأمنيين والعسكريين ومسؤوليه السياسيين وتحميلهم تبعات أفعالهم السياسية والميدانية.
ـ حصر عدد الشهداء والجرحى والمتضررين من المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في محلة التبانة بتاريخ 19/12/1986، وإعداد الدراسات اللازمة لتأمين التعويضات المحقة لهم ولعائلاتهم.
ـ مطالبة الدولة اللبنانية بإحالة ملف مجزرة التبانة إلى المجلس العدلي ومساندة موقف هيئة المتابعة لهذا الملف محلياً وعربياً ودولياً.
ـ دعوة الحقوقيين الراغبين في المساهمة بجهودهم القانونية وخبراتهم إلى التنسيق مع اللجنة التي ستشكل ويعلن عنها في الأيام الآتية، خدمة للأهداف الإنسانية والقانونية والسياسية، الدافعة لتحريك هذا الملف.
ـ دعوة كل من يمتلك معلومات أو صوراً أو وثائق لوضعها بين يدي لجنة المتابعة.
ماذا يقول المتحالفون مع النظام السوري
إزاء هذه التطلعات، برز سؤال ملح يفرض نفسه على اتباع النظام السوري، وخاصة أولئك المتسترين بالعمل الإسلامي، عما سيقولونه لأهالي ضحايا مجزرة التبانة وهم الغارقون في تنفيذ مخططات هذا النظام على المستويات السياسية والأمنية؟ وهل يصنفون ضحايا هذه المجزرة على أنهم شهداء، في وقت يلهثون فيه وراء استغلال شعار المقاومة ودماء شهداء "الجماعة الإسلامية" وبعض الحركات الإسلامية الاخرى. أم انهم سيعتبرون هؤلاء الضحايا مجرد "زمرة من الزعران ذهبت في حالها" كما روجت آلة إعلام النظام السوري بعد ارتكاب تلك الجريمة؟
ماذا يقول رئيس "جبهة العمل الإسلامي" فتحي يكن والرئيس عمر كرامي والشيخ بلال شعبان والشيخ هاشم منقارة والشيخ مصطفى ملص في ضحايا مجزرة التبانة، هل سيمنحونهم لقب الشهادة أم يرمونهم بما رماهم به النظام السوري؟
نعتقد أن الجواب على هذا التساؤل أكثر من ضروري في الوقت الذي يتحرك فيه الجناح العسكري لجبهة العمل للقيام بإحصاء عائلات شهداء المقاومة الإسلامية، قبل أن يستولي "حزب الله" عليها، ويبدأ بتوزيع بعض المؤن عليها، لأن مثل هذه المتاجرات تسقط حتماً أمام الازدواجية الفاضحة لهؤلاء المتسترين بالعمل الإسلامي.
التحديات المتوقعة
لا شك أن ملفاً كمجزرة التبانة ملف ثقيل، يخضع للكثير من العوائق المحلية التي تخيف البعض، ولكننا نؤكد أن إحياء هذه الذكرى والتحرك لمتابعة القضية، لا ينبع من رغبة في إثارة أي إشكال محلي، وإن كانت الحقيقة توجع من تواطأ أو شارك أو سكت، ولن يتجه نحو أي شكل من أشكال الخلاف المذهبي أو الطائفي، إنما الغاية هي كسر حاجز الصمت الذي فرضته الوصاية السورية طيلة فترة وجودها في لبنان، مانعة أهالي الضحايا حتى من العزاء، وواضعة أمام الإعلام حواجز المنع وخطوطاً حمراً سقطت مع رحيل آخر جندي للنظام السوري، وصولاً إلى تحصيل حقوق الضحايا المادية والمعنوية.
وإذا كان بعض النجباء قد سارعوا إلى ضخ عشرات ملايين الليرات اللبنانية لثني بعض المعنيين عن التجاوب مع تحريك هذا الملف، فإننا نعتقد أن مثل هذه الممارسات لن تجدي نفعاً، لأن الدم سيغلب سيف الظلم ولو بعد حين.
(*) رئيس "حركة الحرية والتنمية في لبنان"

Archives