The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 26, 2014

Annahar - Roumieh Prison, February 26, 2014



عباس صالح

تواصل أمس البحث عن السجين الفار مهند عبد الرحمن بعدما فر في اتجاه الاحراج المحيطة بسجن رومية، مع رفيقيه محمد الجوني وسعيد صبرا اللذين قبضت عليهما دوريات من قوى الامن الداخلي والجيش خلال تمشيط الاحراج المجاورة لمبنى سجن رومية بعيد "هربهم المصور" فجر الاثنين والذي شكل لغزا يتجاوز أبعاد عمليات هرب السجناء التي قلما تحصل في بلدان العالم.



وبات معروفا ان مباني سجن رومية تشهد عمليات تكرسها مقر قيادة لعمليات ارهابية كبرى على مستوى المنطقة، وليس لبنان فحسب، يديرها اسلاميون من نزلاء السجن من خلال وسائل التواصل المتاحة لجميع النزلاء مما يجعلهم في قلب المعركة الطاحنة في المنطقة بحيث يتولون عميلات الاعداد والاشراف وتجهيز الانتحاريين وتعبئتهم وتعليمهم وايداعهم خرائط الوصول الى الاهداف وغير ذلك من عمليات المبايعة التي يجرونها عبر الشبكة الالكترونية لأمراء التنظيمات السلفية وحتى عمليات التوسط التي يجرونها بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" بهدف "لمّ الشمل" وتوجيه السهام نحو "العدو المشترك" للجميع، اضافة الى التواصل مع المجموعات المتطرفة، والطلب اليها القيام بعمليات ابتزاز سواء من خلال الخطف كما حصل في ملف خطف راهبات معلولا، او من خلال تفجير المناطق الآمنة وقتل الابرياء كما يحصل في الضاحية وبئر حسن والهرمل وغيرها، وذلك للضغط على المسؤولين في الدولة اللبنانية بهدف اطلاق السجناء الاسلاميين في رومية.
والكلام طويل، على الادوار التي يؤديها السجناء الاسلاميون داخل أروقة سجن رومية، ولا ينتهي عند قدرتهم على توجيه المناصرين والاتباع، في اتجاه اغتيال من يعاديهم ويشعرون انه بات عقبة في طريق مشاريعهم "التوسعية".
وليس السجناء الاسلاميون وحدهم من يتمتعون بهذه "الامتيازات" بحسب ما يؤكد مصدر مطلع لـ"النهار"، إذ قال إن السجناء في قضايا جنائية أيضا يحظون بنوع من "الامتيازات" المخزية ولا سيما على صعيد آليات التواصل مع الخارج بما يمكنهم من ممارسة تجارتهم بالممنوعات بشكل طبيعي، وربما بشكل أقوى من الخارج، وذلك بسبب تزايد الطلب داخل السجن على كل انواع المهدئات والمخدرات على انواعها وحبوب الهلوسة التي يطلبها معظم السجناء في محاولة منهم لنسيان الواقع الذي يعيشونه وراء القضبان. هذا كله يخلق "دورة ريعية" متكاملة اذ يمارس كل منهم دوره الذي كان يستهويه في الخارج الى درجة ان شيئا لا يتغير على تجار المخدرات الذين تزدهر تجارتهم في الداخل، وحتى اللصوص يمارسون "بلطجتهم" على السجناء الضعفاء فيفرضون عليهم خوات اسبوعية تبدأ من دفع الاموال نقدا، وصولا الى علب الدخان، وجزء من المأكولات التي تردهم من اهاليهم في الخارج.
اما صغار السجناء الذين لا حول لهم ولا قوة لديهم ولا نفوذ يصرفونه في الداخل ولا تساعدهم بنياتهم الجسدية في خوض عراك مع السجناء الاخرين، فانهم محكومون بخدمة السجناء الكبار لتأمين الحماية الداخلية لانفسهم باعتبار انهم يصبحون محاسيب وازلاما لهم.
الكلام عن سجن رومية لا ينتهي، والفيلم التصويري للهرب يحتوي في طياته "فيلما كاذبا من صنع محششين"، كما قال مصدر امني لـ"النهار"، خصوصا في ما يتعلق بكلامهم على ضرورة إخفاء صورة العسكري وعدم إظهاره في الصورة، للايحاء أن عملهم منسق مع عسكريين.
ويضيف المصدر الامني: "قد يكون ثمة تواطؤ بين السجناء وبعض العسكريين، وهذا ما ستكشفه التحقيقات، لكن التحقيقات الاولية بينت عدم وجود عسكري في الباحة حاولوا إخفاءه، لذلك أعتقد اما ان تكون غاية المصورين في القول "ما تبين العسكري" أو انهم كانوا "محششين" يتخيلون ويطلقون الكلام على عواهنه".
وعن السجين الفار قال المصدر الامني: "ما زلنا نعول على إعادته الى السجن في وقت قريب، وقد أجريت عمليات تمشيط لكل الاحراج التي يعتقد أنه هرب اليها، ولم يتم العثور عليه. لذلك بات الرهان على "المواطن الصالح" بعد تعميم صورته عبر وسائل الاعلام".

No comments:

Post a Comment

Archives