The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

June 2, 2009

May 29, 2009 - Al Mustaqbal - UK case of British Hostages in IRAQ

عامان على احتجاز البريطانيين الخمسة في العراق: ميليباند يحض على إطلاقهم فوراً


لندن ـ رانيا كرم

دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مجدداً خاطفي خمسة بريطانييين محتجزين رهائن في العراق منذ سنتين إلى الإفراج عنهم فوراً، في وقت أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي إن على لندن أن تقوم بجهد أكبر لتأمين إطلاق الخمسة، لكن والد أحد هؤلاء المحتجزين انتقد الحكومة البريطانية لفشلها في تأمين خروجهم سالمين من الأسر.
ويصادف اليوم الجمعة الذكرى الثانية لخطف البريطانيين الخمسة من مقر وزارة المال في بغداد على يد مجموعة كبيرة من المسلحين جاؤوا بسيارات تابعة للشرطة العراقية وكانوا يرتدون زي قوات الأمن.
ولم تُعلن السلطات البريطانية أسماء المخطوفين الخمسة، لكن المعروف أن بينهم شخصاً يُعرف باسم "بيتر مور" (35 سنة) يعمل مستشاراً لشركة أميركية "بيرينغ بوينت" تقدم استشارات مالية وتقنية للحكومة العراقية، في حين أن الأربعة الآخرين من حراسه العاملين في شركة أمن كندية وتُعرف فقط أسماؤهم الأولى وهي آلان وأليك وإثنان يدعيان جيسون. وقد لا تكون أسماء أي من هؤلاء حقيقية.
وكان يُعتقد في البدء أن الخمسة خُطفوا على يد جماعة "جيش المهدي" التي نقلتهم إلى مدينة الصدر (شرق بغداد) انتقاماً لقتل القوات البريطانية مسؤولاً إسلامياً في مدينة البصرة (جنوب العراق).
لكن يبدو الآن أنهم موقوفون لدى جماعة شيعية منشقة عن "جيش المهدي" ويُشتبه في ارتباطها بجهة إيرانية.
وأوردت وسائل إعلام بريطانية أن هذه المجموعة تسعى إلى تأمين الإفراج عن عشرة أشخاص تحتجزهم القوات الأميركية في العراق وبينهم ناطق سابق باسم "جيش المهدي" يدعى قيس الخزعلي وشقيقه ليث ومسؤول في "حزب الله" يدعى علي الدقوق.
ويُرجح أن يُنقل هؤلاء الثلاثة إلى عهدة السلطات العراقية خلال هذه السنة، في خطوة يؤمل أن تؤدي إلى الافراج عن البريطانيين الخمسة.
ووزع الخاطفون شريط فيديو في آذار (مارس) الماضي ظهر فيه بيتر مور الذي قال إن الخاطفين يعاملونهم معاملة حسنة وحض الحكومة البريطانية على العمل من أجل تأمين سلامتهم.
مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي قال في رسالة بالبريد الالكتروني إلى صحيفة "التايمز" البريطانية إن الحكومة العراقية تبذل جهدها لتأمين الإفراج عن الرهائن. وقال: "على ذوي المخطوفين أن يعملوا على خط الحكومات الغربية من أجل اتخاذ مسار أكثر حركة إزاء هذه المشكلة".
ورفض الربيعي تحديد ما اذا كان يقصد بريطانيا والولايات المتحدة، علماً أنهما الدولتان الغربيتان المعنيتان بملف الرهائن ومطالب الخاطفين.
وأكد وزير الخارجية البريطانية ميليباند في بيان أصدره ليل أول من أمس أن بلاده "ملتزمة تماماً" العمل على تأمين سلامة الخمسة. وقال: "ندعو أولئك الذين يحتجزون الرهائن إلى إطلاقهم فوراً وبلا شروط وإعادتهم سالمين إلى أهلهم".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن "ماري" والدة المخطوف "جيسون" إنها لا تصدق إعلان الخاطفين العام الماضي أن ابنها "انتحر". وقالت في مقابلة باسم عائلات المخطوفين الخمسة: "عندما سمعنا بالخبر أنه انتحر لم نصدق ذلك. إنه رجل قوي، شديد العزم، جريء وليس شخصاً ممن يقتلون نفسهم".
كذلك كتبت ابنة "جيسون" الثانية وتدعى "مادي" (7 سنوات) رسالة إلى والدها تقول فيها: "إلى بابا .. إنني مشتاقة لك كثيراً، نريدك جميعنا أن تعود إلى المنزل. أحبك كثيراً. عندما تعود سأعطيك أكبر عناق". ورسمت على الرسالة قلوباً بالأحمر والأزرق.
وهذا الظهور هو من المرات النادرة التي يُسمح فيها لذوي الخمسة بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وتمسك وزارة الخاجية البريطانية بهذا الملف وهي التي تحدد ماذا يخرج عن العائلات في إطار حرصها على عدم قول ما يمكن أن يعرقل جهودها لتأمين سلامتهم. وليس واضحاً سبب ابقاء أسماء المخطوفين سرية (باستثناء مور)، لكن يُعتقد أن ذلك يعود بسبب عملهم لشركة أمنية أميركية كانت تتولى تأمين سلامة مور.
ونقلت "التايمز" أمس عن غرايام مور (59 سنة)، والد بيتر، إنه يريد أن يبقى متفائلاً بخروج ابنه سالماً. وقال: "المسألة هي متى وليس إذا (كان سيفرج عنه)". وأضاف انه لم يتحدث مع ابنه منذ كان في الـ21 من عمره "لكننا لم ننساه. إننا جميعاً نتطلع إلى عودته. نعيش على أمل ذلك". وانتقد غرايام بطء جهود السلطات البريطانية في تأمين الافراج عن ابنه، وقال: "وزارة الخارجية والحكومة لا تباليان". لكن "التايمز" نقلت عن مصدر كان يعمل في السفارة البريطانية في بغداد لدى خطف الخمسة تأكيده أنه تم القيام بكل ما يمكن للمساعدة آنذاك.

No comments:

Post a Comment

Archives