The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

October 5, 2009

October 5, 2009 - Al Akhbar - Complete «Deal tape» release of 20 captive


استكمال «صفقة الشريط» بإطلاق الأسيرة الـ 20

إسرائيل: «حماس» تريد تأخير إنجاز «التبادل» للاستفادة انتخابيّاً


هنية خلال منحه الأسيرة المحررة روضة حبيب اكليلاً من الورد أمس (محمود حمس - أ ف ب)

لا تزال أصداء «صفقة الشريط»، التي أطلق خلالها 20 أسيرة فلسطينية في مقابل إشارة إلى حياة عن جلعاد شاليط، مستمرة، فيما تضاربت المعلومات بشأن الصفقة الأساسيّة وتوقيت إبرامها

غزة ــ قيس صفدي
رأى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أمس، أن الإفراج عن 20 أسيرة من سجون الاحتلال في إطار «صفقة الحرائر» يمثّل «خطوة جادة في اتجاه التوصل إلى صفقة مشرّفة».
وأكد هنية، خلال استقباله الأسيرة المحررة روضة حبيب في مقر مجلس الوزراء في غزة، أن «الحكومة الفلسطينية (المقالة) لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال». وشدد على أن «الإفراج عن الأسرى واجب وطني بالنسبة إلى الحكومة والمقاومة الفلسطينية»، مثمّناً جهود الوسيطين المصري والألماني التي أثمرت هذه الصفقة».
بدورها، أشادت الأسيرة حبيب بالمقاومة الفلسطينية، معربة عن أملها بأن تبذل أقصى جهودها للإفراج عن باقي الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقالت: «لقد تركت خلفي الأسيرات وهن يعانين الأمرّين من ظلم السجن والسجّان»، داعية إلى «الوحدة الوطنية من أجل تحرير الأسرى والمسجد الأقصى ومواجهة العدو المشترك».
وكان المئات من أنصار حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» التي تنتمي إليها الأسيرة، في استقبال حبيب لدى تحريرها قرب معبر بيت حانون، «إيرز» العسكري الإسرائيلي، الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 48.
وبإطلاق سراح الأسيرة حبيب، التي اعتقلتها قوات الاحتلال في أيار 2007، تكتمل قائمة تضم 20 أسيرة أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إطار صفقة الشريط المصوّر الذي يثبت بقاء الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط على قيد الحياة.
‏وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، محمود الزهار، إنه «إذا أرادت إسرائيل انهاء صفقة تبادل الأسرى، فعليها القبول بمطالبنا». وأوضح أن المباحثات في خصوص صفقة تبادل الأسرى لا تنتهي في لحظات، مشدداً على أن «القضية تحتاج إلى نيّات من قبل إسرائيل للاستجابة للمطالب الفلسطينية الموضوعية لحل أزمة استمرت لسنوات طويلة. نحن نريد أن نوقف معاناة أسرانا في سجون الاحتلال».
وأكد الزهار أهمية «صفقة الحرائر» وتحرير 20 أسيرة في مقابل معلومات عن شاليط، موضحاً أن «الجانب الإسرائيلي يريد أن يفاوض على جسم حي، ونحن نريد أن نأخذ ثمن الصفقة في أسرع وقت ممكن لإنهاء معاناة أسرانا». وأضاف «هذه الخطوة لها ما بعدها، وهذه خطوة كانت مهمة في رأيي ويجب أن يبنى عليها، والأسابيع المقبلة ستشهد جلسات متلاحقة».
وكشفت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عن أن دولة الاحتلال تعرقل الصفقة بسبب أسماء أسرى تصفهم بأنهم «خطرون للغاية» وترفض إطلاق سراحهم، أبرزهم قائد الكتائب في الضفة الغربية الأسير إبراهيم حامد.
وتحمّل دولة الاحتلال الأسير حامد، الذي اعتقلته بعد مطاردة لثماني سنوات، المسؤولية المباشرة عن التخطيط والإعداد لعشرات العمليات الاستشهادية، التي أدّت إلى مقتل وإصابة نحو 78 إسرائيلياً.
وعلمت «الأخبار» من مصادر مطّلعة على مفاوضات صفقة التبادل أن قائمة الأسرى التي تعترض عليها دولة الاحتلال تضم أسماءً من 40 إلى 50 أسيراً، جلّهم من قادة «كتائب القسام» ومقاوميها الذين يندرجون في إطار التوصيف الإسرائيلي «أياديهم ملطّخة بالدماء» لمسؤوليتهم عن قتل إسرائيليين.
وقالت المصادر إن حركة «حماس» تتمسك بقائمة تضم 450 اسماً لأسرى يقضون أحكاماً عالية، مضيفة أن الحركة تدرك أن فرصة تحريرهم في مقابل شاليط قد لا تتكرر. وأشارت إلى أن الوسيط الألماني آرنست أورلاو، الذي حقق اختراق «صفقة الشريط المصور»، قد يستأنف المباحثات غير المباشرة بين حركة «حماس» والاحتلال الإسرائيلي عقب جلسة الحوار الوطني المرتقبة في القاهرة في 22 الشهر الجاري.
في هذا الوقت، أكد مسؤول إسرائيلي، التقى أخيراً مع مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان، أن الأخير متفائل حيال قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس». ونقلت إذاعة الجيش عن المسؤول قوله إنه وُضعت قائمة بأسماء 450 أسيراً يفترض إطلاق سراحهم في إطار الصفقة، وإن النقاش الآن يدور حول ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على مطالب «حماس» بإطلاق سراح أسرى من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل والقدس الشرقية، بينما إسرائيل ترفض ذلك بالطبع».
وأشار المسؤول إلى مسألة أخرى لم يُتّفق عليها حتى الآن، وتتعلق بطلب إسرائيل طرد قسم من الأسرى إذا أُفرج عنهم إلى قطاع غزة أو دول عربية، وهم أسرى من الضفة الغربية محكومون بالسجن لفترات طويلة جداً بعد إدانتهم بالتخطيط لعمليات تفجيرية وتنفيذها، وقتل فيها إسرائيليون. ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي، فإن سليمان أبلغه أنه لن يُستجاب لمطلب «حماس» بإطلاق سراح القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات في إطار صفقة التبادل.
في المقابل، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى تزايد الأصوات المتعالية في إسرائيل التي تدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية على خلفية أن ذلك سيقوّي «حماس».
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني أن التقديرات السائدة في إسرائيل، ولدى جهات أخرى مشاركة في الاتصالات، هي أن المفاوضات ستتواصل حتى موعد الانتخابات الفلسطينية، لأن «حماس» تريد تقديم إنجازات لجمهور الناخبين على شاكلة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين «من الوزن الثقيل».

No comments:

Post a Comment

Archives