The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 28, 2010

Assafir - English Women's ... Help Them Mothers, Workers And Students

محلّيات
تاريخ العدد 28/05/2010 العدد 11601

«الإنكليزية للنساء»... تساعدهن أمهات وعاملات وطالبات يوسف حاج علي
القاعة الكبيرة في بيت الطبيب التي فاضت بالحاضرين، على عكس حفلات التخرج العادية، تضج بأصوات الأطفال. المتخرجات اليوم أكبر سناً من متخرجات حفلات أخرى. المعلمة الصبية رانيا خليل حضرت مع تلميذاتها اللواتي يكبرنها سناً من بلدة معركة الجنوبية من اجل أن يتسلمن شهاداتهن. تتذكر رانيا الفترة الأولى «التي لم تكن سهلة» من التدريس. اضطرت للتعامل مع تلميذات بعضهن تركن المدرسة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وبعضهن الآخر لم يكملن مرحلة التعليم الابتدائي. والتفاوت في المعرفة كان موجوداً أثناء التدريس أيضا. غير أن هذا كله لم يضعف من عزيمة المعلمة الشابة، ابنة الثانية والعشرين التي تتخرج هذا العام بشهادة في الأدب الإنكليزي من الجامعة اللبنانية، الفرع الخامس في صيدا. التلميذات هن بنات بلدتها من أمهات، وربات منازل، وحتى أن بينهن معلمات يتقن الفرنسية. الفترة الأولى من التعليم الذي كان يتم في «نادي الأمل الرياضي الثقافي» كانت الأصعب. حاولت التقريب بين اللواتي يعرفن واللواتي لا يعرفن (بعضهن بدأن التعلم من مرحلة الأحرف) واضطرت أحياناً لأن تنهر الطالبات من أجل أن تضبط النظام في الصف. تقول فكرتها الأخيرة وتحمر خجلاً. زهراء سعد (43 سنة) ربة المنزل ووالدة الأبناء الأربعة هي إحدى تلميذات رانيا اللواتي يزيد عددهن على الثلاثين. لم يتخط تعليم زهراء المرحلة الابتدائية. في المنزل، أمام شاشة الكومبيوتر، شعرت زهراء بالإرباك. علمت بأن بوابة دخولها إلى البرامج هي إتقانها اللغة الإنكليزية فقررت خوض التجربة. لا تدعي زهراء معرفة واسعة باللغة الإنكليزية لكنها باتت تملك الحد الأدنى الذي يخول لها التعامل مع الآلة الحديثة. وزهراء ليست حالة خاصة. في حفل تخريج برنامج «الإنكليزية للنساء» الذي أقامته جمعية «هيا بنا» بدعم من السفارة الأميركية في بيروت وبالتعاون مع الجمعيات المحلية عندما سألت الناشطة الاجتماعية روان ياغي المتخرجات «من منكن أمهات؟» رفعت الكثيرات أيديهن. وعندما سألت «من منكن طالبة مدرسة أو جامعة وتساعدها اللغة على تحصيل دراسة أفضل؟»، علت الأيادي الكثيرة مرة ثانية. وعند السؤال الثالث «من منكن عاملة ساعدتها اللغة في عملها أو من أجل إيجاد عمل؟»، ظلت العديد من الأيادي مشدودة إلى الأعلى. كانت هذه طريقة ياغي في إيصال أهداف البرنامج الذي انطلق في شباط 2008 واستمر حتى اليوم وساهم بإنشاء ما يزيد على سبعين صفاً لتعليم الإنكليزية أفادت من الدروس المعطاة خلالها نحو 1300 طالبة من مختلف المناطق والأعمار. في كلمته قال لقمان سليم مدير جمعية «هيا بنا»: نعم، يتوجه هذا المشروع إلى جنس دون الآخر، إلى النساء دون الرجال، أو حتى دون أن يدع لهم «كوتا» أو ما يشبه «الكوتا»، وفي هذا تمييز صريح، غير أن هذا التمييز إنما يقع تحت خانة التمييز الإيجابي لا تحت خانة التمييز السلبي». رئيس القسم الثقافي والإعلامي في السفارة الأميركية ريان غليها حيا المتخرجات بالإنكليزية مرتين، رددن عليه، بالإنكليزية أيضاً، فرفع إبهاميه راضياً. قرأ رسالة، بالعربية، من السفيرة الأميركية ميشال سيسون التي تواكب زيارة الرئيس سعد الحريري إلى الولايات المتحدة. أكدت السفيرة الغائبة عن الحفل في رسالتها أن البرنامج يساهم بفتح فرص للنساء ولعائلاتهن، في قراهن ومدنهن، وفي كل مكان في لبنان. وجددت العبارة الدائمة: «ان دعم الولايات المتحدة للبنان لا يتزعزع». وبعدما عُرض وثائقي قصير تحت عنوان «من فك الحرف إلى تأليف الصداقات»، وزعت الشهادات على نحو 400 من المشاركات في البرنامج، بعدما كان قد تم تخريج صفوف في العديد من المناطق.

No comments:

Post a Comment

Archives