The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

October 4, 2012

Annahar- Dar Al Amal open new Center to host the violated women, October 4 2012


مركز إيواء نهاري وليلي لجمعية دار الأمل في الشويفات
سقف آمن يعيد الحياة لقاصرات ونساء ضحايا العنف والاستغلال


روزيت فاضل 

تستكمل جمعية دار الأمل رسم خريطة طريق لرسالتها لتعيد من خلالها معنى لحياة فتيات قاصرات معرضات للعنف والإستغلال على أنواعه، وتعزز من خلالها كرامة فتيات ونساء كن ضحايا العنف والإستغلال الجنسي ِأو في نزاع مع القانون. 
ولا تزال "دار الأمل" منذ تأسيسها في عام 1970 تساند المرأة التي "يدينها" مجتمعها ويجعل منها الحلقة الأضعف في تركيبة العائلة. فتوفر الجمعية لها سقفا يحميها من "غدر الزمان" وتداعيات الظروف "الخانقة" لتنطلق بولادة جديدة بعد تمكينها إقتصادياً بفرصة للقاء مجتمعها الصغير وحتى الكبير".
وإنطلاقاً من المراكز النهارية لـ"دار الأمل" في النبعة وسن الفيل وصولاً إلى صبرا، تسعى الجمعية اليوم إلى التصدي لجميع أنواع الإستغلال التي تتعرض له الفتيات والنساء من خلال إطلاق مركز الإيواء في بلدة العمروسية في منطقة الشويفات. وقال المدير العام للجمعية حبيب حاتم في حديث لـ"النهار" أنه سيكون "مكاناً آمناً متخصصاً في التنمية الذاتية والإجتماعية للإنسان ، تستفيد منه فتيات ونساء من مختلف الأراضي اللبنانية، يعانين التهميش والعنف والإستغلال الجنسي". ولفت إلى أنه "لا يوجد في لبنان أكثر من خمسة مراكز ايواء تستقبل الفئات المذكورة". فمركز الإيواء وفقاً له "يستقبل 30 فتاة وإمرأة في طابقين منفصلين أي 20 في الراشدات و10 فتيات قاصرات". 
من جهته أكد أحد مؤسسي الجمعية موزار شاهين "أهمية رسالتنا التي إنطلقت للاهتمام بفتيات ونساء يعانين الإستغلال الجنسي، وتوسع الإهتمام ليشمل العنف والتهميش". واعتبر مركز الإيواء "المكان المناسب تماماً ليكون السقف الآمن لإيواء المستفيدات اللواتي هن في حاجة إليه."
إذاً هذا المسكن النهاري والليلي الموقت سيساعد كل الفتيات والنساء اللواتي يعشن التحديات كما قالت مديرة الجمعية هدى قرى، "في تخطي بعض المشكلات والعقبات في حياتهن، كما يساعدهن في إكتساب مهارات إقتصادية جديدة والعمل على الإندماج مجدداً في المجتمع".
حق العيش بكرامة
ولمعرفة تفاصيل عملية عن المشروع ، كان لا بد من زيارة ميدانية للمركز الذي كما قال حاتم " إبتاعته الجمعية في عام 2010 وهو مؤلف من عقارين متجاورين في العمروسية ومساحتهما 795 متراً ويقعان في الحي القديم في العمروسية، ذي الطابع القروي والتراثي ، وضمن محيط سكني آمن".
 وبالنسبة الى الفئة المستهدفة التي تستفيد من المركز، يقول حاتم انه يتوجه لكل فتاة وإمرأة من عمر 14 وما فوق، تعيش ظروفا اجتماعية واقتصادية وعائلية خانقة تهدد كيانها وإستمراريتها." وبالنسبة إليه، هذا المركز يقدم لضحية العنف على أنواعه ومنه الإستغلال الجنسي حق العيش في كرامة مجددا من خلال فريق متخصص يتابع كل حالة, ومساعدتها وتوفير الدعم النفسي والإجتماعي والجسدي والقانوني لها لضمان عودتها الى الحياة مجدداً. 
المشهد العام للمبنى يعكس روعة هندسية قل نظيرها في لبنان. لكن المشروع الذي ينطلق بالتنسيق مع بلدية الشويفات يحتاج إلى مشاركة "الأيادي البيضاء " في دعم عملية ترميمه وتجهيزه عموماً. 
فالمهندسة المعمارية جويس أبو جمرة أفادت " النهار" أن المبنى يتألف من طابقين ومن معصرة قديمة للزيتون، وتحوطه حديقة رائعة." وترى في دعم ترميم المبنى وإعادة تأهيله حاجة ماسة يضاف إليها ضرورة تأمين الحاجات المحددة وفريق العمل المتخصص للعمل مع المجموعتين، أي الراشدات والقاصرات وتحضير برامج ونشاطات ودورات مهنية تضمن العيش الكريم للنساء والقاصرات بعد خروجهن إلى المجتمع.
كيف سيتم الإستفادة من العقارين لخدمة الرسالة " المقدسة" التي تحملها الجمعية؟ تجيب قرى، أن الفئة المستهدفة للإستفادة من خدمات المركز هي من مراكز عدة، منها مكتب حماية الأحداث في وزارة العدل، جمعيات الأهلية، مراكز جمعية دار الأمل النهارية ومحيط المهمشات الذي يمكن أن يبلغ عن حالات إستغلال وتهميش مختلفين".
وأسهبت قري في الشرح عن منهجية التعامل المسؤول مع الفئات المهمشة التي تتوق الى حياة كريمة لها مجددا داخل مركز الإيواء. فمدة بقاء المستفيدات وفقاً لها تراوح بين 8 أشهر وسنة كاملة، وهذا يحدد وفقاً لحالة كل "نزيلة" في المركز. وشددت على أن فريق العمل المتخصص من أطباء صحة ونفس وقانونيين يضعون في أولوياتهم متابعة كل حالة بنمط فردي وعائلي، بهدف إيصال القاصرة أو المرأة الراشدة إلى" شاطىء الأمان". ولاشك في أن صون كرامة "النزيلة "وفقاً لها لا يكتمل إلا بتمكينها إقتصادياً ومن خلال تشجيعها على إمتهان مهنة يدوية أو متابعة دورات تدريب مهني ليكون لها فرصة للعمل عند خروجها. وقالت ان "النشاطات التربوية متعددة وتدخل فيها دورات محو الأمية ، اللغات الأحنبية وغيرها، بينما التجريب المهني التطبيقي يكون في إمتهان الفندقية، الخياطة، التطريز اليدوي والصناعي والتزيين النسائي والكومبيوتر وغير ذلك."
ختاماً، إستقطب إنتباهنا خلال جولتنا الميدانية في المركز مساحات مهمة جداً تكون مفيدة في حال تقررت جهود " الأيادي البيض"، وهي تحويل الطابق الأرضي، أي المعصرة القديمة إلى مطعم يقدم الطعام الصحي في جو تراثي أصيل. وهناك أيضاً كما قالت أبو جمرة المكان الأمثل لتدريب المنتسبات الى برنامج دورة الفندقية، فضلاً عن ان العمل داخل المطعم يضمن كسب أجر ومدخول مادي في المطعم الذي يشرف عليه متخصص في إدارة المطاعم". 
وبعيداً من المطعم، هناك مشروع آخر كما قالت أبو جمرة، لإنشاء مشغل لإنتاج أشغال بنوعية جيدة جداً، ويتم تسويق نتاجه لتأمين بعض نفقات مركز الإيواء. 
 ويؤمن دعم هذا المشروع للمرأة أو القاصرة المعنفة، فرصة الإنتقال إلى عالم أفضل. وهذه المشهدية تذكرنا بموقف للسيد المسيح الذي أعطى مريم المجدلية فرصة التوبة والغفران عن خطاياها. فقد دافع يسوع عنها وحماها من نقمة قوم حملوا كوماً من الحجر وهرولوا تجاهها ليرجموها بحجة أنها ارتكبت الخطيئة، فمنعهم من إدانتها وخاطبهم قائلاً: "من منكم بلا خطيئة فليرجمها بأول حجر".ألا تستحق كل "مريم مجدلية" في مركز الإيواء التابع لدار الأمل لفتة منا أو أكثر؟.


No comments:

Post a Comment

Archives