The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

October 4, 2012

Assafir - Final stage of long-awaited Sidon dump closure set to launch, October 4 2012

إنجاز 50% من الحاجز المائي في بحر صيدا 

محمد صالح 


تواصلت التحضيرات التي تقوم بها بلدية صيدا، للاحتفال بإطلاق المرحلة الأخيرة من البدء بأعمال إزالة جبل النفايات، والذي سيرعاه وزير البيئة ناظم الخوري قبل ظهر اليوم، في موقع ملاصق للمكب جنوبي صيدا. وذلك في إطار المساعي التي يبذلها المجلس البلدي لتخليص المدينة من كارثتها البيئية المتمثلة بجبل النفايات، والمدعوم من الفاعليات والقوى السياسية والشعبية، وهيئات المجتمع المدني والأهلي في صيدا ومحيطها. 
ويتضمن الاحتفال توقيع اتفاقية «إطلاق مشروع إعادة تأهيل مكب النفايات» بين وزارة البيئة، و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي». وأوضح رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أن «تسع شركات عالمية تقدمت لمناقصة معالجة وفرز جبل النفايات. وقد تم اعتماد عروض 3 شركات منها»، مشيراً إلى أن «الخطوة التالية بعد توقيع الاتقاقية، هي تقديم الأسعار الأسبوع المقبل من قبل تلك الشركات، حيث سيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإرسالها إلى مركزه في نيويورك، لتحديد الأسعار، وتقرير أفضل العروض، والطريقة التي سيتم التعامل فيها وتنفيذها في جبل النفايات، لأن الجبل مؤلف من مواد عضوية ومن ردميات وغيرها، وسيتم معالجتها وفقا لمواصفات بيئية سليمة». وأعرب السعودي عن أمله في «أن تنتهى هذه الإجراءات مع نهاية العام الجاري، وأن يتم البدء بأعمال إزالة جبل النفايات مطلع العام المقبل»، واصفا تلك الخطوة بـ «الهامة جداً». وأشار إلى أن «المرحلة هي الثالثة والأخيرة من البدء بإزالة جبل النفايات نهائياً، بعدما كانت الخطوة الأولى هي المباشرة إنشاء الحاجز البحري، والعمل جار على تنفيذه، والثانية تشغيل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة، حيث تتابع البلدية اللمسات الأخيرة للبدء بهذه الخطوة قريبا وضمان نجاحها». يذكر أنه سيتخلل احتفال اليوم إلقاء كلمات لكل من الخوري، والممثل المقيم لـ «برنامج الأمم المتحدة في لبنان» روبرت واتكنز، والنائبة بهية الحريري، والسعودي. 
إلى ذلك، تشهد المنطقة الجنوبية من مدينة صيدا في محيط مكب جبل النفايات أعمالا إنشائية ناشطة، للتسريع بإقامة الحاجز المائي (السنسول)، الذي سيحتضن ردميات المكبّ بعد فرزها والمقدمة بهبة من المملكة السعودية، ومن الدولة اللبنانية، وتبلغ كلفته نحو 29 مليون دولار. وكانت الشركة المنفذة، قد باشرت الأشغال بإشراف المهندس بسام الكجك، بموجب تلزيم من «مجلس الإنماء والإعمار»، اعتبارا من تشرين الأول 2011. وقد تم إنجاز 1100 متراً من أصل 2100 من الحاجز المائي، بعدما بذلت الجهود من أجل إنجاز أطول مسافة ممكنة، وتدعيمها وفقا للأصول قبل بدء فصل الشتاء وارتفاع الأمواج. ويذكر أن من شأن إقامة الحاجز المائي، أن يوفر مساحة بحرية جنوب صيدا تقدر بنحو 550 ألف مترا مربعا، بعد احتضانها الردميات الصالحة للردم، والتي سيتم فرزها واستخراجها من جبل النفايات.
من جهة ثانية، انتقد رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري النائبة بهية الحريري، من دون تسميتها، متهماً إياها باستغلال الملف البيئي سياسياً. وقال: «إننا نستغرب محاولة البعض استغلال هذا الملف سياسياً، ونسبة هذا الإنجاز لصالحه، بالرغم من أنه نتيجة جهود مشتركة شارك فيها الجميع ولسنواتٍ طويلة». وأكد أنه سيشارك في حفل التوقيع اليوم. إلا أن البزري كشف أن المناسبة لا تتخطى كونها إتفاقا بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة. وقال: «ما زال يفصلنا على إجراء عمليات التلزيم التي لم تبدأ إلا بعد عدة أشهر»، مضيفا أن ذلك «يعطينا الحق في أن نتساءل عن التوقيت والأسباب لمثل هذا الحدث، خصوصاً وأن عملية إبرام اتفاق بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوجد بينهما أساساً العديد من بروتوكولات التفاهم الشبيه باتفاق صيدا». إلا أن البزري أعلن عن دعمه لجهود البلدية، التي تسمح لمدينة صيدا ومنطقتها في البدء بالتخلص من المشكلة البيئية التي عانت منها لعقود عديدة. 
إلى ذلك، تفقد امس النائب علي عسيران معمل معالجة وفرز النفايات في محلة سينيق. والتقى المدير العام للشركة المشغلة له المهندس نبيل زنتوت، ومهندس المشروع سامي بيضاوي، وجال على أقسام المعمل، مطلعا على أفضل وأحدث التكنولوجيا المستخدمة فيه، مشيداً بإنجاز المعمل وبقرب تشغيله للتخلص من أزمة النفايات في صيدا ومنطقتها. 


No comments:

Post a Comment

Archives