The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 23, 2010

Almustaqbal - Mahmoud Abou Rafeh

أقرّ بأن دوره اقتصر على نقل شخصين ورسائل الى ضابط إسرائيلي
رافع يتنكر لاعترافاته باغتيال صالح ويرفع وتيرة اتهاماته للمحققين
المستقبل - السبت 23 كانون الثاني 2010 - العدد 3546 - مخافر و محاكم - صفحة 10


في جلسة محاكمته الاولى في قضية مقتل المسؤول في "حزب الله" علي حسين صالح بتفجير سيارته في محلة الكفاءات في الحادي والعشرين من آب عام 2003 وتجنده في استخبارات العدو وإفشائه معلومات لمصلحته ومعاونته على فوز قواته، اعتمد محمود رافع طريقته السابقة نفسها في نفيه جملة وتفصيلاً للاعترافات التي أدلى بها اولياً في قضية اغتيال الاخوين مجذوب في صيدا عام 2006.
فما أقرّ به رافع أمام مديرية المخابرات لجهة نقله قبل يوم من جريمة مقتل صالح المدعوين جورج وميشال الى محلة الكفاءات، ومن ثم عودته الى تلك المحلة بعد ساعات وإعادة المذكورين الى شاطئ الجية حيث اختفيا هناك، نفاه أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني داني الزعني وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر، ووكيله المحامي انطوان نعمة.
واتهم رافع المحققين بتدوين أقوال غير صحيحة نسبت اليه، وذهب الى أبعد من ذلك في اتهاماته ليقول: "كل التحقيق مجرد سيناريو طويل عريض، وما اعترفت به سابقاً لجهة نقلي جورج وميشال تلك الليلة الى محلة الكفاءات جاء نتيجة عرض قدموه إلي اثناء التحقيق، بأن اعترف بالجريمة مقابل ترك افراد عائلتي، وبمساعدتي في مراحل محاكمتي".
واستعرض رافع مرحلة تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ العام 1983 حتى تاريخ توقيفه في أيار عام 2006، موضحاً ان تعامله في البدء اقتصر على نقل رسائل الفلسطيني حسين خطاب الى الضابط الإسرائيلي ايوب ثم كلف بمهمات تأمين تنقل جورج وميشال الى مناطق نائية في لبنان لزرع اموال بهدف مساعدة عائلات عناصر ما كان يسمى "بجيش لبنان الجنوبي".
في بداية الجلسة اثار وكيل رافع المحامي نعمة مسألة ورود تاريخين مختلفين بجريمة اغتيال صالح في القرار الاتهامي الصادر بحق موكله، واعتبر ان هناك خطأ ماديا يجب تصحيحه بحيث ذكر القرار في مستهله ان الجريمة وقعت في الثاني من آب عام 2003، ثم ذكر في متنه ان الجريمة حصلت في 21 منه.
ثم سئل رافع عما إذا كان يؤيد افاداته السابقة، فقال ان أقواله أمام مديرية المخابرات انتزعت منه، وصححها اثناء الادلاء بإفادته أمام قاضي التحقيق.
ولدى استيضاحه عما هي الأقوال غير الصحيحة، قال رافع: "لقد أعطيت المخابرات معلومات بعدما وعودني انه بمجرد توريط أشخاص يمكن مساعدتي، وعلى هذا الأساس أجبت على اسئلتهم وقد اخبرت قاضي التحقيق بما حصل معي".
وسئل رافع: تقول انه خلال ذهابك الى قريتك كنت تمر على حاجز كفرتبنيت وذلك عام 1983، فماذا حصل معك؟ فأجاب: "اثناء مروري على الحاجز تعرف علي شخص يدعى ايوب وهو يعمل في الأمن (ضابط في المخابرات الإسرائيلية) وطلب مني التعامل معه، من خلال نقل رسائل من حسين خطاب اليه. وكان الاخير يقصد كل أسبوعين تقريباً النبطية ويلتقي به".
وعن نوع المعلومات التي كان يعطيه إياها خطاب، أوضح رافع انها كانت معلومات خطية وموضوعة في ظرف، كنت اسلمه الى ايوب، وهي كانت تتعلق بالوضع الفلسطيني.
ورداً على سؤال، قال رافع ان خطاب كان احياناً يسلمه مظاريف مفتوحة، وفيها معلومات عن الوضع العام في المخيم (دون ان يذكر المخيم المقصود) وعن الوضع في لبنان بعد الانسحاب السوري.
وقال انه كان يرسل تلك الرسائل الى أيوب في حقيبة سوداء تحوي مخبأ سرياً.
وسأله رئيس المحكمة: الم تكن تعلم ان إعطاء اية معلومات وانت عسكري سابق، أمر ممنوع، فأجاب رافع، كانت معلومات عادية، وانا كنت تحت الضغط، وقد اجبرني الإسرائيليون على مغادرة منزل كنت استأجرته. واضاف: كنت استلم تلك الرسائل على حاجز كفرتبنيت مقابل مئة دولار وذلك كل 15 يوماً تقريباً.
وسئل: ذكرت سابقاً انه خلال صيف 2003 زودك المدعو شوقي بخريطة جوية لمنطقة الكفاءات وطلب منك استطلاع مبنى روزا والطرق المؤدية اليه فأجاب: غير صحيح، ان المخابرات هم الذين ذكروا امامي هذا الامر.
وسئل: وذكرت ايضاً انه بعد شهر من ذلك قمت بنقل جورج وميشال من شاطئ البحر في الجية الى محلة الكفاءات، فأجاب: عندما اوقفت كنت اتعرض للتعذيب، وكان هناك شخص تولى دور تعذيبي فيما الآخر أشرف على التحقيق، وقد هددني بإحضار عائلتي، وقال لي انه بقدر ما أفضح اسماء، بقدر ما أخفف عني.
وسئل: ذكرت أيضاً ان جورج وميشال كان بحوزتهما حقيبة صغيرة، فأجاب رافع: "قلت ذلك بناء على العرض الذي وعدوني به اثناء التحقيق".
وسئل: لكنك أعطيت تفاصيل، وذكرت حينها انك انتظرت جورج وميشال في محلة الحدث، وكنت تنتظر تعليمات من الإسرائيليين على جهاز زودك به جورج، وميشال قرب مطعم زهرة لبنان في حي السلم
حيث ترجلا هناك، وأنت تابعت سيرك فأجاب: "أنا كنت أقصد هذه المنطقة لأن لدي صديقا هناك يدعى عصام علي وهو يعمل معقب معاملات، ثم أن المحققين كانوا يسألونني، وأنا كنت مضطراً للإجابة".
سئل: ذكرت أنك قبضت مقابل ذلك مبلغ ثمانية آلاف دولار، فلماذا اعترفت بذلك طالما الأمر غير صحيح، فأجاب: "قالوا لي إنهم سيساعدونني وسيتكلمون مع القاضي".
سئل: تقول إنه في اليوم التالي من الحادثة علمت أن انفجاراً استهدف مسؤولاً في حزب الله، ألم تربط ما حصل معك قبل يوم بالانفجار، فأجاب رافع: "لقد عرفت بالانفجار من خلال وسائل الإعلام".
سئل: لقد اعترفت بأنك ذهبت الى المكان ورأيت الحفرة التي خلّفها الانفجار، فقال: "لم أذهب الى المكان إلا بعد وقت من حصول الانفجار وكانت الحفرة معبّدة، وأنا أعطيتهم رواية من خلال تصوري، وهم ألّفوا سيناريو "طويل عريض".
وسئل كيف أنه اعترف بعملية اغتيال للأخوين مجذوب وذكره اسمي جورج وميشال في العملية، فيما ينفي الآن أي دور له بجريمة اغتيال صالح، فاعترض المحامي نعمة معتبراً أن المحكمة بهذا السؤال تكون قد كوّنت قناعة مسبقة في قضية اغتيال الأخوين مجذوب التي لا تزال عالقة أمامها، ثم أجاب رافع: "إن جورج وميشال هما الشخصان الوحيدان اللذان أعرفهما".
وسئل: لكنك ذكرت في التحقيق الأولي مناطق معينة، فأجاب: "في التحقيق حددوا المناطق وليس أنا". وتابع: "جلّ ما ذكرته أنني أحضرت الشخصين جورج وميشال الى منطقة الكفاءات، إنما هذا الأمر لم يحصل، وقد ذكرته مقابل ترك عائلتي لأنه لم يكن لديها علم بشيء".
وسئل عما يكون جورج المذكور، فأجاب: إذا رأيته أعرفه، إنما لا أعرف إسمه الحقيقي أو كامل هويته. وسئل: ذكرت أمام المحكمة أن الإسرائيليين كلفوك بمهام عدة منها نقل رسائل، فما هي المهمات الأخرى التي كلّفت بها، فأجاب: "طلبوا مني أن أقطع اتصالي بحسين خطاب، ثم طلبوا مني نقل شخصين من أمكنة محددة لتسليم أموال الى عائلات جيش لبناني الجنوبي، وهذان الشخصان هما جورج وميشال، وقد نقلتهما من مطعم "الأوراس" في الجية قرابة الساعة العاشرة ليلاً، الى أماكن هما حددوها وتقطع في طرقات فرعية.
وأين هي تلك الأماكن، سئل رافع، فأجاب: جسر القاضي، الرملية، زبوغا في المتن، ومتريت في الشمال، ومنطقة قريبة من نهر ابراهيم، وهذا ما أذكره من الأماكن، وكانا يحملان حقائب تحوي أموالاً.
وسئل عن كيفية معرفته بأن جورج وميشال كانا يزرعان أموالاً، فأفاد بأنه كان يراهما.
وعما إذا قاموا بعملية زرع في منطقة الكفاءات، فأوضح رافع بأنهما كانا يزرعان في مناطق فرعية ونائية. وقال: كنت أنقلهما بسيارتي الرانج روفر وكانت العملية تستغرق نحو 3 ساعات أو حتى الساعة الواحدة أو الثالثة فجراً.
وعن هويتي جورج وميشال، قال رافع إن الأول يعتقد أنه لبناني ولهجته لبنانية، فيما الثاني لهجته بدوية أو سورية.
وعما إذا كلّفت بمهمات أخرى قال رافع: "كان يتم ذلك كل ستة أشهر، وهذه هي فقط المهمات التي كلّفت بها.
وسئل أنه أثناء التحقيق في حادثة صالح، تبيّن أن سيارة رانج روفر زيتية اللون شوهدت عند حصول الانفجار، فأوضح رافع أن لون سيارته أسود، وأنه سبق أن قصد المكان لزيارة صديقه، وأفاد عنه أنه من بلدة العديسة ودلّ على المكان الذي كان يسكن فيه في منطقة الكفاءات.
وسئل عما يفعلاه جورج وميشال في حال تأخرا بمهمتهما ليلاً، وبزغ الفجر، فقال: كنت أعيدهما من المكان الذي أحضرتهما منه وهما كانا مزودين بمسدسات. وأضاف رداً على سؤال، أن حقائبهما تبقى معهما، وأن إحدى الحقائب كانت تحوي أموالاً، وكانا يخبئانها في غلاف مكيّف كنت أحضره من منزلي بناء على طلبهما، ويحوي هذا الغلاف مخبأ سرياً زودني به الإسرائيليون قبل انسحابهم وكنت أستعمله كلما حضر جورج وميشال وقد ضبط أثناء توقيفي.
وبسؤال ممثل النيابة، أفاد رافع أنه كان يحضر جورج وميشال من الجية حيث كانا ينتظرانه قرب شركة الكهرباء، بعد أن يصعدان من الشاطئ.
وبسؤال وكيله المحامي نعمة، قال رافع إنه بقي نحو ستة أو سبعة أشهر يتعرض لضغوطات من الإسرائيليين للعمل معه، وأجبروه على مغادرة منزله ونقلوا عائلته وأغراض المنزل الى الكنيسة.
وسأله وكيله: هل طلبوا منك مرة معلومات عن مراكز عسكرية لبنانية، وهل أفشيت لهم أي معلومات تتعلق بالأمن الخارجي والدولة، فأجاب رافع أنهم لم يطلبوا منه ذلك مرة. وأضاف رداً على سؤال أنه لا يعرف علي صالح كما لا يعرف أحداً من حزب الله. وأكد أقواله لجهة أن الرسائل التي كان يرسلها حسين خطاب تتضمن معلومات عن الوضع الاقتصادي في المخيم والوضع العام بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وبسؤال الرئاسة، أكد رافع بأنه التقى مرات عدة زوجة حسين خطاب في منزلها في الهلالية ومرة في منزلها في منطقة في صيدا، إنما لم تكن تعلم طبيعة عمله مع الإسرائيليين، وأضاف أن حسين خطاب لم يكن يعلم أيضاً بالمهمات التي يقوم بها لأن ذلك ممنوع، بناء على طلب من الإسرائيليين.
وبعد أن استمهل المحامي نعمة لتقديم لائحة بشهوده، قررت المحكمة رفع الجلسة الى السادس والعشرين من آذار المقبل.

No comments:

Post a Comment

Archives