The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 30, 2010

January 30, 2010 - Al Akhbar - Lebanon Majdel Anjar imam faked abduction to dodge debts

«مراهقة» شيخ كادت أن تحدث فتنةً في البقاع

الشيخ محمد عبد الفتاح (أرشيف)

حفر حفرة لـ«نفسه» فوقع فيها. إنه الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب (25 عاماً) المثير للجدل منذ أن وضع «العمامة» على رأسه إثر تخرّجه من أزهر البقاع كرجل دين يعظ الناس في مساجد مجدل عنجر، وقبلها في كامد اللوز وغيرها من القرى البقاعية الفقيرة. المجذوب خطّط لخطف نفسه ونجحت قوى الأمن اللبنانية، وفي مقدّمها فرع المعلومات، في كشف الحقيقة. لكن خطوة الشيخ كادت أن تحدث فتنة في مجدل عنجر التي استعدّ أهلها لقطع طرق بعد صلاة الجمعة، فيما تهيّأ مشايخ لتعبئة المصلّين بخطب «نارية» في مساجد البقاعين الغربي والأوسط، متّهمين أطرافاً سياسية، وتحديداً حزب الله والوزير السابق عبد الرحيم مراد، بخطف الشيخ المعارض للطرفين، رغم تقرّبه منهما في الفترة الأخيرة. هذه الخطب التي كانت مقررة، وبتعليمات من مرجعيات دينية عليا، أُلغيت فور انكشاف أمر «الشيخ»، وقال أحد المشايخ لـ«الأخبار» إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مرجعية دينية بقاعية «طلب مني إلغاء الخطبة التي كانت مقررة وتتمحور حول اختطاف الشيخ محمد المجذوب».
«مراهقة» الشيخ محمد المجذوب كما وصفها أحد القادة السياسيين في البقاع الغربي، أربكت القوى الأمنية والمرجعيات السياسية والدينية في طول البلاد وعرضها، وهزّ «الاختطاف الذاتي» القوى السياسية المتنوّعة والمختلفة في ما بينها، وصولاً إلى حدّ إعلان أحد نواب تيار سياسي كبير «وجود الشيخ محمد المجذوب خارج البلاد»، في إيحاء لاتهام سوريا وحلفائها في لبنان باختطافه.
أحد المراجع السلفيين في البلدة وصف «تصرف الشيخ» بأنه عمل «مافيا منظّم كاد أن يحدث فتنة كبيرة لا تحمد عقباها»، واضعاً مجموعة من الأسئلة حول «تصرفات الشيخ الأخيرة، والأموال الكبيرة التي كان يتصرّف بها».
نجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية في إخراج «الأفعى من مخبئها» وفق الوصف الذي أسبغه مسؤول أمني لبناني على العملية الأمنية الدقيقة والناجحة، وضع حداً لخطوة شعبية كانت تستعدّ لإقامة حواجز على طرق بقاعية متفرقة بهدف القيام بأعمال خطف لمواطنين من لون سياسي واحد ومن مذهب ديني محدد. وقال مسؤول أمني لبناني لـ«الأخبار» إن تيار «المستقبل» نجح في ضبط الشارع ليومين، «لكن أبلغنا من قادة في التيار أن الأمور بدأت تزداد حدة، وأن علينا الإسراع في كشف مصير الشيخ المجذوب بأسرع وقت». وأضاف أن «بعض رجال الدين عقدوا اجتماعاً عاصفاً وهددوا بالقيام بخطوات تصعيدية، ما أدخلنا في سباق مع الوقت قبل حصول توترات أمنية». وكشف المسؤول لـ«الأخبار» أن الأجهزة الأمنية اللبنانية» لم تقتنع برواية اختطاف الشيخ الذي كنا نملك معلومات عن تحركاته وتصرفاته في الآونة الأخيرة. وإن رواية اتصاله بوالده خلال عملية اختطافه المزعومة أكدت لنا وجود قطبة مخفيّة يجب حلّ عقدتها بأسرع وقت، وهذا ما تحقق من خلال دهمنا لمنزل كان يقيم في طبقته الأولى ببلدة لالا بعدما شذّب لحيته، ممضياً كل وقته في العمل على جهاز كومبيوتر والتواصل مع آخرين عبر الإنترنت»، وتابع المسؤول «خلال عملية الدهم صادرنا جهاز الكومبيوتر وبعض الأقراص المدمجة وأشياء أخرى، وأوقفنا الشيخ مع عدد من الأشخاص بمن فيهم صاحب المنزل ك.ح.». فور العثور على الشيخ المجذوب، أبلغت القوى الأمنية «المرجعيّات الدينية والسياسية بالأمر، إضافة إلى القضاء المختص الذي ادّعى على الشيخ بتهمة التخطيط لعملية اختطاف وهمية وإثارة القلاقل وتهديد السلم الأهلي».
اعترافات الشيخ المجذوب، واستمرار التحقيق الأمني معه في بيروت، كشف جانباً منها مصدر أمنى آخر، وقال لـ«الأخبار» إن عملية الاختطاف الوهمية «تعود أسبابها إلى أموال كانت قد وصلت إلى المجذوب بهدف شراء أسلحة بعد أحداث السابع من أيار 2008، وقد اختفى مبلغ 80 ألف دولار بعد مطالبة مصدر المال بالمبلغ إثر اكتشافه عدم إقدام الشيخ على شراء أسلحة حيث باشر ببناء منزل وشراء سيارة حديثة الطراز»، وأضاف إن «نائباً حالياً، غير بقاعي، كان يزوّد الشيخ المجذوب بالأموال لشراء أسلحة أيضاً». وكشف المصدر الأمني أن التحقيقات مع المجذوب «تتشعب ونعمل على تكوين صورة شاملة وربط قضيته بقضية توقيف تاجر أسلحة قبل نحو أسبوعين في البقاع، والذي أوقف على خلفية صواريخ أطلقت سابقاً باسم تنظيم القاعدة من جنوب لبنان وتوقيف أحد الأشخاص المتهمين بها.
مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قال «نحن بانتظار نتائج التحقيق ليقول القضاء كلمة الحق في كل ما حدث، وفي ضوء ذلك سوف تبادر دار الفتوى إلى اتخاذ الإجراءات التي تحتّمها عليها مسؤولياتها الدينية والوطنية».
من جهة ثانية، عقدت مرجعيات دينية بقاعية اجتماعات مكثفة أمس، اتخذت خلاله إجراءات «لم يكشف عنها». وعلمت «الأخبار» أن المؤسسة الدينية الرسمية في البقاع «ستجري تدقيقاً في أعمال الأئمة والمشايخ، وحسم العلاقة بعضهم مع بعض وإلغاء بعض تكليفات مشايخ بأعمال الإمامة والخطابة في بعض مساجد البقاعين الأوسط والغربي

No comments:

Post a Comment

Archives