The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

October 1, 2012

Alakhbar - KAFA, October 1 2012


بهدف تعزيز انخراط المجتمع في محاربة العنف ضد المرأة، نظمت جمعية «كفى» والنادي الثقافي في اليمونة يوماً كاملاً للإضاءة على تلك القضية. اختلفت سبل التعبير، واحتدمت المناقشات، ليجمع المشاركون على ضرورة ردع تلك الممارسات من قبل أفراد المجتمع بأكمله
رامح حمية 
«ما كتير بالكلام تشوط.. المرا مش كرة بملعبك». عبارة خطّت على لافتة رفعت عند مدخل النادي الثقافي في اليمونة، حيث نظّم أمس يوم توعوي حول قضية التمييز والعنف الموجهين ضد النساء. وكان لافتاً غياب نساء البلدة ورجالها، ليقتصر الحضور على أفراد من منظمة «كفى عنف واستغلال»، وآخرين من جمعية «أوكسفام»، ومشاركين من الأردن وفلسطين المحتلة والعراق، ورئيس النادي الثقافي وأعضائه.
نسوة البلدة لم يشاركن «لانشغالهن في أمور أكثر أهمية»، كما تبرّر زينب شريف، التي ترى أن «الإلمام بالدين من قبل الرجل والمرأة، والتفاهم في ما بينهما، يعطيان نتيجة أكثر من الحوارات التي لا تقدّم ولا تؤخر». أما علي شريف فلا يرى من جهته «إجحافاً وظلماً بحق المرأة» في اليمونة، مستنداً في رأيه إلى أن «التوافق والمحبة بين الرجل والمرأة يردعان تلقائياً أية إهانات أو إساءات بحق تلك الشريكة والمربية التي تخرّج أجيالاً». يضيف متندّراً: «ياعمي ما فينا نطلع من البيت إذا ما أخذنا مأذونية منها».
انطلاقاً من هذا الوعي ربما، خلت قاعة النادي الثقافي حيث دار نقاش عن إشكالية العنف ضد النساء، ومدى انتشار هذه الظاهرة وكيفية الحد منها ومكافحتها، من الحضور الكثيف. واقتصرت المشاركة على شباب النادي، الذين عبروا عن آرائهم من خلال فيلم أنتجوه بمجهود شخصي بعنوان «أزرق وزهر»، لفتوا فيه إلى العادات الشعبية والتقاليد العائلية التي تميّز بين «الصبي والبنت»، وتبرز جزءاً من تلك الظاهرة.
بعدها تحدّث مدير متوسطة اليمونة السابق حسين شريف عن «صورة قاتمة جداً يحاول البعض أن يقدمها عن الرجل بشكل عام، سواء في اليمونة أو بقية القرى والبلدات اللبنانية». وفي حين أشار إلى أن «لا أحد يمتلك امتيازات ويتخلى عنها بإرادته»، شدّد في المقابل على الدور الكبير للمرأة في المجتمع العربي والذي تحمّلت فيه «المسؤوليات السياسية والاجتماعية وحتى الأدبية والفنية، سواء قبل الإسلام أو بعده». شريف الذي لا ينفي «حصول بعض السلبيات من قبل البعض بحق المرأة»، اعترض على «تعميم حالات خاصة جداً على مجتمع بأكمله»، موضحاً أن «ثمة فهماً خاطئاً وتطبيقاً سيئاً من قبل البعض للآيات القرآنية التي تنص على الاحترام والمحبة ما بين الرجل والمرأة، فيعمدون إلى الأذية والعنف وغيرها من الأمور التي تلحق الأذى بالنساء».
تطول النقاشات بين المشاركين، حول أنواع التعرّض للنساء ومدى انتشار ذلك، وكيفية مكافحة تلك الأعمال المشينة في ظل غياب القوانين الرادعة. مايا عمار من منظمة «كفى عنف واستغلال» رأت في حديث لـ«الأخبار» أن مسؤولية مكافحة العنف ضد النساء تقع على عاتق كلّ أفراد المجتمع وليس على النساء فقط، مشدّدة على عدم محاولة تعميم ظاهرة العنف ضد النساء على المجتمع بأكمله، وإنما الهدف «إبراز تلك الظاهرة الاجتماعية وإشراك المجتمع المدني ورجال الدين والشبان والشابات في وضع حد للعنف الذي يمارس بحق المرأة وتأمين الحماية اللازمة لهن بوضع حد لكل تلك الممارسات التي تبدأ بالاعتداء الجسدي والمعنوي والجنسي ولا تنتهي عند إقحامها حتى في الإعلانات التجارية».
ولأن الرجل جزء من المشكلة المطروحة، كان الكشف عن مشروع «تعزيز العمل مع الرجال والفتيان من أجل مناهضة العنف ضد المرأة»، المموّل من الاتحاد الأوروبي والتابع لمنظمة «كفى»، بالشراكة مع «أوكسفام» البريطانية. ويعدّ هذا المشروع «خطوة متقدمة، ليس على مستوى لبنان فقط وإنما الشرق الأوسط»، كما يؤكد علي رعد المسؤول عن منتدى الرجال في بعلبك، وفي عرسال المزمع افتتاحه بعد أيام. يشدد رعد على أن الهدف من المنتدى «استقطاب شريحة كبيرة من المجتمع»، منها الفتيان والطلاب ورجال الدين والمهندسون والمحامون وغيرهم، «للشروع في مأسسة العمل لمناهضة العنف ضد المرأة»، وذلك من خلال نشاطات في العديد من المناطق بقصد تحقيق العدالة الاجتماعية. يذكر أن المنتدى في بعلبك تمكن في غضون السنوات الثلاث الماضية على تأسيسه بحسب رعد من «استهداف أكثر من 4000 شخص، للعمل كل ضمن عائلته وبلدته ومدرسته وناديه الرياضي، وحتى مسجده».
اليوم الطويل لم ينته عند هذا الحد، فقد آثر بعض شباب النادي الثقافي المشاركة في إيصال رأيهم بطريقة الرسم والعمل المسرحي. ثم انتقل المشاركون مساء إلى بعلبك، حيث أحيت مجموعة «زقاق» مسرحية «ناس بسمنة وناس بزيت».



No comments:

Post a Comment

Archives