نفذ «مسلمون بلا حدود» اعتصاماً احتجاجياً عند نقطة المصنع الحدودية، على توقيف الشيخ حسن علي، في البقاع الغربي، من قبل الجيش اللبناني، بعد مداهمته وضبط كمية من الأسلحة الفردية والمتوسطة بحوزته، في جرود البيرة البقاعية، إضافة الى احتجاجهم على توقيف عمال مطبعة الكمال، من قبل استخبارات الجيش على خلفية طباعة منشورات.
حضرت مجموعة من شباب «المنظمة» من قرى البقاع الغربي، ومجدل عنجر الى نقطة المصنع، وعمدت الى نصب خيم اعتصامهم الى جانب الطريق من الجهة اليمنى باتجاه دمشق، وشبابهم يرتدون «أكفانهم» البيضاء، محذرين «إذا لم يفرج عن الشيخ وعمال المطبعة»، بـ «قطع الطريق الدولية بالاتجاهين».
وحضرت ارتال من آليات الجيش وانتشرت، عند المفارق الرئيسية لبلدة مجدل عنجر ومفرق راشيا، بالقرب من مدخل الامن العام اللبناني. في محاولة لمنع قطع طريق المصنع، جرت جولة مفاوضات بين المعتصمين وفاعليات بلدة مجدل عنجر، واتخذ قرار في البلدة ومن قبل اصحاب مكاتب التخليص الجمركي، بازالة الاعتصام بالقوة إذا فشلت المفاوضات مع القيادة العسكرية، التي بدورها اتخذت قراراً بفك الاعتصام بالقوة إذا اقدم المعتصمون على إقفال الطريق.
وأكدت القيادة العسكرية أن «إقفال الطريق خط احمر لن ترضى بتجاوزه بأي شكل من الاشكال».
وفي هذه المرحلة دخل مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس على الخط، طالبا من المعتصمين عدم الاقدام على اقفال الطريق، انسجاماً مع موقف «هيئة علماء المسلمين» التي دعمت هذا التحرك، دون إقفال الطريق.
كما تم الاتصال برئيس منظمة «مسلمون بلا حدود» رمزي ديشوم، الذي تجاوب مع طلب المفتي متمنياً «أن تقام صلاة العصر على الطريق حيث يقفل فترة الصلاة فقط، وهذا ما حصل، على اثره ومع تلكؤ المعتصمين بالانسحاب حصل تلاسن مع اصحاب المكاتب تتطور الى تضارب بالأيدي، تدخل على إثره الجيش وفض الاشتباك، مسيرا دوريات امام المعتصمين عند جانب الطريق.
وأكد ديشوم «أن الاعتصام هو ضغط للإفراج عن الشيخ حسن علي، لأن اعتقاله بمثابة اعتقال لعالم من علمائنا وهذا في شرعنا لا يجوز»، متسائلاً «لماذا الاستقواء من القوى الأمنية في مكان والتراخي في مكان آخر، حيث ما زالت اسلحة قوة الامن الداخلي لم تسلم لهم في منطقة جبيل»؟.
وتوجه ديشوم إلى قائد الجيش بالقول: «ليس بأسلوب قمع السنّة تعبّد طريقك الى قصر بعبدا، فكفانا إذلالا لناسنا وأهلنا ».
من جهة أخرى عبر اهالي بلدة مجدل عنجر عن رفضهم، لاقفال الطريق، معتبرين ان إقفالها بمثابة تعدي على لقمة عيشهم ومصالحهم الاقتصادية».
و أصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان بيانا دعت فيه الى الافراج عن الشيخ علي كما دعت المسؤولين اللبنانيين الى وجوب الكف عن إستهداف الشباب المسلم و التعسف في التعامل مع أي منهم عند اعتقاله أو بعد الاعتقال لان هذه السياسة أثبتت فشلها و هي تشبه صبة زيت على النار

No comments:
Post a Comment