3 شركات عالمية تتنافس
على معالجة مليوني متر مكعب بإدارة "UNDP"
العد العكسي لإزالة جبل
النفايات في صيدا يبدأ الخميس
رأفت نعيم
عاصمة الجنوب على موعد الخميس مع إطلاق العد العكسي لرفع أكثر من مليوني متر مكعب من النفايات والأتربة الممزوجة بها عن صدر المدينة ورفع ضرر سمومها عن رئتها وعن حياتها البحرية، وتحويل مكان جبل النفايات الى حديقة.. في إنجاز يسجل لبلدية صيدا مدعومة من نائبيها الرئيس فؤاد السنيورة و بهية الحريري وبالتعاون مع وزارة البيئة على طريق تخليص المدينة من أكبر واخطر معضلة بيئية عانتها لعقود طويلة.. في وقت تسجل البلدية تقدما ملموسا على مساري المعالجة الموازيين والمكملين لمسار ازالة المكب وهما انجاز مرحلة متقدمة من الحاجز المائي الذي سيستقبل ردمياته والذي ينفذ بهبة من المملكة العربية السعودية قدرها 20 مليون دولار إضافة الى مبلغ مماثل مرصود من الحكومة اللبنانية، وقرب تشغيل معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق الذي سيستقبل النفايات اليومية التي تصب في المكب.
اما مناسبة هذا الحدث فستكون حفل توقيع اتفاقية اطلاق مشروع إعادة تأهيل مكب النفايات بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي " UNDP"،الذي سيقام الحادية عشرة قبل ظهرغد الخميس في مستودعات البساط بولفار الشهيد رفيق الحريري البحري برعاية وحضور وزير البيئة ناظم الخوري ومشاركة فاعليات المدينة حيث ستلقى كلمات لكل من الخوري، والنائب بهية الحريري والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز ورئيس البلدية محمد السعودي.
مشروع إزالة جبل النفايات تتنافس على التزامه ثلاث شركات عالمية (فرنسية، نروجية هولندية واسترالية) وستفض عروض هذه الشركات في الثامن من الجاري لتتولى الشركة التي سيرسو عليها الالتزام مباشرة العمل بادارة استشاري المشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفقا للبروتوكول الموقع مع البلدية ووزارة البيئة.
وقال ادغار شهاب المكلف من UNDP بادارة المشروع : "ان معالجة المكب ستمر بثلاث مراحل: سحب الغازات منه وفرز المواد العضوية عن الردميات والعوادم، ومعالجة المواد العضوية بطريقة التخمير اللاهوائي بينما سيتم ردم الأتربة والعوادم ضمن الحاجز المائي الذي يتم بناؤه في محيط المكب والهدف هو ازالة المكب وتحويل مكانه من مكان مقزز للصيداويين الى منزهٍ وحديقة عامة تشكل متنفسا لهم، ومدة المشروع 30 شهرا وتكلفته تراوح بين 25 و30 مليون دولار".
من جهته قال السعودي:" ان هذا المشروع يشكل المرحلة الثالثة والأخيرة من مسار تخليص صيدا من مشكلتها البيئية حيث كانت الخطوة الأولى البدء بانشاء الحاجز البحري والثانية ستكون تشغيل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة قريبا".
ويقدر خبراء الحجم الفعلي للمكب حاليا بحدود مليوني متر مكعب ويشمل الردميات والنفايات، اما التاثيرات السلبية فتتلخص بالروائح الكريهة والغازات السامة التي تنبعث منه والحرائق التي تندلع باستمرار فيه، ولكن التأثير السلبي الاكبر هو على الحياة البحرية بسبب موقعه على البحر مباشرة وانهيار كميات منه كل فترة يحملها البحر باتجاه الشاطئ الشمالي للمدينة وتصل في كثير من الأحيان الى ابعد من صيدا.
No comments:
Post a Comment