طال اعتداء «كنيسة مار يوسف»
للموارنة، في بلدة بقسطا في قضاء صيدا، إذ تبين أمس، أن الكنيسة تعرضت لإطلاق نار من بندقية صيد، وليس من
سلاح حربي، بدليل
العثور على خرطوش الصيد. لكن لم يعرف الوقت الذي حصل فيه الاعتداء بشكل دقيق، وما إذا كان قد حصل ليل أمس
الأول أو قبل، خصوصاً أن الأهالي اكتشفوا الاعتداء خلال زيارة الكنيسة للصلاة. وتبين أنه لم يحصل أي دخول أو اقتحام للكنيسة، بل
تحطم الزجاج
وأصيب محيط محراب الكنيسة، بالإضافة إلى وقوع أضرار في بعض محتوياتها، كالمقاعد وغيرها. وتداعى
الأهالي إلى الاعتصام أمام الكنيسة، معبرين عن غضبهم واستنكارهم للحادث، ومستذكرين أيام التهجير. كما شددوا على أن «هذه
المحاولات لن تمر،
وستزيد من تمسكهم بأرضهم». وقد زار بلدة بقسطا محافظ الجنوب بالحلول نقولا بو ضاهر، وقائد منطقة الجنوب
الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد طارق عبد الله، ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب، بالإضافة إلى عدد
من الآباء
والخوارنة، وقاموا بإجراء التحقيقات المطلوبة، بحضور رئيس بلدية بقسطا جميل عجرم وفعاليات البلدة.
وأكد الأهالي، بعد قدّاس الأمس، أن «ما حصل هو
محاولة لضرب
العيش المشترك، وهذا العمل ليس بريئاً». وقال عجرم: «إن الحادث لن يؤثر على حركتنا في صيدا والجنوب،
ونحن جزء لا يتجزأ من المنطقة»، مبدياً ارتياحه لمسارعة فعاليات صيدا للاطمئنان والتضامن والاستنكار.
No comments:
Post a Comment