The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

October 1, 2012

Assafir - 20% des victimes des accidents de la voiture sont des enfants, October 1 2012


بلغ عدد المصابين بحوادث السير، بين شهري كانون الثاني وحزيران من العام الجاري، 6117 وفق أرقام «الصليب الأحمر اللبناني». ولا يتجاوز عمر نسبة 14 في المئة من المصابين السبعة عشر عاماً. في حين بلغ عدد المصابين بحوادث السير في العام الماضي 11611، ونسبة 18 في المئة منهم أطفال دون السبعة عشر عاماً. ووفق أرقام المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي، سُجّلت في العامين 2007 و2008، نسبة وفيات الأولاد 12 في المئة من مجمل الوفيات الناجمة عن حوادث السير. وبلغ معدّل إصابات الأطفال 12,26 في المئة من مجمل الإصابات. مع الإشارة إلى أن معدّل الإصابات والوفيات الناجمة عن حوادث السير في لبنان تضاعف بمعدّل 3,33 بين العامين 1980 و2010.
ذكر تلك الأرقام الاختصاصي في انعاش وطوارئ الأطفال في مستشفى «أوتيل ديو» الدكتور ايلي شويري خلال المؤتمر التاسع لـ«الجمعيّة اللبنانيّة لطب الأطفال» والمؤتمر الرابع والثلاثين لـ«اتحاد جمعيات طبّ الأطفال في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط»، الذي اختتمت أعماله السبت الماضي.
ويلاحظ شويري أن تلك الأرقام مرتفعة بالمقارنة مع الدول الأخرى، حيث يحترم الأهل والأبناء قوانين السير وقواعد السلامة العامة التي تشمل ارشادات عدّة: وضع حزام الأمان، عدم جلوس الأولاد في المقاعد الأماميّة أو قرب مقود السيارة، جلوس الأطفال في كرسيّ السيارة «car seat»، عدم السماح للأطفال في إخراج رؤوسهم من شباك السيارة، وجوب مرافقة شخص بالغ الأولاد في باص المدرسة، التنبّه إلى الأولاد حين يجتازون الطرق ووضعهم إلى جهة الرصيف وليس بقرب السيارات المارة.
تعتبر الكتفان واليدان، وفق شويري، أكثر الأعضاء عرضة للإصابة عند الأولاد في حوادث السير، تليها الأطراف السفلى، ثم الوجه، الرأس، الصدر، العمود الفقري والرقبة والبطن.
تنتج نسبة 75 في المئة من الإصابات في البطن عند الأولاد عن حوادث السير. وتنجم الحالات الأخرى عن صدمات يتعرّض لها الأولاد في ممارسة الرياضة، الحوادث المنزليّة، العنف الأسري وغيرها. ترتكز علامات ضربة البطن عند الأولاد على ظهور أوجاع قويّة، وازرقاق لون البطن الذي يصبح قاسياً. تؤدّي الإصابة في البطن إلى نزيف داخلي، ويعتبر الأولاد الذين يعانون سيلان الدم أكثر عرضة لنزيف داخلي شديد من الممكن أن يودي بحياتهم. وتظهر نسبة 32 في المئة من الأطفال الذين يتعرّضون لضربة على البطن إصابة في الطحال، ونسبة 14 في المئة اصابة في الكبد، وثلاثة في المئة إصابة في الأمعاء والبنكرياس، و31 في المئة في الكلى، وعشرة في المئة في الحوض والأعضاء التناسليّة. وتعتبر جميع تلك المعدّلات، وفق شويري، عالميّة ومتقاربة مع الحالات التي يسجلها الواقع اللبناني.
يؤكّد شويري أهميّة المتابعة الدقيقة والمستمرّة للأولاد الذين يتعرّضون لضربة على البطن ناجمة عن حادث سير، من خلال مراقبة معدّلات ضغط الدمّ والأوكسجين والدمّ في جسم الولد، وإجراء الفحوص الضروريّة وتخطيط الموجات فوق الصوتيّة «ultrasound»، في أسرع وقت ممكن، وتسهيل نقل المصاب إلى مستشفى مجهّز بوحدة عناية فائقة للأطفال تضمّ اختصاصياً في إنعاش وطوارئ الأطفال.
تشكّل الإصابة في الصدر السبب الثاني للوفيات عند الأطفال الذين يتجاوزون العام الواحد. تنجم نسبة سبعين في المئة من إصابات الصدر عند الأولاد عن حوادث السير. وتؤدّي الإصابة في الصدر عند الأطفال إلى تمزّق في شرايين القلب أو توقّف مفاجئ في القلب، أو تمزّق في القصبة الهوائيّة. تستوجب الإصابة في الصدر، وفق شويري، المتابعة السريعة في أقرب مستشفى واللجوء إلى استخدام جهاز التنفّس الاصطناعي وتأمين العلاج المناسب.
ويوصي شويري بضرورة اتباع بروتوكولات واضحة وموحّدة في شأن إنعاش الأولاد المصابين وعلاجهم في جميع المستشفيات اللبنانيّة الكبرى منها والموجودة في المناطق البعيدة، وضرورة تطوير سجل وطني لجميع حوادث السير التي تشهدها الطرق اللبنانيّة.
ملاك مكي


No comments:

Post a Comment

Archives