أعلن رئيس جمعية "اقرأ" للتنمية الاجتماعية الشيخ بلال دقماق الذي يقوم بدور الوسيط مع الجهة الخاطفة للبنانيين الـ9 في سوريا، أن "بوادر أمل تلوح في الافق تنبئ بالافراج قريبا عن باقي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، متوقعا انهاء هذا الملف بشكل كامل في أقرب فرصة ممكنة.
وقال الدقماق لصحيفة "الأنباء الكويتية" اليوم الأحد أن "التأخير الذي حصل في إطلاق سراح المخطوفين دفعة واحدة يتعلق في جانب منه بأمور تقنية وأجندة خاصة، وفي الجانب الآخر بالممارسات الميدانية التي قام بها الجناح العسكري لآل المقداد عندما لجؤوا الى اختطاف عدد من السوريين والاتراك مما أضفى على الملف مزيدا من التعقيد".
,نوه الشيخ دقماق "بالدور الذي يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال النائب عقاب صقر بتذليل العديد من العقبات ومتابعة الملف من كل جوانبه"، موضحا عبر الصحيفة عينها، أن "الدور الذي يقوم به الى جانب النائب صقر ووسطاء آخرين أثمر الافراج عن اثنين من المخطوفين هما حسين عمر وعوض ابراهيم".
ونفى دقدماق علمه "بخلفيات الموقف الذي أعلنه أبو إبراهيم (المسؤول عن عملية الخطف) عن انتهاء دور الحكومة التركية وكذلك انهاء وساطة هيئة العلماء المسلمين".
وإذ أكد أن "أبو ابراهيم هو صاحب القرار الاول والاخير، وله اليد الطولى في أخذ القرار بالإفراج عن المخطوفين وليس أداة تنفيذية تابعة لأي جهة"، اشار دقماق الى أن "أبوابراهيم لا يعامل المخطوفين اللبنانيين معاملة خاطئة، وإن كان خطؤه انه قام باختطافهم"، مشيرا الى أن هذا الامر أكده المخطوفان اللذان تم إطلاق سراحهما، فضلا عما نسمعه من كلام على ألسنة الباقين".
ورأى أن "أبوابراهيم تحميه الثورة السورية بالرغم من الفوضى التي تعم سورية ووجود العديد من الاجنحة والثوار"، بحسب "الانباء الكويتية".
وفيما يتعلق بالاعتذار الذي يطالب به أبوابراهيم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال الشيخ دقماق "للأنباء الكويتية"، إن "هذا الامر قد يكون من باب الإحراج السياسي والإعلامي للسيد نصرالله"، معتبرا أنه "يتعين على نصر الله "تقديم الاعتذار الى الشعب السوري، لاسيما أنه شكر رأس النظام عندما حاول في المرحلة الاولى السعي الى إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين".
وعليه نفى دقماق أن ن يكون "لنصرالله علاقة مباشرة بالمخطوفين".
ونقل عن أحد الوسطاء ودائما بحسب "الأنباء الكويتية" وهو صحافي أوروبي من أصول عربية، كان اجتمع به مع رئيس حزب الاحرار السوري الشيخ ابراهيم الزعبي منذ نحو أسبوع، حيث أبلغهما أن الجهة الخاطفة ستفرج عن المخطوفين الباقين قبيل عيد الاضحى المبارك.
يُشار الى انه تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب، وعوض ابراهيم منذ أيام، وذلك بعد مرور أكثر من خمسة أشهر (اي في 22 ايار الفائت) على خطفهما مع عشرة آخرين في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.
والى جانب هؤلاء مخطوفين، اشخاص آخرين، بينهم حسان المقداد، الذي تحركت عشيرته وقامت بخطف تركي وعدد من السوريين، رابطة الافراج عنهم باطلاق سراح ولدها، الا ان الجيش نفذ مداهمات عدة تمكن خلالها من الافراج عن هؤلاء المخطوفين والقاء القبض على عدد من آل المقداد.
No comments:
Post a Comment