The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

November 15, 2010

Assafir - UNICEF children's rights - november 15,2010


إشراك كتاب دراما وسيناريو لأهمية الشاشة الصغيرة في حياة الناس
«اليونيسف» توسع دائرة المناداة بحقوق الطفل إلى جانب الإعلام
سعدى علوه
القاهرة :
فتحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في منتداها الإقليمي السادس للإعلام الذي انعقد في القاهرة بداية الشهر الجاري، نافذة جديدة في وسائل تعميم حقوق الأطفال في العالم عامة وفي المنطقة العربية التي يشملها المنتدى خاصة. وتمثلت النافذة - الوسيلة في إدخال الإنتاج التلفزيوني عموماً، بما فيه المسلسلات التلفزيونية سواء الموجهة للبالغين، والأفلام والبرامج الإعلامية المخصصة للأطفال، في دائرة احترام المعايير العامة لحقوق الطفل ومراقبة الممنوعات والتمييز الوارد والانتهاكات.
وشمل توسيع بيكار الفئات المشاركة مسؤولين في محطات تلفزيونية وفضائيات عربية، وكتاب دراما ومنتجين ومعدي برامج وكتاب سيناريو ومخرجين، مع الإضاءة على تجارب إنتاجية تلفزيونية شكل الأطفال والمراهقون «أبطالها» الإعلاميين.
وتنطلق اليونيسف من توسيع دائرة المنتدى الذي اقتصر في دوراته الخمس السابقة على إعلاميي وصحافيي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من تقدير للحيز الكبير الذي يحتله التلفزيون في حياة العائلات والأطفال والوقت الطويل الذي يقضونه أمام الشاشة الصغيرة، خصوصاً مع انخراط طرفي الأسرة، من والد ووالدة في سوق العمل، وانشغالهما عن أطفالهما من جهة، أو نتيجة لعدم تقدير حجم الدور السلبي للإعلام في حال عدم التنبه إلى محتوى البث اليومي من جهة أخرى، وتأثيرها على المشاهدين البالغين والقصَّر.
ورغم توسيع دائرة اهتمام اليونيسف إلى الإنتاج التلفزيوني عامة، إلا أن المنتدى أغفل تأثير الانترنت بما تحويه من مواقع متفلتة من الرقابة، مع الإشارة إلى المحتوى العنفي لبعض الألعاب الإلكترونية التي يقبل عليها الأطفال في العام العربي.
وكرست مشاركة المعنيين بالإنتاج التلفزيوني والفني الفكرة السائدة لناحية البرامج المتخصصة، وخصوصاً لجهة اقتباس أو ترجمة برامج أجنبية خاصة بالأطفال إلى اللغة العربية في معظم المحطات التلفزيونية العربية وفضائياتها، مع الفارق في بيئة الطفل العربي عن الطفل الأجنبي كما في المعايير التربوية والأسرية. وطبعاً استثنيت من صبغة الاقتباس والدبلجة بعض التجارب لمحطات تلفزيونية متخصصة بالأطفال، والتي أنتجت وتنتج أعمالا عربية خاصة بها، بغض النظر عن مستواها ومضمونها.
وكان لمشاركة ممثلي بعض شركات الإنتاج التلفزيوني أن توثق لعوائق إنتاج مادة تراعي حقوق الطفل والمعايير المعتمدة من قبل اليونيسف، فسأل عبد العزيز الشمري، أحد أصحاب شركات الإنتاج في الكويت، في جلسة «وللمال أيضا كلمة» عمن يشتري إنتاجا يخلو من عناصر الجذب التسويقي التي لا تتماشى في معظمها مع حقوق الطفل، ليقول إن الأولوية هي للممثلين النجوم وللموضوع وللمؤثرات الإنتاجية الأخرى، ليعترف بأن شركته مثلاً، كمعظم الشركات الإنتاجية العربية، تنتج ما تشتريه المحطات التلفزيونية، ولا يمكنها أن تفرض عليها «أجندة حقوقية». وراعى الشمري في مداخلته الفضائيات العربية «وإلا لن يشتري أحد إنتاجنا».
ورغم تنويع العناوين المطروحة للبحث طيلة المنتدى، إلا أن المحاضرات المقدمة من قبل اختصاصيين في معظم الأحيان جاءت دون المتوقع، وخصوصاً لجهة إعطاء توصيف واقعي للمشاكل التي يعانيها الأطفال في العام العربي، وبالتحديد إبقاء الكلام في إطاره العام المتفق عليه كمبدئيات.
فقد اقتصرت مادة الجلسة التي خصصت لزواج القاصرات مثلاً، وهي مشكلة حقيقية في عدد من الدول العربية كاليمن والسعودية ومصر (وغيرها من الدول العربية)، على عرض عام للمشكلة من دون الوقائع وحجمها الحقيقي والمساعي التي تبذل على الصعد الاجتماعية والقانونية للحد منها. كما جرى التطرق لمشكلة «ختان البنات» المتفشي في مصر والسودان على هامش المنتدى من دون تخصيصها بما يليق بحجم خطورتها ومعاناة الصغيرات التي تتولد عن ممارستها.
وجاء تخصيص بعض الجلسات للحديث عن تجارب جمعيات تتعاون مع اليونيسف أو تناضل في سبيل حقوق الأطفال فرصة للحديث عن الجمعيات نفسها ومؤسسيها، وليس المشاريع أو التجارب أو الأطفال ومشاكلهم، كما حصل في الجلسة التاسعة التي خصصت لجمعية «أناسي»، فاقتصرت على عرض للإشادة بمؤسسي الجمعية ورعاتها ولم نعرف شيئاً عن مشاكل الأطفال وكيفية معالجتها ولا عن التحديات التي تعيق العمل. وانسحب الخاص على حساب العام كذلك على محاولة المنتدى الإضاءة على تجارب بعض الإعلاميين في المناداة بحقوق الطفل حيث خصص هؤلاء (أي بعض الإعلاميين) الوقت للحديث عن تجربتهم الشخصية وإنجازاتهم أكثر منها عن الأطفال ومشاكلهم والتحديات والمعوقات الموجودة في بيئة كل منهم.
وجاء عرض التجارب الإنتاجية التي أعدها الأطفال ليخفف من رتابة بعض الجلسات. وعرضت المخرجة الأردنية غادة سابا لتجربة أطفال إحدى المناطق الفقيرة في الأردن الذين تحدثوا عن أحلامهم وحقوقهم ومستقبلهم في قالب طفولي طغت عليهم طريقتهم الخاصة في العمل. وجاءت تجربة برنامج الأطفال من مصر أكثر مهنية، على الصعيد الإنتاجي والتلفزيوني، من تجربة الأردن، نظراً للفارق في الإمكانيات المادية والتقنية والجهة الداعمة.
وكشفت الجلسة التي خصصت لمنح المشاركين من إعلاميين ومنتجين ومخرجين ومعدي برامج لإعداد «إسكتشات» حول حق من حقوق الطفل أو انتهاك من الانتهاكات، الثغرات التي يقع فيها بعض ممن ينادون بحقوق الأطفال، حيث عمد أحد الممثلين إلى الاستهزاء بلون البشرة السوداء لأحد المشاركين معه في التمثيلية، وهو ما فتح باب النقاش حول الوعي الحقيقي لجميع المنخرطين في النضال في سبيل حقوق الإنسان عامة، وليس فقط بحقوق الطفل.
واختتم المنتدى بالإعلان عن تخصيص جائزة العام 2010-2011 لموضوع العنف ضد الأطفال، وعن فتح باب استقبال طلبات المشاركين، كما جرى الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة اليونيسف الإقليمية للإعلام والتي كان موضوعها هذا العام حقوق الطفل.
ووزّع الجوائز كل من فيليب دوهاميل، ممثل اليونيسف بمصر، خالد منصور، رئيس الإعلام باليونيسف نيويورك، ومدير الإعلام الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبد الرحمن غندور الذي أشار إلى أن «الإقبال على الجائزة يتزايد كل سنة»، لافتاً إلى «أن طريقة طرح المواضيع المتعلقة بالأطفال تشهد تقدما ملحوظا يوما بعد يوم وأصبحت تأخذ بعين الاعتبار المبادئ الأخلاقية لتغطية مواضيع الأطفال».
ووزعت الجوائز على خمس فئات هي التلفزيون والراديو والتصوير الفوتوغرافي والصحافة المكتوبة والانترنت.
وفاز عن فئة الصحافة المكتوبة الزميلة إنعام الطيب (السودان)، وعن الإعلام المسموع محمد لطفي يحيى (مصر) وبديعة عوض (اليمن)، وعن فئة التلفزيون برنامج فيتامين (تلفزيون دبي)، وعن الإعلام الإلكتروني خالد البرماوي (مصر)، وعن التصوير الفوتوغرافي أنور عوض (السودان).
كما فاز عن إعلام الشباب كل من إبراهيم استادي من إذاعة سما دبي في الإمارات العربية المتحدة، وراما زاده (سوريا) عن فئة التلفزيون، ونيرة الشريف (مصر) في فئة الصحافة المكتوبة، وإيمان تريش (المغرب) عن فئة التصوير الفوتوغرافي.
وسلمت اليونيسف جوائز خاصة إضافية الى أعمال تفردت بطرحها وتميزها إن بالأسلوب أو بالمضمون. ففازت كل من آن ماري حاج من لبنان وهيام المفلح من السعودية بجوائز خاصة إضافة إلى مركز «كن حرا» لحماية الطفل في البحرين الذي أعد سلسلة أفلام كرتونية لبيان أثر العنف الأسري على شخصية الأطفال.

No comments:

Post a Comment

Archives