The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

September 13, 2014

An-Nahar - Trial camps to shelter Syrian refugees, September 13, 2014



إنشاء "مخيمات لجوء اختبارية" مشكلة جديدة بدأت تطفو على سطح أزمة اللاجئين السوريين




ميشال حلاق




بدأت تطفو على سطح أزمة اللاجئين السوريين في لبنان أزمة جديدة – قديمة بات اسمها اليوم "انشاء مخيمات لجوء اختبارية" عند الحدود اللبنانية - السورية. لا سيما في محيط معبري الحدود الشرعيين بين لبنان وسوريا، عند نقطة المصنع في البقاع وعند نقطة العبودية الدبوسية في محافظة عكار وفقاً لما ذكر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.

يرى متابعون لملف اللاجئين السوريين ان انشاء المخيمات كان ممكناً ومطلوباً، ربما، مع بدء الأزمة السورية حيث كان المفترض تنظيم حالات اللجوء ومراقبتها بما يضمن حماية اللاجئين ومساعدتهم انسانياً وتوفير ما امكن لهم من مساكن ومساعدات، لكنه لم يعد ممكناً اليوم بوجود الاعداد الهائلة من اللاجئين الذين تدفقوا الى لبنان عبر حدوده الشمالية والشمالية - الشرقية والشرقية هرباً من آلة الحرب الدائرة في مدنهم وقراهم خصوصاً ان منهم كثيرين أتوا من مناطق بعيدة جداً عن لبنان. وقد توزعوا عشوائيا على مساكن تشاركوا فيها مع انسباء لهم من العائلات اللبنانية التي استضافتهم، وبينهم من اضطر إلى السكن في مخيمات عشوائية كانت محدودة مع بداية الأزمة لتنتشر كالفطر مع بلوغ الازمة السورية عامها الثالث، فبات في محافظة عكار على سبيل المثال مخيم او تجمع سكني في موازاة كل قرية او بلدة، الامر الذي رتب تداخلاً كبيراً مع المجتمعات المحلية باعتبار أن قسماً لا بأس به منهم تربطهم علاقات قربى ونسب وخصوصاً في المناطق الحدودية المباشرة كوادي خالد وسهل عكار ومنطقة جبل اكروم. ورتّب هذا الوضع تداعيات كبرى حياتياً ومعيشياً واجتماعياً، فضلاً عن بروز عملية تنافس على سوق العمل ولقمة الخبز ومياه الشرب والكهرباء، الى تداعيات امنية لا يجب التقليل من اخطارها، وهذا شكل مخاوف وقلقاً لدى اللبنانيين والسوريين على السواء خصوصاً على أثر المواجهات التي حصلت في منطقة عرسال وجرودها بين الجيش والقوى الأمنية من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى والتي لا تزال تداعياتها تضغط على مجمل الأوضاع الأمنية في لبنان كلاً، مع استمرار خطف العسكريين، وفي الوقت تحصل فيه يوميا أعمال دهم في أكثر من منطقة لبنانية بحثاً عن مشتبه في تورطهم في الانتماء إلى مجموعات إرهابية.
ويبدو ان وزارة الشؤون الاجتماعية وبقية الاجهزة الرسمية اللبنانية وتلك الدولية المهتمة بملف اللاجئين السوريين في لبنان، في سباق دائم بين الحلول المقترحة وتفاقم الازمة مع بلوغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو مليون و500 الف لاجئ، منهم مليون و300 ألف مسجلون لدى مفوضية الامم المتحدة.
والسؤال المطروح اليوم هل يمكن انشاء مخيمات لجوء وان اختبارية على حد قول الوزير درباس، اقله في المواقع التي يحكى عنها سواء في المصنع او العبودية؟
يقول متابعون للملف إن من المبكر الاجابة عن هذا السؤال حتى لو اتخذ القرار السياسي في هذا الشأن، لأن دون انشاء المخيمات عقبات كثيرة، يتوجب ايجاد الحلول العملية لها قبل بدء التنفيذ الا اذا كان المقصود إنهاء هذا المشروع عبر التسرع في طرحه.
وأكد رئيس بلدية العبودية محمد المصومعي في اتصال مع "النهار" ان اهالي العبودية "مجمعون على رفض اقامة مخيم في النطاق الجغرافي للبلدة، ليس كرها بالاخوان السوريين المرحب بهم دائما وقد استضافهم العكاريون في بيوتهم وتعاطفوا انسانيا معهم ولا يزالون، لكن هناك اموراً لوجستية وتقنية وامنية تقف عائقاً امام انشاء مثل هذا المخيم في العبودية خصوصاً، ابرزها انه على تماس مباشر مع الحدود السورية ومجرى النهر الكبير هو الفاصل الطبيعي الوحيد بين لبنان وسوريا في هذه المنطقة وهناك تخوف لدى الاهالي من قيام بعض المندسين بأي مغامرة غير محسوبة، ومن سيدفع الثمن؟ النازحون بالتأكيد وكذلك ابناء بلدة العبودية، وهم جميعاً في غنى عن التوترات الأمنية".
إضافة الى ذلك يقول المصومعي ان لا مساحات واسعة في العبودية قادرة على استيعاب مثل هذا المخيم. وتمنى على وزير الشؤون الاجتماعية السعي الى استبدال هذا الموقع بآخر تتوافر فيه الشروط والمواصفات التي تقترحها الوزارة بما يضمن سلامة اللاجئين والمجتمعات المحلية. واعلن أن مجلس بلدية العبودية سيعقد اجتماعا خاصاً لبحث الموضوع مؤكداً اجماع المجلس البلدي على الرفض.

No comments:

Post a Comment

Archives