The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 5, 2014

Al-Mustaqbal - STL listening to the paramedic of Hariri, December 05, 2014



«زلزال» العدالة في لاهاي قوته أحدثت فجوة في سقف السيارة وأحرقت مقصورة القيادة
المحكمة تستمع إلى مسعف في فريق الحريري ناجِ من الانفجار




صلاح تقي الدين

بعد حصولها على بيانات وأدلة إضافية كان يفترض أن يقدّمها الشاهد علي دياب مسؤول أجهزة التشويش في موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإرجاء استجوابه إلى موعد مبدئي حدد في الخامس عشر من الشهر الجاري، استمعت المحكمة الدولية إلى الشاهد رشيد حمود أحد عناصر فريق المسعفين الطبيين للرئيس الشهيد والذي كان في الموكب الذي استهدفه التفجير في 14 شباط 2005 ونجا منه بإعجوبة بعد تعرّضه لكسرين في رجله وحروق وإصابات مختلفة في باقي أنحاء الوجه والجسم.

وعقدت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة جلستها برئاسة القاضي دافيد راي، وكانت القاضي ميشلين بريدي مشاركة في الجلسة بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة من مقر المحكمة الدولية في المونتي فيردي في لبنان. وأوضح حموّد ماهية الإصابات الجسدية التي تعرّض لها ناهيك عن الأضرار النفسية التي لحقت به واثّرت على تصرفاته مع أفراد عائلته، كما تسبّبت باستقالته من وظيفته الرئيسة في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت.

وقال حموّد إنه لحظة وقوع الانفجار اعتقد أن المسألة كانت عبارة عن حادث سير وظلّ على اعتقاده هذا حتى بعد مناداته لرفاقه في سيارة الاسعاف التي كان ضمنها والذين لم يجيبوه، وحتى بعد اضطراره إلى النزول من الفتحة التي أحدثها الانفجار في سقف سيارة الاسعاف وطلبه المساعدة من قبل أحد عناصر المرافقة في موكب الرئيس الشهيد الذي تولى حمله بمساعدة شخصين مدنيين لوضعه في سيارة أخرى أقلّته إلى المستشفى.

وفي رد على سؤال المدعي العام عن الساعة التي علم بها بحقيقة ما حصل، قال حمود إنه علم أن تفجيراً استهدف الموكب لكنه لم يعلم باستشهاد الرئيس الحريري إلا عند الساعة التاسعة من مساء اليوم نفسه، بعد خروجه من غرفة العمليات ودخوله إلى غرفته واستماعه إلى تقارير نشرة الأخبار على التلفزيون.

وأوضح أن زوجته لم تصدّق أنه نجا من التفجير إلا بعد أن اتصلت وتحدّثت إليه وظلت معه في المستشفى طيلة الأيام ألـ 25 التي قضاها فيها.

وكشف حمود أنه اثناء وجوده في غرفته في المستشفى برفقة زوجته، دخل عليه شخص لم يكن قد شاهده من قبل وتحدّث إليه بلهجة ساخرة ولكنة «سورية» عن المشاهد التي كانت تبثّها قناة «المستقبل» حول التحضيرات الجارية للاحتفال بذكرى «14 آذار»، فأثار هذا التصرف الهلع في قلبه وقلب زوجته، وأصرّ في اليوم التالي على الخروج من المستشفى على الرغم من أن فترة علاجه التي مضى عليها 25 يوماً لم تكن قد انتهت.

غير أن محامي الدفاع عن المتهم مرعي حاول إيقاع الشاهد في تناقض حول المسافة التي يقدّر أن سيارة الاسعاف التي كانت تسير في آخر موكب الرئيس الشهيد من خلال استعادة محضر استجواب الشاهد حمود لدى قاضي التحقيق اللبناني الياس عيد، غير أن تدخّل القاضي راي للايضاح بأنه من الطبيعي أن يتم التركيز على المسافات خلال الاستجواب ليس من أجل الايقاع بالشاهد أو لتضليله، بل لمعرفة مدى موثوقية الشاهد في التقدير».

وبعد انتهاء الدفاع من الاستجواب المضاد للشاهد حمود، رفع القاضي راي الجلسة إلى يوم الاثنين في 8 كانون الأول الجاري لاستكمال الادعاء العام في استجواب الشاهد النائب والوزير مروان حمادة، ولمباشرة فريق الدفاع عن المتهمين بالاستجواب المضاد لحمادة.

استأنفت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها بالاستماع إلى مسعف في الفريق الطبي للرئيس الشهيد رفيق الحريري الشاهد رشيد حمود.

وفي ما يلي النص الحرفي لوقائع الجلسة:

رئيس غرفة الدرجة الأولى القاضي دايفيد راي: صباح الخير لكم جميعاً نستمع اليوم الى إفادة (الترجمة غير واضحة(.

فريق الدفاع عن بدر الدين السيد إدواردز السيد عنيسي ممثلاً السيد صبرا والسيد ديفيد يونغ يمثل فريق الدفاع عن صبرا والسادة خليل وعويني في فريق الدفاع عن مرعي وممثلة عن مكتب الدفاع معنا أيضاً في قاعة المحكمة.

سيد ميلن هل أعطيتنا ملخصاً عن ما آلت اليه الأمور كما ذكرت لنا يوم أمس كان من المتوقع ان نستمع الى افادة السيد دياب ولكن أتى بمجموعة من الوثائق الجديدة الى الادعاء. وأذكر قبل أن تجيب سيد ميلن ان القاضية بريدي تشارك في الإجراءات من مكتب المحكمة في بيروت من خلال نظام المؤتمرات المتلفزة وهي حاضرة معنا عبر هذا النظام. الكلمة لك سيد ميلن.

وكيل الادعاء الكسندر ميلن: شكراً حضرة القاضي. خلال يوم أمس قمنا بضبط إفادة من السيد دياب بالإاضافة الى عدد من الوثائق التي قدمها لنا وهي كناية عن صور ومقاطع مصورة بالفيديو أعطاها للمحققين في مكتب المدعي العام وسيتم التوقيع على هذه الافادة اليوم وستصلنا نسخ عبر البريد الالكتروني وسنوزع هذه النسخ على زملائنا. نحتاج الى نحو يوم تقريباً من أجل توفيرها عبر نظام «ليغل وورك فلو» الالكتروني. هذه الوثائق لا تؤثر على ملف الادعاء ولا على الادلة ولا حتى على استراتيجية الدفاع، وانا أتوقع ان الزملاء سيطلعونه على هذه الوثائق في الأيام المقبلة. ونتوقع أيضاً ان نستدعي السيد دياب للاستماع الى افادته في الايام المقبلة أيضاً وأحد الخيارات المتاحة حالياً هي أن نحاول الاستماع الى إفادته قبل العطلة القضائية بعد نحو اسبوعين. لا نزال متفائلين أيضاً من اننا سنحتاج فقط الى يومين للاستماع الى إفادته وان كان ذلك ممكن لربما بإمكاننا الاستماع الى افادته في يومي الاثنين والثلاثاء 15 و16 من كانون الاول ديسمبر. أعرف أن زميلي السيد ادواردز سيتواصل مع السيد جونز الذي كان ينوي ان يقوم بالاستجواب المضاد. ونحن نحاول أن ننسق الجهود قدر المستطاع ونحن نحاول أن نرضي كافة الأطراف من حيث الوقت والجدول الزمني. 

القاضي راي: شكراً على هذه المعلومات سيد ميلن، سيد إدواردز على ضوء ما استمع اليه حالياً من احتمالات هل تعتقدون أن ذلك ممكناً؟ هل يمكنكم ربما أن تستبدلوا الأدوار؟

المحامي ايان إدواردز (للدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين): صباح الخير حضرة القاضي. في الواقع ان هذه المهمة كانت من ضمن مسؤوليات السيد جونز. انا انتظر جواباً من السيد جونز واعتقد ان هناك اشارة الى بداية شهر كانون الثاني/يناير، وهذا بالمطلق لا يشكل أي مشكلة، ولكن سأطلع زميلي الكريم وباقي اعضاء الغرفة على الجواب ما ان اعرف الجواب من السيد جونز.

ميلن: حضرة القاضي قبل أن نستدعي الشاهد أريد أن أوضح مسألة بسيطة في المحضر، في الواقع ان البينة p 318 انما هي تقرير البروفسور شامبود وهذا التقرير قُبل كبينة، وفي هذا التقرير كان هناك خطأ بسيط استدعى تصويباً، وهذا التقرير المصوب موجود في قائمة العروض وبما أن التقرير الأصلي أصبح بينة، اطلب التصويب ضمن هذا التقرير جزءاً من البينةp 318 . أما الرقم المرجعي للادلة فهو 60281213 وصولاً الى 60281215 واتحدث تحديداً عن البندين 24 و26 من قائمة العروض ونتحدث عن النسخة المموهة والنسخة الاصلية غير المموهة.

القاضي راي: لا أرى أي اعتراض ولا تعليقات من قبل الدفاع، وبالتالي فإن هذا التصويب في تلك الصفحات الثلاث سيضاف الى البينة p 318 .

ميلن: شكراً حضرة القاضي. ننتقل الآن الى الشاهد لهذا اليوم هو الشاهد رقم prh 383 واسمه السيد رشيد حمود.

القاضي راي: صباح الخير سيد حمود. هلا تلوت اليمين الرسمية.

الشاهد رشيد حمود (مسعف في الفريق الطبي للرئيس الشهيد رفيق الحريري): أقسم علناً أن أقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق.

القاضي راي: أرحب بك في الإجراءات معنا. ان المترجمين الفوريين لفتوا انتباهنا الى انهم يرغبون في ان ترفع صوتك قليلاً حتى يتسنى لهم أن يستمعوا اليك. سأطلب من موظف المحكمة ربما لاحقاً ان يقرب الميكروفون او أن تحاول أنت أن تتحدث بصوت أعلى، أريد أن أتحقق من بعض المعلومات الشخصية، أنت السيد رشيد حمود ولدت في العام 63 أنت مسعف وخضعت لتدريب كممرض، أنت لبناني الجنسية والمولد. هل هذه المعلومات صحيحة؟

الشاهد حمود: نعم حضرة القاضي.

القاضي راي: أتمنى أن يكون الصوت ملائماً بالنسبة للمترجمين. سيد حمود، فهمنا أنك تفهم القليل من الانكليزية. أطلب منك أن تنظر الى الشاشة الى يسارك، ترى نصاً مدوناً هو محضر الجلسة، هل ترى ذلك على الشاشة؟

الشاهد حمود: نعم.

القاضي راي: عندما أتوقف عن الكلام، ترى أن الكلمات تتواصل على الشاشة، هذا يعني أن مدونة المحضر لم تنته من التدوين، وأن المترجمين ايضاً لم ينتهوا من ترجمة ما يقال الى الانكليزية والفرنسية والعربية، وهم يترجمون ما أقوله أنا وما تقوله أنت، لذلك عليك أن تنظر من وقت لآخر الى الشاشة، وعندما ترى أن الطباعة انتهت على الشاشة، يمكنك أن تجيب، وهذا يجنّبنا أن يكون هناك تداخل في الكلام يعيق عملية تدوين المحضر والترجمة الفورية. كما ترى، قاعة المحكمة معقّدة قليلاً، لدينا ترجمة فورية تتم الى اللغات الثلاث ولدينا ايضاً كاتبة تقوم بتدوين المحضر مباشرةً، ولدينا القاضية بريدي تتابع الإجراءات من بيروت، نتأمل أن يسير ذلك بالطريقة الملائمة وبالسلاسة المطلوبة. السيد ميلن يطرح الاسئلة ببطئ، ونطلب منك أن تأخذ استراحة قبل أن تجيب حتى تنتهي عملية الترجمة الفورية. أتمنى أن يكون ذلك واضحاً. الكلمة لك سيد ميلن.

ميلن: صباح الخير، شكراً حضرة القاضي. أنت أكّدت الى حضرة القاضي منذ فترة أنك مسعف مدرّب، هل تستطيع أن تقول لنا متى خضعت للتدريب في مهنتك؟

الشاهد حمود: انا أعمل في هذه المهنة منذ العام 1993 مع دولة الرئيس رفيق الحريري.

ميلن: متى درست التمريض كي تصبح مسعفا وأين؟

الشاهد حمود: درست التمريض في معهد المقاصد في العام 1984.

ميلن: وفي إطار عملك كمسعف، هل كان لديك اختصاص معين كنت مدرّباً عليه؟

الشاهد حمود: تدربت على المعالجة الرئوية.

القاضي راي: هل تستطيع أن تشرح لنا أكثر سيد حمود؟

الشاهد حمود: كل مريض يتوقف قلبه أو يتوقف نفسه أو بحاجة لأوكسجين، نؤمن له هذه العناية.

ميلن: أنت ذكرت أنك درست في العام 1984، وبين هذا العام والعام 1993، هل تشرح لنا أين كنت تعمل كمسعف أو مساعد طبي؟

الشاهد حمود: كنت أعمل في مستشفى الجامعة الأميركية في قسم التنفس الاصطناعي. 

ميلن: بعد العام 1993 هل توقفت عن العمل في مستشفى الجامعة الاميركية أم واصلت العمل مع السيد الحريري؟

الشاهد حمود: نعم كنت أعمل في مستشفى الجامعة الأميركية وأعمل بعمل جزئي في قصر السيد الحريري. 

ميلن: وهل تواصل نمط عملك منذ 1993 وحتى مقتل السيد الحريري عام 2005؟

الشاهد حمود: نعم صحيح.

القاضية جانيت نوسوورثي: أنت ذكرت أنك تعمل كعمل جزئي لدى عائلة الحريري كيف كانت ساعات العمل وكم يوماً في الأسبوع؟ أي متى كنت تعمل لدى عائلة الحريري كدوام جزئي؟ 

الشاهد حمود: كنت أعمل يومين في الاسبوع أي 24 ساعة في اليوم أي 48 ساعة في الأسبوع. 

القاضي وليد عاكوم: اليومان هما السبت والاحد أم يختلف الأمر من مرة الى اخرى؟

الشاهد حمود: يختلفان أحياناً. كنت آخذ إجازتي في الجامعة الأميركية أحياناً في آخر الاسبوع أو نصفه عندما يكون لدي إجازة أعمل هناك.

ميلن: إن تابعنا هذا الدليل بشكل جيد انت كنت تعمل بشكل اساسي في مستشفى الجامعة الاميركية كدوام كامل وكنت تعمل بدوام جزئي لدى السيد الحريري. 

الشاهد حمود: صحيح.

ميلن: وفي قصر قريطم ما كانت المنشآت التي كانت مخصصة للرعاية الصحية؟ هل كان هناك وحدة مخصصة في القصر؟ 

الشاهد حمود: كان هناك شقة صغيرة مؤلفة من غرفتي نوم ومطبخ وحمام ومعدات الطب موجودة داخلها، إضافة الى سيارات الإسعاف. 

ميلن: عندما بدأت بالعمل كدوام جزئي في 1993 كم كان عدد الموظفين الطبيين في قصر قريطم معك أنت؟ 

الشاهد حمود: في 93 بدأنا 4 أشخاص وسنة 95 صرنا 5 وصرنا 10 أشخاص سنة 2004.

ميلن: وبحلول عام 2004 هل كانت لديكم سيارتا إسعاف في الإفادة؟

الشاهد حمود: نعم صحيح، كان لدينا سيارة إسعاف تسير مع الموكب وسيارة أخرى كبيرة من أجل حالات تخص القصر يجب أن تنقل لمستشفى أو ترسل مسبقاً لمكان فيه اجتماع.

ميلن: استمعت سابقاً الغرفة الى الدليل الذي يقول إن الإسعاف كانت السيارة الأخيرة في الموكب، هل هذا صحيح من خلال تجربتك؟

الشاهد حمود: نعم هذا صحيح، كنا آخر سيارة في الموكب.

ميلن: ننتقل الآن الى 14 شباط 2005، هل تتذكر في اي ساعة بدأت بالعمل يومها؟

الشاهد حمود: عادةً الفريق الطبي يبدّل الدوام يومياً في الساعة 7 صباحاً، ويومها أتيت في الساعة 7 الى العمل.

ميلن: قبل الوصول الى العمل، هل كان بإمكانك أن تعلم أن هناك موكباً في هذا اليوم؟ أم عادةً يتم تبليغك بذلك عند وصولك الى القصر؟

الشاهد حمود: لا، لم نكن نعلم مسبقاً بأن هناك موكباً، إلا إذا كان هناك مهمات معروفة سابقاً، كانوا يقولون لنا إن نذهب باكراً الى العمل، ولكن عادةً نعرف بأن هناك موكباً قبل ساعة أو ساعتين من انطلاقه.

ميلن: تشير الى مهمة معينة، هل كان هناك مناسبات رافقت بها رفيق الحريري الى الخارج وذلك كجزء من فريق الاسعاف الطبي؟

الشاهد حمود: نعم، في الزيارات الرسمية او الخاصة للرئيس الحريري الى الخارج، كنا نذهب معه.

ميلن: في 14 شباط نعرف ان الموكب اتجه الى مباني البرلمان، بالنسبة للطريق باتجاه البرلمان، هل كان هناك شيء غير اعتيادي في ذلك اليوم؟

الشاهد حمود: بصراحة كنت في هذا النهار أجلس في الكرسي في الخلف، وعادة الاسعاف تكون مغلقة بين المقعد الامامي والمقعد الخلفي، من يجلس في المقعد الخلفي لا يمكنه رؤية ما في الامام، إلا من الشباك على الجانب، وكان الزجاج fume، فلا يمكن للشخص الرؤية بالشكل اللازم. لم ار ان كان هناك اي شيء غير اعتيادي او اي شيء آخر.

ميلن: إذا ما دخلنا في تفاصيل هذا الموضوع هل يعني ذلك بأن من يجلس في الأمام هو السائق وشخص آخر ولكن وراءهما هناك ما يفصل مع من يجلس في خلف سيارة الاسعاف، فهناك جدار أو شيء يفصل مع من يجلس في خلف سيارة الاسعاف؟

الشاهد حمود: نعم هذا صحيح. يوجد بين المقعد الامامي والمقعد الخلفي ساتر خشب مفتوح من تحت السقف مباشرة 10 سنتم او أقل، أي إنه يجب على الشخص أن يقف ليرى الخارج.

القاضي راي: هل تعرف لماذا كان هناك فتحة قرب سقف سيارة الإسعاف فقط؟ يعني ذلك انه لا يمكن بأن تنتقل بين الأمام والخلف داخل سيارة الإسعاف، اذا ما أردت الذهاب الى الامام عليك أن تخرج من الخلف لكي تذهب الى الامام.

الشاهد حمود: هذا صحيح. هي سيارة صغيرة، نحن جهزنا رانج عادي كإسعاف، والفتحة الصغيرة كانت فقط لنتواصل مع السائق أو مع زميله الذي يجلس في الأمام.

القاضي راي: عندما تقول بأنه تم تجهيز هذه السيارة بستار معين، هل يعني بأنه عندما تم شراء السيارة هل كان هذا الستار موجوداً أم لا؟

الشاهد حمود: نعم كان هذا الستار موجوداً. طُلب من الشركة ان تجهز هذا الاسعاف بهذه المواصفات بهذه الطريقة.

القاضي راي: لماذا طلبتم تجهيز السيارة بهذه الطريقة للفصل بين الخلف والإمام؟ ما هو السبب وراء ذلك؟

الشاهد حمود: لأن السيارة ليست كبيرة، مقعدان ولا فاصل بينهما ليتمكن الشخص من الدخول والخروج، وقمنا بهذه الطريقة لانه كان يجب وضع الكثير من الأغراض وكان علينا أن نعمل فيها.

ميلن: إذاً للوصول الى خلف سيارة الإسعاف يعني أن هناك باباً خلفياً يسمح بالدخول الى خلف سيارة الاسعاف؟

الشاهد حمود: نعم.

ميلن: ونظراً الى هذه الفتحة الصغيرة التي وصفتها والتي تمتد على 10 سنتم بين الستار والسقف، اذا ما أردت أن تتحدث مع من يجلس في الأمام بين الستار والسقف إذا أردت ان تتحدث مع من يجلس في الامام يعني أنهم يمكن أن يسمعوك ويمكن ان تسمعهم؟

الشاهد حمود: صحيح.

ميلن: عندما وصلت سيارة الإسعاف الى مباني البرلمان في هذا اليوم بالذات هل بقيت داخل سيارة الاسعاف عندما كان السيد الحريري يقوم بعمله أم خرجت من سيارة الإسعاف؟ 

الشاهد حمود: لا، أنا بقيت داخل سيارة الاسعاف. 

ميلن : هل تتذكر ما كنت تفعله عندما بقيت في سيارة الاسعاف؟ 

الشاهد حمود: صحيح كنت أعمل على الحاسوب لدي بعض الأعمال. 

ميلن: تطرقنا الى هذا بسرعة بحسب ظني، ولكن بالنسبة للنوافذ الخلفية لسيارة الاسعاف كما أذكر قلت انها عبارة عن نوافذ مدخنة مما يجعل من الصعب رؤية الخارج ويصعب رؤية ما في الداخل؟ 

الشاهد حمود: صحيح. من يجلس في الداخل قد يرى القليل الى الخارج ولكن من يجلس في الخارج لا يمكن ان يرى الداخل.

ميلن : عندما حان الوقت لكي يتحرك الموكب مجدداً ويغادر البرلمان هل تم تبليغكم بذلك مسبقاً أم فوراً بدأت سيارة الإسعاف بالتحرك؟

الشاهد حمود: كان السائق يقف خارجاً ركض الى السيارة وقال لي إننا سنتحرك، فوضبت الحاسوب، وسرنا لم يكن هناك وقت كثير بينما صعد السائق الإسعاف وسرنا.

ميلن: وعندما غادرتم البرلمان ووصولاً الى المرحلة التي نعرف انه وصل فيها الانفجار هل لاحظت اي شيء غير اعتيادي في هذه المرحلة؟ 

الشاهد حمود: لا أبداً، كنت اجلس في الخلف ولم اكن انظر خارجاً لارى ان كان هناك شيء غير اعتيادي؟

ميلن: كيف تتذكر الأحداث عندما وصل الموكب الى السان جورج؟ 

الشاهد حمود: وعيت على نفسي في الاسعاف اختنق ولا استطيع أخذ النفس وتذكرت أني سمعت صوتاً كضربة سيارة فاعتقدت أنه كان حادث سير ناديت لزملائي، وهم السائق ومن يجلس معه لكنهم لم يستجيبوا، فاعتقدت أن الشباب نزلوا من السيارة حاولت ان أقف بصعوبة استطعت أن أقف لأن وضعي كان مذرياً في السيارة. اشرت بيدي فقد يلاحظ أحد انني في السيارة لكن لا احد كان يتجاوب فوقفت

No comments:

Post a Comment

Archives