افتتح مركزاً صحياً بتمويل تركي في بسابا ومركزين إنمائيين في عترين ودوما
الصايغ: مشروعنا الحرية ولا أحد أكبر من الدولة
شدد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال سليم الصايغ خلال افتتاح مركز الخدمات الانمائية في دوما على ان "مشروعنا الاساس هو الحرية في لبنان "، مؤكدا خلال رعايته افتتاح مركز صحي بتمويل تركي في بلدة بسابا ان "لا أحد أكبر من الدولة "، مؤكداً في افتتاح مركز الخدمات الاجتماعية في بلدة عترين الشوف ان وحدتنا لا تستمر إلا بالحق والحقيقة.
بسابا
رعى الصايغ حفل افتتاح مركز الخدمات الانمائية والصحية في بلدة بسابا، بحضور النائبين ايلي عون ومحمد الحجار، سفير تركيا في لبنان سليمان إنان اوزيليدز وأركان السفارة، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض ممثلا رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، طوني انطونيوس ممثلا النائب نعمة طعمة، جهاد حمادة ممثلا النائب مروان حمادة، الامين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في تيار المستقبل بسام عبد الملك، وكيلي داخلية الشوف واقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، سليم السيد، محافظ جبل لبنان في الجماعة الاسلامية الشيخ احمد عثمان، سلام عثمان ممثلا المنسق العام لتيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي محمد حسن الكجك، مدير الادارة والمال في تيار المستقبل وليد سرحال، رئيسا اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي والجنوبي محمد حبنجر، انطوان فواز، رؤساء بلديات، ممثلين عن الجمعيات الاهلية، مختار بلدة بسابا جمال العاكوم، مخاتير وحشد من ابناء البلدة والجوار.
بعد النشيدين اللبناني والتركي وترحيب من عريف الحفل حسين حسون، القى رئيس لجنة الصحة في البلدية حسام مشموشي كلمة شكر فيها الوزير لاهتمامه ببسابا، كما شكر سفير تركيا على مساهمة بلاده في بناء المستوصف لخدمة ابناء الاقليم.
ثم، تحدث رئيس بلدية بسابا منصف العاكوم، فنوه بالصايغ ووقوفه الى جانب القرى النائية والمحرومة، وقال: "نحن ما كنا لنكون هنا لولا وجود هذه المؤسسة التي تبرعت ببنائها وتجهيزها الجمهورية التركية الممثلة بالسفير الذي نحمله الشكر والامتنان الى قادتها والى الشعب التركي". وأعلن تسمية الشارع الممتد من منزل عصام مشموشي وصولا الى المدرسة الثانوية باسم شارع الجمهورية التركية، كما اعلن انه في خلال اسابيع سيتم وضع حجر الاساس لبناء القصر البلدي.
والقى كلمة جمعية الصداقة اللبنانية - التركية رئيسها محمد علي الجوهري، وقال: " عادت تركيا صديقا وحليفا لقضايا لبنان والعرب، فهي من هذا الشرق والشرق بدونها لا يقوم، ان تركيا اليوم بالنسبة الينا مثال يحتذى بعلمانيتها وبفصلها الدين عن الدولة، باسلامها المعتدل والمنفتح على آفاق العصر".
ثم، تحدث سفير تركيا، فقال: "نحن هنا بمناسبة افتتاح مركز بسابا الطبي والذي هو هبة من تركيا تأكيدا للعلاقات الاخوية بين الشعبين التركي واللبناني. بعد عدوان 2006 تركيا كانت اول من مد يد العون للبنان لتسهيل معاناة الشعب اللبناني ومساعدته على إعادة بناء بلده. تركيا كانت قد اختارت مجالين لهبتها البالغة 55 مليون دولار، اولا التعليم لتقوية الجيل الطالع، وثانيا الصحة، وبموجب هذا البرنامج تم بناء 55 مدرسة (بناء) ومدرسة كاملة متكاملة في مختلف المناطق اللبنانية. وفي مجال الصحة أنهت تركيا في صيدا بناء المستشفى التخصصي للحروق الذي تم افتتاحه من قبل سعادة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب اردوغان ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والذي كلف بناءه 20 مليون دولار وهو فريد من نوعه في لبنان ويؤمن خدمات استشفائية لفئة واسعة من الناس، نظرا لموقعه الاستراتيجي الذي تم اختياره من قبل وزارة الصحةاللبنانية".
وتابع: "اما في خصوص بلدة بسابا، فهي احدى المناطق التي اختارت الدولة التركية بناء مركز صحي فيها، وهو مركز مجهز بالكامل ليكون اول مركز صحي يعنى بالامراض النسائية وحديثي الولادة".
وختم: "هذا المركز سيسهم في تحسين الخدمات الصحية في بسابا وسكان منطقة الشوف وسيبقى رمزا للعلاقات اللبنانية - التركية المميزة".
واخيرا، تحدث الصايغ فقال: "أشكر دولة تركيا، وأريد ان أقول انني اكتشفت مجددا تركيا عبر انجازاتها وتقديماتها للشعب اللبناني في كل الاراضي اللبنانية اكتشفت مركزا كهذا في منطقة عكار مركز مهم قد دشنته. نريد لتركيا ان تكون منغمسة اكثر معنا في الواقع اللبناني، هذا الانغماس المحبب الطيب، بعض الدول تريد تكبير اثرها في لبنان بغير طرق، انتم اخترتم طريق الانسان، وما احلى من الانسان لكي تؤثروا في القلب وقد اثرتم، ونحن نطمح لان تختاروا مع الدولة اللبنانية ومع الفاعليات في السلطات المحلية بطريقة مكثفة المشاريع التي نحن بحاجة اليها".
وتابع: "اتمنى عليكم كدول مانحة واتمنى على ممثلي الاحزاب والقوى السياسية ان يساعدونا ويساعدوا الدولة اللبنانية، لانه لا احد يستطيع ان يكون اكبر من الدولة. ليس هناك من امكان ابدا، لقد جربنا كلنا، وكلنا آت من مكان ما في السياسة والطائفة وفي الانتماء السياسي، وكلنا يعرف انه فقط الدولة اللبنانية هي من تستطيع ان تؤمن لكل مواطن الحق الذي يعود اليه. اطلب اليكم ان تساعدوا الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ليس فقط لرسم السياسات انما كذلك للانتقال من ذهنية الى ذهنية اخرى، يعني الانتقال بالمواطن من المواطن التبعي المستسلم الى المواطن الحقيقي في دولة مدنية نطمح كلنا اليها".
بعد ذلك، قص الصايغ وسفير تركيا شريط الافتتاح. اشارة الى ان الحزب التقدمي الاشتراكي قدم للمركز عيادة طب اسنان كاملة.
عترين
في عترين الشوف "المستقبل"،افتتح الصايغ مركز الخدمات الاجتماعية التابع للوزارة في احتفال اقيم في قاعة البلدة حضره ممثل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، والنائبين ايلي عون، ومحمد الحجار، ورئيسة اتحاد بلديات الشوف السويجاني نهى الغصيني وعدد من ممثلي نواب المنطقة والشخصيات السياسية والحزبية ورؤساء بلديات.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من رئيس بلدية عترين سجيع سري الدين، وكلمة بإسم اتحاد بلديات السويجاني القاها رئيس بلدية غريفة كامل ابو حمدان تحدث الصايغ قائلا:"انا على ثقة ان شعبنا لا يموت والاجتماع اليوم هو مصدر الحق والحقيقة ووحدتنا لا تستمر ولا تثبت الا بالحق والحقيقة ونتمنى للبنان وشعبنا ان نبقى موحدين مجتمعين مرتبطين على اساس المثل والقيم التي تجمعنا هي التي تؤسس مناعة مجتمعنا وان لا نحول اختلاف الرأي الى اشكال على صعيد الوطن ويجب ان لا يكون هناك اي مساس بالقيم التي هي ركن اساسي من دونه لا وجود لمجتمع ولا وطن يجمعنا".
بعدها توجه الحضور الى قطع شريط افتتاح المركز الاجتماعي و جالوا في ارجائه، وختاماً شارك الحضور في غداء دعا اليه ممثل جنبلاط على شرف الصايغ.
دوما
ورعى الصايغ حفل افتتاح مركز الخدمات الانمائية في بلدة دوما في حضور النائبين أنطوان زهرا وسامر سعاده، أنطوان حرب ممثلا وزير العمل بطرس حرب، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس اقليم البترون الكتائبي جوزيف شليطا، مختاري البلدة نقولا الباشا وايوب عيسى، رؤساء بلديات ومخاتير وكهنة وممثلي هيئات اجتماعية وحشد من الأهالي.
بعد ازاحة الستار عن لوحة تذكارية عند مدخل المركز، تسلم الصايغ هدية تذكارية من رئيس وأعضاء المجلس البلدي ثم قص الشريط التقليدي.
وبعد النشيد الوطني، قدم للاحتفال نائب رئيس البلدية أسد عيسى فشكر للوزير الصايغ افتتاحه المركز.
ثم ألقى رئيس بلدية دوما جوزيف خيرالله المعلوف كلمة، فتناول العمل المؤسساتي الذي ترعاه بلدية دوما منذ تأسيسها في العام 1881. وأثنى على الجهود التي يبذلها الصايغ في وزارته ، شاكرا للمطران جورج خضر وأعضاء مجلس رعية دوما تقديم المبنى التاريخي التراثي من أجل اقامة المركز.
ثم القى الصايغ كلمة اثنى فيها على المشروع "المبني على المحبة والصدق وعلى ارادة البقاء في ارضنا"، وقال: "ليس سهلا علينا ان نبقى في هذه الأرض وكل شيء من حولنا يدعونا للهجرة والرحيل وترك مبادئنا ورسالتنا والانتقال الى أرض أخرى وقرية أخرى".
اضاف: "ان مشروعنا الاساسي في لبنان هو مشروع عظمة لبنان، مشروع الحرية في لبنان". وقال: " بالتضامن يمكننا اقامة وطن ليس للمسيحيين فقط بل لكل الأحرار في الشرق".
وختم داعيا السيدات والرجال الذين تقدموا في السن "لان يتمتعوا بالمعلوماتية، وان يجهز المركز بقاعة لمحو الامية، فيصبح الانسان متمكنا اكثر من التواصل مع العالم عبر الكومبيوتر والانترنت، والا يقتصر ذلك على الاولاد لاعادة شبكة الوصل ضمن العائلة اللبنانية، وان يكون المركز ملتقى لكبار السن من خدمة طبية ونشاطات ومتابعة الاطفال في دور حضانة".
ثم اقيم كوكتيل بالمناسبة وكانت جولة في المركز.
No comments:
Post a Comment