The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

July 12, 2014

Al-Joumhouria - Tripoli protestors demand release of detainees, July 12, 2014



طرابلس: المعتصمون على موقفهم.. وتخوُّف من عودة الإشتباكات



طرابلس أنطوان عامرية


«سنبقى في الشارع حتى إطلاق موقوفينا»...، بهذه العبارة يردّ المعتصمون في خِيم مستديرة أبو علي عندما نسألهم متى سيفضّون اعتصامَهم؟ خصوصاً أنّ التحرّكات الاحتجاجيّة والاعتصامات المطالبة بإطلاق الموقوفين توسَّعت في اليوم الثالث لتشملَ أحياءً جديدة من طرابلس.

على رغم الكلام في باب التبّانة عن إطلاق الموقوفين في جبل محسن، إعتصمَ صباح أمس سكّان جبل محسن للمطالبة بالإفراج عن موقوفي الحزب «العربي الديموقراطي»، ما اضطرّ الجيش إلى قطع طريق طلعة الشمال التي تربط التبّانة بالجبل، بالأسلاك الشائكة، تفادياً لأيّ إشكال بين المنطقتين. واستمرَّ قطع الطرق عند مستديرة أبو علي وشارع سوريا في باب التبانة، وطرق القبّة الخارجية وطريق الملّولة، ورُفِعت اللافتات التي تحمل أسماء الموقوفين وصورَهم، وهم: سعد المصري، عمر محيش، خالد القواص، زياد علوكة، ربيع علوكة، أبو جمال الراعي، أبو جمال النحيلي، عمر الضاهر، حمدي عواد، علي محيش، بلال أبو منصور، أبو تيمور دندشي، عبد الله الصباغ، ماهر الضناوي، حسّان سرور، أحمد العبود، علي شركس ونضال البزري. فيما بقيَ الطريق البحري عبر السقي الشمالي للمدينة سالكاً، وكذلك طريق المشروع القبّة في اتّجاه أبي سمراء، ليستمرّ مسلسل إلقاء القنابل في محيط مكان الاعتصام ومجرى نهر أبو علي. 

وفيما انتشرَت وحدات الجيش في حاووظ أبي سمراء، ودهمَت المستشفى الحكومي في القبّة وأوقفت أحد المطلوبين «م.ش»، نفَّذت قوى الأمن الداخلي بعد صلاة الجمعة، انتشاراً أمنياً كثيفاً، وأقامت حواجز ثابتة في مختلف أنحاء المدينة مدعَّمة بالمصفّحات والآليات العسكرية، ودقَّقت في هويّات المارّة، بحثاً عن مطلوبين بمذكّرات توقيف عدلية.



تخوّف اقتصادي 

المَحال التجارية في شارع سوريا وسوق الخضار وسوق القمح فتحت أبوابها، على رغم إدراك أصحابها أنّ ما من زائر سيحضر، خصوصاً أنّ مدخل شارع سوريا الجنوبي الموازي لسوق الخضار لا يزال مقطوعاً بألواح الإسمنت بسبب بدء ورشة هدم البناء المتصدِّع من جهة، وإقفال المدخل الثاني الشمالي من شارع سوريا بالحجارة وعربات الخضار ومستوعبات النفايات من جهة أُخرى. 

ويُبدي أصحاب المحال خوفَهم من عودة الشلل والتوتّر إلى المنطقة، ليقول أحدهم إنّ ما تشهده المدينة أعاد الوضع إلى ما كان عليه خلال الجولات القتالية السابقة، مضيفاً: «اللعبة السياسية والكباش السياسي بين وزراء طرابلس السابقين والحاليّين لم ينتهِ، والقوى السياسية قادرة على إشعال المنطقة ساعة تشاء، وتهدئة الأوضاع ساعة تشاء». ويُحذّر صاحب محلّ للألبسة عند مدخل سوق القمح من أنّ «الوضع الإقتصادي بات مأساوياً ويُنذر بانفجار حتميّ»، ليؤكّد جاره على «أنّني سأشعِل محلّي وأحمل السلاح مجدّداً لأنّ الانهيار الإقتصادي سيؤدّي إلى مجاعة عائلتي، وهذا ما أرفضه». 

أمّا أسواق المدينة ومحالّها التجارية من شارعَي المئتين وعزمي إلى شارع نديم الجسر وصولاً إلى الأسواق الجنوبية، فقد فتحت أبوابَها، لكنّ حركة السير والتسوّق بقيَت خفيفة، واقتصرَت على الضروريات، ولم يتمكّن بعض الموظفين من الوصول إلى عمله بسبب قطع الطرق التي تربط طرابلس بمحيطها. 



الرافعي

الشيخ سالم الرافعي الذي غاب عن صلاة الجمعة في مسجد التقوى، اكتفى بزيارة المعتصمين في خيَمهم، طالباً منهم فكّ الاعتصام، مؤكّداً أنّ الاتّصالات ستكثّف مع السياسيّين لإطلاق الموقوفين. لكنّ الأهالي رفضوا الطرح معلنين بقاءَهم في الشارع حتى إعطائهم دليلاً ملموساً على إطلاق ذويهم.

وقد أمَّ الشيخ خالد حبليص المُصلّين في جامع التقوى وقال أنّ «الخطّة الأمنية تُنفَّذ على حساب أهل التبّانة، في حين يُستثنى أبناء الجبل لأنّهم مدعومون من «حزب الله» المشارك في الحرب السوريّة». 

من جهته، استبعد النائب سمير الجسر أن تكون الخطة الأمنية مهدّدة، ودعا إلى البحث عن الأسباب التي تدفع الطرابلسيين للنزول إلى الشارع، جازماً بأن «لا أحد يدافع عن المُخلّين بالأمن وقاطعي الطرق، بل عن شباب حملوا السلاح عندما غابَت القوى الأمنية عن أمن المواطنين». 

أمّا رئيس حركة «الإعتدال المدني» النائب السابق مصباح الأحدب، فرأى خلال إفطار أقامَه لإعلاميّي الشمال أنّ «المنظومة المخابراتية الأمنية التي كانت أدارت جولات العنف العشرين في طرابلس لا تزال موجودة». وقال: «إنّ الأشخاص الذين أطلقوا النار على أبناء الطائفة العلوية وعلى عناصر الجيش في طرابلس، لاتّهامنا بأنّنا بيئة تكفيرية تريد إقامة إمارة ولا تقبل الدولة، هؤلاء أنفسُهم يطلقون النار اليوم على المفطِرين، للقول إنّ «داعش» أصبحَت في طرابلس، والجميع يعلم أنّ الذين يرفعون أعلام «داعش» ويجولون في أحياء المدينة لديهم ارتباطاتُهم المخابراتية»، معتبراً أنّ «ما يحدث اليوم هو خطوات لإغراق فريق «14 آذار»، ونحن سئمنا النكايات بين «8 و14 آذار» لأنّها تكلّفنا مئات الشهداء، فمَن المسؤول عن الدماء التي يُحضَّر لسَفكِها مُجدداً».

No comments:

Post a Comment

Archives