The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

June 26, 2010

assafir - La haye Bellemare doesnt like to meet Sayyed & His Lawyer

سياسة
تاريخ العدد 26/06/2010 العدد 11626


كرّر رفضه تقديم الأدلّة بحقّ شهود الزور وشركائهم
بيلمار يتجنّب مواجهة السيّد وعازوري في جلسة علنية
علي الموسوي
قبل خمسة أيّام من انتهاء المهلة القانونية المحدّدة له من قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان، سارع المدعي العام الدولي لدى هذه المحكمة، القاضي الكندي دانيال بيلمار، إلى تقديم ردّه الأخير على مطالعة اللواء الركن جميل السيّد ووكيله القانوني المحامي أكرم عازوري، بشأن تزويدهما بالأدلّة والإثباتات والوقائع والمعطيات والتسجيلات الصوتية والمحاضر المرتبطة بشهود الزور وشركائهم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذين تسبّبوا باعتقال السيّد تعسفياً وسياسياً مع ثلاثة ضبّاط آخرين، مدّة ثلاث سنوات وتسعة أشهر تقريباً.
ويتمحور ردّ بيلمار المنشور على الموقع الرسمي للمحكمة على شبكة الانترنت، حول ثلاث نقاط بينها نقطة وحيدة جديدة، والنقطتان الباقيتان تكرار لما أورده في ردّه الأوّل، وتتعلقّان بإصراره على رفض التجاوب مع طلب اللواء الركن السيّد، انطلاقاً من أنّ المحكمة الخاصة بلبنان من وجهة نظره، ليست لديها الصلاحية للنظر في هذا الطلب، بالإضافة إلى أنّه ليست للسيّد الصفة اللازمة للمراجعة أمام هذه المحكمة، باعتبار أنّ المحكمة مختصة فقط للمتهمّين والضحايا في جريمة اغتيال الحريري، في حين أنّ اللواء الركن السيّد، وبحسب بيلمار، ليس متهماً ولا هو ضحيّة.
أمّا النقطة الجديدة التي أثارها بيلمار في ردّه، فتتمثّل في طلبه إلى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين، عدم عقد جلسة علنية في مقرّ المحكمة في لاهاي، للفصل بينه وبين السيّد، والاكتفاء بإصدار قرار عادي، مبرّراً ذلك، باختصار الوقت، وعدم تحويل المحكمة إلى منبر علني لهذه القضيّة، مناقضاً ما كان قد طالب به السيّد بضرورة عقد جلسة علنية تكون مباحة أمام وسائل الإعلام.
ولم يوضّح بيلمار الأسباب الكامنة وراء تجنّبه مواجهة السيّد وعازوري في جلسة علنية، سائراً على خطى من سبقوه في مضمار التهرّب من مواجهة قانونية حتمية ولا سيما عندما كان الأمر يتعلّق بشهود الزور وشركائهم.
ولم يتسنّ للمحكمة الخاصة بلبنان أن تعقد منذ ولادتها القيصرية في الأوّل من آذار 2009، أيّة جلسة لعدم وجود متهمين أساسيين وموقوفين، ولعدم صدور القرار الظنّي، كما أنّه لم يسبق للقاضي فرانسين أن عقد جلسة لانتفاء مبرّراتها وعدم وجود قضيّة حساسة وجوهرية كالمعروضة عليه من السيّد.
وبات فرانسين أمام خيارين اثنين، فإمّا أن يعيّن موعداً لجلسة علنية، وإمّا أن يصدر قراره أو حكمه، من دون هذه الجلسة العلنية على غرار الجلسة الشهيرة التي عقدها في 29 نيسان 2009، عندما أعلن براءة الضبّاط الأربعة اللواءين جميل السّيد وعلي الحاج، والعميدين مصطفى حمدان وريمون عازار، وأفرج عنهم فوراً من مكان اعتقالهم في سجن غير شرعي تابع لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، في سجن رومية المركزي.
ولا أحد يعرف نتيجة حكم فرانسين قبل صدوره، فإمّا أن يلبّي طلب اللواء السيّد بمنحه الأدلّة والإثباتات على شهود الزور وشركائهم ويمكّنه من ملاحقتهم أمام محاكم أخرى حيث رفعت دعاوى ضدّهم في سوريا وفرنسا على سبيل المثال، وإما أن يأخذ فرانسين برأي بيلمار فيمنع تلك الأدلّة عن السيّد.
ومهما يكن القرار في هذا الشأن، فإنّه برأي متابعين، سيؤدّي إلى نتائج أساسية، فإذا ما حصل السيّد على غايته من الأدلّة والإثباتات عن شهود الزور المعروفين أمثال محمّد زهير الصدّيق وهسام طاهر هسام، وإبراهيم ميشال جرجورة، وعبد الباسط بني عودة، وأكرم شكيب مراد، وشركائهم من سياسيين وقضاة وأمنيين وإعلاميين سبق للسيّد أن سمّاهم واحداً واحداً في غير مؤتمر وتصريح صحافي، فيصبح هؤلاء جميعاً أكثر عرضة للملاحقة.
وإذا رفض فرانسين طلب السيّد وشاطر بيلمار رأيه لجهة حجب الأدلّة، فإنّ المحكمة الخاصة بلبنان، وبرأي معنيين بهذه القضيّة، «تصبح متهمة بإخفاء الأدلّة، ومنح حصانة سياسية غير مشروعة لشهود الزور وشركائهم».
وبين هاتين الحالتين، فإنّ هذه الجبهة القانونية المشتعلة بين السيّد وبيلمار لن تبرد على الإطلاق، وأقلّه خلال فصل الصيف الحار، لأنّه من حقّ كل واحد منهما، بعد صدور قرار فرانسين بحالة سلبية من وجهة نظر أحدهما، أن يلجأ إلى استئناف القرار أمام الهيئة العامة للمحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي شخصياً، أو أن يحيل هذا الأخير الرئاسة موقتاً وللبتّ في هذا النزاع، لنائبه اللبناني رالف رياشي.
وممّا لا شكّ فيه، فإنّ هذا التقدّم، يعطي لهذه القضيّة أبعاداً وتعقيدات أخرى، وتصبح المواجهة الحالية بين السيّد وعازوري من جهة، وأطراف المحكمة من جهة أخرى، برأي أحد المعنيين، «الواجهة الأولى من جبل الجليد الذي يخفي خلفه مؤامرة شهود الزور وشركائهم والمناورات السياسية التي تحيط بالمحكمة، وصولاً إلى نتائج كلّ ذلك، على مصداقيتها، بما في ذلك القرار الظنّي المرتقب».
فماذا يخبّئ فرانسين في حيثيات قراره؟ وكيف سترسو هذه القضيّة في ظلّ امتلاك جميل السيّد نَفَسَاً طويلاً لملاحقة شهود الزور وشركائهم أينما وجدوا؟
علي الموسوي

No comments:

Post a Comment

Archives