The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 26, 2010

Almustaqbal - Detainees From Fateh El Islam

الحكم على أربعة خضعوا لدورات عسكرية في "مركز صامد"
عنصر من "فتح الإسلام" يزعم نقل العبسي من دون معرفته
المستقبل - الجمعة 26 شباط 2010 - العدد 3579 - مخافر و محاكم - صفحة 10


أدلى أربعة موقوفين من عداد تنظيم "فتح الإسلام" باعترافات حول رئيسهم الفار شاكر العبسي وكيفية تأمين احدهم دخوله الى لبنان ونقله الى مخيم شاتيلا ومنها الى نهر البارد، ومن ثم احضار زوجته وابنته، وكيفية دخول مقاتلين بطرق غير شرعية من سوريا الى لبنان ولجوئهم الى مخيم نهر البارد تحت ذريعة الخضوع لدورات تدريب عسكرية في "مركز صامد" بهدف الذهاب الى العراق لمقاتلة الاحتلال الأميركي.
وكل هذه التحضيرات بهدف "الجهاد" حسب قول الموقوفين، جاءت قبيل بدء المعارك في مخيم نهر البارد بأشهر، والتي سبقها حادث وقع في شارع المئتين في طرابلس حين حاول أحد الموقوفين خالد رياض المحمود قتل عسكريين اثناء محاولة اعتقاله بإلقاء قنبلتين عليهم.
وتضم هذه المجموعة السوريان طه أحمد حاجي سليمان وحكمت محمد العساف والفلسطيني جهاد جمال العطار وعبد الرحمن شمندر وشهاب خضر قدور الذي اسقطت عنه الدعوى بعد مقتله اثناء محاولة توقيفه في طرابلس خلال أحداث البارد.
كانت المحكمة قد استجوبت الموقوفين الخمسة، وأصدرت بحقهم حكماً قضى بحبس سليمان والعساف والعطار مدة خمس سنوات اشغالاً شاقة وتجريدهم من الحقوق المدنية، فيما حكمت على المحمود بالسجن سبع سنوات اشغالاً شاقة وبرأت عبد الرحمن شمندر لعدم كفاية الدليل بحقه.
وكان سليمان قد أفاد بحضور وكيله المحامي بلال الزين انه قصد لبنان كونه كان مطلوباً في بلاده بسبب محاولة ذهابه الى العراق من أجل الجهاد، وأضاف سليمان انه دخل بطريقة نظامية الى لبناان من أجل مقاتلة اليهود وكان من ضمن اللجنة الأمنية في مخيم شاتيلا التي اعتقلت عدداً من المطلوبين.
وأكد انه لم يشارك في أحداث نهر البارد، وقد أوقف قبل نشوء فتح الاسلام، في مخيم البداوي، وذلك خلال العام 2006.
اما العساف فقال بدوره بحضور وكيله المحامي الزين انه دخل لبنان عام 2006 "بالتهريب"، كونه كان مطلوباً في سوريا في قضية تهريب مقاتلين الى العراق. وقد أبلغه أحد الأشخاص ان فتح الانتفاضة تعمل على تدريب المقاتلين من أجل تجهيزهم للذهاب الى العراق. وأفاد ان المدعو أبو جعفر هو الذي أدخله الى لبنان وأوضح بعد أن أعطى أوصاف المهرّب انه يظن ان ذلك الشخص فلسطيني وقد نجح في إدخاله الى لبنان عن طريق وادي خالد، ومن ثم الى مخيم نهر البارد.
ورداً على سؤال قال العساف انه أعطى اسماً مغايراً لاسمه، لانه خاف من ان يسلم الى سوريا، وبسؤاله قال انه خضع للتدريب على الأسلحة مع أشخاص فلسطينيين في مخيم البارد "وكنا 7 أو 8 أشخاص في مركز صامد، وكان أبو الزبير يدربنا".
وعما ذكره سابقاً من ان أبو لؤي وهو لقب طه سليمان قام بتدريبه، نفى العساف ذلك.
وأضاف انه كان تلميذ ضابط طيار في بلاده، ولم يُكمل لأسباب صحية.
وذكر العساف انه كان في بلجيكا وطلب اللجوء السياسي هناك، وعام 2005 عاد الى بلاده موضحاً ان المدعو جهاد الشيخ هو سوري وكان يؤمن تهريب المقاتلين الى العراق، وانا ساعدته عدة مرات في ذلك.
وسئل: لماذا لم تقصد العراق بعد التدريب الذي خضعت له في نهر البارد فأجاب: "حينها وزّع بيان في البادر يفيد بأن هناك أشخاصاً يهددون الحكومة ودعا البيان الجميع الخروج من مركز صامد، حيث سئلت عن عودتي الى سوريا كما دخلت، ولكي أؤمن عودتي تهريباً، اتاني طه سليمان وطلب مني المكوث عنده في مخيم البداوي، الا انه بعد 3 أيام بدأت المعركة في نهر البارد، وقد أوقفت مع طه في البداوي من قبل الفصائل الفلسطينية لانه كان بحوزتنا سلاح.
وعن أوراق ضبطت في منزل طه بداخلها معلومات عن مراكز للجيش اللبناني ومخابراته، قال العساف انه لا يعرف شيئاً عن الموضوع.
وهنا تدخل طه سليمان قائلاً بانه تمت مداهمة عدة منازل في البداوي بينهم منزل صدام ديب وان تلك الأوراق لم تضبط في منزله.
وباستجواب جهاد العطار بحضور وكيله المحامي هاني سليمان افاد بأنه خلال العام 2006، قصد سوريا لزيارة زوجته السورية، وأثناء عودته، طلب منه أحد رجال الأمن العام على الحدود نقل شخصين الى شتورا، وأثناء الطريق علم بأنهما يقصدان بيروت فأوصلهما الى شاتيلا، وكان احدهما يدعى أبو جبر والآخر أبو حسين.
وبسؤاله قال انه لم يكن يعلم ان أبو حسين الذي أقله هو نفسه شاكر العبسي وقد علم بذلك اثناء التحقيق.
اما أبو جبر فعلم لاحقاً انه مسؤول فتح الانتفاضة في مخيم شاتيلا.
وأوضح العطار ان "أبو حسين" عاد واتصل به وطلب منه نقل عائلته الى لبنان ففعل، ثم عاد واتصل به طالباً منه تأمين سكن لسعوديين ففعل أيضاً على أساس أنهما تاجرا جلود.
ونفى العطار تأمين أي أسلحة لشاكر العبسي، إنما أفاد في الوقت نفسه أنه اشترى بندقية ومسدساً من شخص في مخيم عين الحلوة يدعى رائف حمودي ومن شخص آخر معروف بالنقيب في الضاحية.
وتابع العطار يقول إنه أحضر زوجة وابنة شاكر العبسي من سوريا مقابل 200 دولار.
أما خالد المحمود، فأفاد بحضور وكيله المحامي سليمان أنه سبق أن أوقف 5 سنوات و7 أشهر في أحداث الضنية، وأنه بعد خروجه من السجن كان ينوي الذهاب الى العراق، وقصد مخيم عين الحلوة لتحقيق ذلك، من أجل أن يؤمن له المدعو أبو الزبير ذهابه الى العراق.
وعما أفاد به سابقاً من معلومات عن عبدالرحمن شمندر قال المحمود أنه ركّب أدواراً له أثناء التحقيق كي لا يدخل في جدال مع المحققين.
وتابع المحمود يقول إن "أبو الزبير" طلب منه الخضوع لدورة تدريب عسكرية تمهيداً لذهابه الى العراق، فقصد نهر البارد لهذه الغاية، بعد أن طلب منه أبو الزبير الاتصال بشخص يدعى أبو لؤي، إنما ليس هو نفسه طه سليمان.
وعما إذا قام المدعو أبو لؤي بتعريفه على العبسي أجاب المحمود: قال لي أن هذا الشخص يدعى أبو حسين ولم أعرف أنه شاكر العبسي وهو رجل عادي، وكان قد شاركنا في الأكل وجلس معنا.
وعن سبب عدم ذهابه الى العراق بعد إخضاعه لدورة عسكرية في مركز صامد، قال المحمود: "كنت أنتظر تأمين ذهابي".
أما عن "أبو هريرة" وهو لقب شهاب القدور، فقال المحمود إنه تعرف عليه في مركز صامد ولا يعرف عنه أكثر من أنه أبو هريرة.
وعما ذكره في التحقيق الأولي من معلومات عن العبسي قال المحمود إنها غير صحيحة، كما نفى أن يكون العبسي قد قال له إن هناك خيانة في حركة فتح الانتفاضة في مخيم البداوي.
وأنكر المحمود التحاقه بفتح الإسلام، وكرر تأكيده أن سبب ذهابه الى مخيم نهر البارد يعود الى التدريب على السلاح من أجل الالتحاق بالمقاتلين في العراق.
وعن حادثة محاولة قتله عسكريين، قال المحمود إنه عندما كان يتصل بأبو هريرة من أحد أكشاك الهاتف للاستيضاح منه عن موعد ذهابه الى العراق حضر شاب من مخابرات الجيش وطلب مني مرافقته ففعلت، وأنا لم أرمِ قنبلتين على العسكريين، إنما بعد أن أوقفت في احداث الضنية اعتبرت أني سجنت فترة طويلة ظلماً، فقررت أن أقتل نفسي، حينها فتحت أول رمانة فلم تنفجر، ففتحت الثانية ووضعتها على صدري وعندما شاهدني أحد العسكريين ضربني على يدي فانفجرت، ولم يكن هدفي من ذلك سوى أذية نفسي.
وسئل أخيراً عما إذا كان الذين يخرجون من عين الحلوة، يحملون بطاقات لاجئين مزورة، فأجاب المحمود: وكيف لي أن أعرف ذلك، مصرّاً على أنه لا يعرف عبدالرحمن شمندر إلا من السجن.
وباستجواب شمندر بحضور وكيله المحامي خالد حجازي نفى معرفته بأي من المتهمين، وقال إنه ذهب بالفعل الى مخيم نهر البارد لمدة يومين بعد حرب تموز بأسبوعين، ولما لم يعجبه الوضع هناك هرب.
وبعد أن ترافع ممثل النيابة العامة طالباً تطبيق مواد الاتهام، ترافع المحامي الزين عن سليمان والعساف فاعتبر أنه لم يكن لديهما أي أهداف سوى مقاتلة الاحتلال الأميركي والإسرائيلي، مشيراً الى أن المتهمين لا يعرفون بعضهم وبالتالي فلا يؤلفون أي مجموعة مسلحة. وانتهى الى طلب البراءة لهما لعدم الدليل ولعدم وجود جرم، واستطراداً منحهما أوسع الأسباب التخفيفية بالاكتفاء بمدة توقيفهما.
أما عن العطار والمحمود فترافع المحامي سليمان معتبراً بدوره أن المتهمين لا يشكلون عصابة، ووصف موكليه بالضحايا، وهذه حال آلاف الشباب، وهو أمر ناشئ عن الاحتلال الأميركي. وطلب لهما البراءة واستطراداً منهما أسباباً مخففة بالاكتفاء بمدة توقيفها.
أما المحامي حجازي فاعتبر في مرافعته عن شمندر ان لا دليل عما اتهم به موكله وطلب كف التعقبات بحقه لجهة جرم التزوير لعدم وجود أي بطاقة مزورة مضبوطة، وإعلان براءته مما هو منسوب إليه.
وبسؤالهم عن كلامهم الأخير طلب المتهمون البراءة.

No comments:

Post a Comment

Archives