The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 27, 2010

Alanwar - Children Rights

الانوار
الثلاثاء 27 نيسان 2010

محليات لبنان


افتتاح مؤتمر (نحو طفولة آمنة) في قصر الأونيسكو

كتب محمد خليل السباعي:
رعى رئيس الحكومة سعد الحريري، ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة افتتاح أعمال مؤتمر الطفولة الثاني، تحت عنوان: (معاً نحو طفولة آمنة)، بعد ظهر أمس في قصر الأونيسكو، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة الدكتور ايلي مخايل ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ، الأميرة موضي بنت عبدالله آل السعود، رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن نزار خليل وممثلي القادة الأمنيين، وشخصيات صحية واجتماعية وتربوية ونقابية ودينية ووفود من 25 دولة عربية واسلامية.


بداية تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني وقوفا، ثم قدم الخطباء، الشيخ دانيال بصبوص، وتحدث رئيس مجلس الأمناء في جمعية التكافل لرعاية الطفولة الحاج عصام برغوت فقال: (ان المؤتمر الثاني للطفولة، يهدف الى وضع خطوة جدّية واضافية نضعها في مدماك حماية الطفولة ورعايتها المستمرة.
ثم عرض لشهادات حيّة في فيلم وثائقي لطفلين من فلسطين، أحمد عوض زياد، ولؤي صبح.
ثم عرض فولكلوري لفرقة تكافل للأطفال، أغنية (بدنا العالم يسمع).
الأميرة موضي
ثم تحدثت الأميرة موضي بنت عبدالله آل سعود فقالت:
نجتمع اليوم لنكون (معاً نحو طفولة آمنة).
ونناقش احدى أهم قضايا حياتنا وأغلاها في قلوبنا... انها أطفالي وأطفالكم وأطفال العالم أجمع...
الطفولة ذلك الحلم البريء الذي حضرنا لنقف معه ونسانده ونعيد له بعض حقوقه التي سلبت منه... في عالم كثرت فيه الحروب والنزاعات والصراعات والكوارث، وارتفع فيه صوت المصالح الفردية للشعوب والأفراد، ونامت فيه الضمائر واستكانت.
واليوم وأنا أقف هنا معكم أشعر بأمرين متناقضين (الألم والفرح).
أما ألمي، فلأننا نحتاج ان نثبت حقوقا ما كان لنا ان نبحث عن اثباتها لأنها فطرة بشرية مركوزة في أعماق البشر جميعا، انها حقوق ما كان لنا ان نقيم المؤتمرات وننظم الاحتفالات وتعلو الأصوات بالصرخات من أجل حقوق فطر عليها الانسان.
أما الفرح، فان سعادتي غامرة لأن هذا الملتقى هو محاولة جادة وأمنية تعمل على تحقيقها مؤسسة نذرت نفسها لهذا الغرض وهو حماية الطفل من الأذى المحيط به واعادة حقوقه الطبيعية اليه.
لا شيء يوازي روعة ان نحلم بمستقبل أفضل وأروع لأطفالنا... وأيضا عندما نعمل اليوم بهذا الحرص والاخلاص على تأمين مستقبلهم، فهذا يجعلنا أبرياء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى وأمام أنفسنا، اننا قد بذلنا أفضل ما بوسعنا لتحقيق هذا الحلم.
دولة الرئيس أيها السيدات والسادة أرجو ان أصحو يوما لكي أرى الطريق قد بات واضحا (نحو طفولة آمنة)... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الصايغ
ثم ألقى الدكتور ايلي مخايل كلمة الوزير الصايغ وجاء فيها:
شدد اعلان الألفية للتنمية على ان السلام و الاستقرار شرطا التنمية والرفاه فكيف يمكن لاطفال تحت الحصار يجترعون كأس الالم والحصار والمرض والاستشهاد كل يوم ان تتوافر لهم فرص البقاء والنماء والحماية والمشاركة والحق في اللعب والحق في ممارسة الانشطة الثقافية، ان كل هذه الحقوق تصبح احلاماً وسراباً يسلب الطفولة حقوقها ويحرم المجتمع من طاقات منتجة فاعلة تعمل على تقدمه وازدهاره.
ان الممارسات التي يعاني منها الاطفال تحت الاحتلال المتفلتة عن القانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف والمنتهكة لمجمل مواثيق حقوق الانسان ولا سيما الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل تحثنا على العمل الجدي والرصين لفضح العدو وذلك من خلال بناء استراتيجيا مناصرة وكسب تأييد لقضيتنا تطال كافة الوسائل الاعلامية العالمية والعربية، ممثلي منظمات المجتمع الدولي في الامم المتحدة وفي المنظمات الدولية الانسانية وكافة المناضلين الشرفاء في العالم المؤمنين بنبل وسمو قضيتنا ولنطلب دعماً سياسياً واعلامياً ولا نكتفي بالمساعدة الانسانية، لنغير نحن في سلوكياتنا وننطلق الى مرحلة الفعل فنعمل على توثيق الانتهاكات وفضحها وابتداع اساليب للمناصرة وتعبئة الرأي العام.
هذا المؤتمر الذي نعتبره محطة اساسية في حشد الدعم والتأييد لأطفال تحت الاحتلال يعقد في لبنان وبتنظيم من جمعية نشيطة وجادة في التزامها بقضايا الطفولة والانسان جمعية التكافل التي نعرفها وهي شريكة معنا في المجلس الأعلى للطفولة وتعمل معنا في كل ما يعود بالخير والرفاه وتقدم الطفولة).
انشاصي
ثم ألقى الدكتور رامي انشاصي كلمة منظمة المؤتمر الاسلامي فقال: (ان الاطفال في عالمنا العربي والإسلامي، يعانون بالدرجة الاولى آثار الاحتلال والحصار، والطرد والتشرّد والقتل والتعذيب والسجن مع اسرهم، وخاصة في العراق وفلسطين ويتعرضون الى أشد أنواع التعذيب وترك للمقاعد الدراسية، واقحامهم في سوق العمل. من هنا المطلوب خطة طوارئ عاجلة، من اجل انقاذهم مما يعانون منه.
ثم تحدث النائب الفلسطيني الدكتور جمال الخضري فقال: ان ابناء الشعب الفلسطيني، الذي فيه أعلى خصوبة وولادة في العالم العربي، يشهدون في كل يوم آلة القتل الاسرائيلية وهناك الآلاف من الأطفال الفلسطينيين موجودون في السجون الاسرائيلية ومن هم خارجها ايضاً في سجون اخرى مفتوحة ومغلقة في آن معاً. ونطالب بخطّة انقاذ عربية واسلامية من اجل مساعدة هؤلاء الأطفال العرب.
ثم عرضت السيدة غادة القاضي، في كلمة لها لتفاصيل توصيات ونتائج المؤتمر الأول للطفولة. ثم عرض فيديو كليب لفرقة تكافل للأطفال، واداء اغنية بالألوان.
الوزير منيمنة
ثم ألقى الوزير منيمنة كلمة الرئيس الحريري وجاء فيها:
(شرفني دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، بتمثيله في هذا المؤتمر المهم حول أمان الطفولة، الذي تقوم به مؤسسة فاضلة هي مؤسسة التكافل لرعاية الطفولة. وكلفني أن أنقل إليكم تحياته الحارة وتقديره لهذه المبادرة، وبإسمه أقول وأؤكد أن أطفال فلسطين هم أطفال كل لبناني وكل عربي، وقضيتهم قضيتنا، ومهما جار الزمن، ستشرق علينا وعليهم شمس الحرية، شمس الأمان الذي ينشده كل طفل بريء في الأراضي المحتلة.
أقل ما يجب علينا فعله تجاه أطفالنا، هو أن نقدم الأمان للطفل، بأن نوفر له المحيط الصحي والسليم الذي يمكنه من التعرف إلى العالم، وتنمية إمكاناته، وأخذ فرصته في الحياة من دون أية عقبات أو تعقيدات.
الطفولة هي السعادة الوافدة، ومخزون الأمل الذي لا ينضب، والزمن المنبثق من جوف الحاضر. هي البقاء الذي يقهر النهايات، هي الحياة العائدة دوما بألوان جديدة عبر أناس آخرين. إنها قصة البدايات التي تعيد للعالم سحره، وللعب بهجته التي تبدد وقار الصمت وتطارد فلول الكآبة في الازقة.
جريمة العالم المعاصر، أنه نسي أطفاله، وأنزل بهم، بلا مبالاة قاتلة، ألوان الوجع والوجل والحزن والفقدان والخوف. فحملوا آثاما لم يرتكبوها، وعوقبوا على ذنوب لم يفعلوها، وصاروا سوقا رابحا للمخدرات، وعمالة رخيصة لمشاريع الربح النهمة، وأهدافا عسكرية عند بعض المهووسين في العراق وأفغانستان ليحققوا بقتلهم الأطفال إنتصارات وهمية.
لقد أصبح أطفالنا وأطفال فلسطين، وسيلة سهلة لإسرائيل، لتروي غريزة الإنتقام لديها، ولتثبت تفوقها على من حولها. إنها قصة إسرائيل، التي لا تحنقها مطالبَتنَا بحقنا العادل في لبنان وفلسطين فحسب، بل يغيظها أن نستمر ونعيش ونوجد، وأن ترى أطفال فلسطين يمرحون من وراء السياج والجدران التي تبنيها، ويركضون أمام متاريس جنودها، فأزمة إسرائيل هي أنها ضد كل ما يديم الحياة ويجددها، وضد كل إثبات للفرح.
إن التحدي الذي يواجهنا، ليس فقط في ما نقدمه لأطفال غزة، والمساجين من أطفال فلسطين في سجون إسرائيل، مع تقديرنا لأهمية ونبل الجهود التي تتابع في هذا المجال، بل التحدي هو أولا في تحقيق المصالحة بين الأخوة في فلسطين، فكيف يمكن صون حياة أطفال فلسطين في ظل تقاتل الأخوة فيما بينهم، في حين يجلس العدو ليتابع هوايته في قتل الحرية أينما وجدت، ليبقي أطفالنا أسرى جدران يبنيها هنا وهناك، ليقيد مستقبلهم بحقده.
وقال: ومن على هذا المنبر، سأستغل الفرصة لأوجه دعوة صادقة ترتدي صفة الإستعجال الواقعي والضروري، حيث لم يعد بالإمكان الوقوف مكتوفي الأيدي، ولهذا، إني أدعو إلى استنفار الطاقات العربية لتحريك ضمير العالم تجاه فلسطين لتجنيب أطفالها أنواع السحق والإبادة التي تمارسها يوميا آلة الموت الإسرائيلية.
هذه الآلة التي توهم العالم بعناوين سخيفة وبالية، فيما هدفها واحد: إلغاء الأجيال الآتية من هذا الشعب المقاوم، الذي لا يعرف الإنكسار، والذي وبفخر يقدم لنا، لكل العرب في كل يوم، دروسا في الصمود والمواجهة، في عشق الأرض والتراب، في جعل الحلم بدولة مستقلة حقيقة لا بد منها.
انتهى زمن الكلام، اليوم يعلو صوت الفعل فوق كل صوت، فالخطر يزداد، والخطط الحاقدة والعنصرية تتكشف، ولهذا، علينا أن لا نمل ولا نيأس، بل أن نتآلف جميعا مع توق الفلسطينيين لإسترجاع أمنهم السليب، وأن نتكامل مع عزائمهم التي لا تلين، فنضاعف حركتنا الديبلوماسية العربية في اتجاه الدول الكبرى، لكسر الحصار وجعل حياة أبنائنا في فلسطين أكثر يسرا، ونؤمن لهم أبسط حقوقهم في الغذاء والكساء والصحة والتعليم.
التعليم الجيد الذي من خلاله تنفتح آفاقهم ليبقى الأمل بالمستقبل، المستقبل الذي يحقق الحلم بوطن يحتضن أحلام أطفالنا البريئة.
ان الشعب اللبناني الذي دفع أثمانا غالية وما زال، من أجل القضية الفلسطينية، قدم مؤخرا مساهمة متواضعة إثر العدوان الأخير على غزة، حيث جمع تلامذة لبنان وطلابه مبلغا من المال سلمناه إلى ممثل منظمة الأونروا في فلسطين، لتشييد مدرسة تحمل اسم لبنان في فلسطين، لنقول لإخواننا في الأراضي المحتلة أننا نتوحد حول قضيتهم وقضية كل العرب، ولنعبر عن تعاطفنا مع معاناتهم التي لا يتحملها أي ضمير في العالم.
من لبنان إلى فلسطين، ألف تحية وتحية، من دموع أطفال قانا إلى أطفال غزة كل المحبة والإخاء.
من صرخة أم جنوبية إلى أمهات غزة والضفة ألف وردة معطرة بالحنان والخوف على مستقبل الوطن ومستقبل أطفال هذا الوطن).

No comments:

Post a Comment

Archives