Almustaqbal - trial of 11 Involved the escape of 2 prisoners - January 25,2011

استجوبت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل أمس احد عشر شخصاً في قضية فرار الموقوفين هشام علي وهبة وعلي حسين الساحلي من مستشفى بيروت في الحادي والعشرين من أيلول عام 2009. وكان ألقي القبض على أحد السجينين هشام وهبة بعد ستة عشر يوماً على فراره بعد مداهمته في غرفة نائية عند أطراف قرية عين بورضاي في بعلبك والى جانبه سلاح كلاشينكوف. أما الآخر علي الساحلي فقد ألقي القبض عليه لاحقاً في بعلبك وهما ملاحقان في عدد من جرائم السلب بقوة السلاح. وباستجوابه أفاد هشام وهبة بأنه نقل الى مستشفى بيروت من سجن رومية بعد ان سبقه اليها علي الساحلي، وقال بأن شخصاً زار الأخير في المستشفى بعد ان طلب إذناً من رئيس مركز الحراسة بإدخال الشخص الى غرفة الساحلي لأن الأخير كان مصاباً برجله. وأضاف بأن ذلك الشخص مكث لحوالى خمس دقائق في الغرفة، وكان ذلك بعد الظهر. وأكد وهبة ان ذلك الشخص ليس عباس اسماعيل الموقوف انما شخص آخر يدعى عباس من بلدة بريتال، وقد دخل الغرفة لوحده من دون وجود العسكريين. وعن كيفية استحصالهم على 22 شرشفاً والنزول عليها من نافذة الغرفة في المستشفى، أوضح وهبة انها كانت 13 شرشفاً فقط، وكان وعلي الساحلي يطلبان من كل ممرضة تدخل غرفتهما في المستشفى شراشف بحجة البرد. وأضاف بأنه نزل وعلي على الشراشف، وكل بمفرده، حيث توجه هو باتجاه المطار، فيما لم يعرف وجهة الساحلي الذي عاد واتصل به لاحقاً، عارضاً عليه نقله الى البقاع، لكن بعد عملية الفرار انتشرت الحواجز الأمنية. وسئل عن امرأة محجبة زارت علي في المستشفى قبيل عملية الفرار، فأفاد وهبة بأنه لا يعرفها انما سألته عن علي، نافياً مشاركته في نشر قضبان شباك الغرفة. وسئل وهبة عما إذا أخبره علي بكيفية حصوله على المنشار فقال: إذا كان العسكري قبض مالاً ليهربني، فإنه يفعل ذلك، ليس أثناء مناوبته. وسئل: يقول علي الساحلي انه دفع لسامر عواضة مبلغ ألف دولار فأجاب وهبة: العوذ بالله. واستجوبت المحكمة علي الساحلي، فنفى ان يكون دفع لسامر عواضة ألف دولار، مقابل تسهيل فراره من المستشفى. وقال انه سبق لسامر عواضة ان شهد ضده "فوضعه برأسه"، ولذلك قال انه دفع له المبلغ المذكور. وسئل عمن يكون الشخص الذي يدعى عباس فأوضح الساحلي انه ابن عمه ولا علاقة له بموضوع الفرار. وبسؤاله قال ان حسين اسماعيل احضر له المنشار بعد ان خبأه تحت حزامه، وعمدت الى نشر الحديد بمفردي من دون علم أحد. وأضاف: بدأت بعملية النشر الساعة العاشرة ليلاً وانتهيت من ذلك بعد حوالى 40 دقيقة. وسئل: هل أرسل سامر عواضة على دراجته الى منطقة الضاحية، حيث احضر لك شفرات سلمها إياه حسين اسماعيل فأجاب: أنا قلت ذلك سابقاً لانه كان يوجد سوء تفاهم بيني وبين سامر عواضة "فوضعته براسي". وأفاد الساحلي انه استحصل على الشراشف من الممرضات حيث قام بجمعهم على مدى يومين. وسئل عما قاله سابقاً من انه بعد فراره اتصل بالمدعو عباس وأبلغه ان العملية كلفت ألف دولار فأجاب الساحلي: لقد ذكرت ذلك انما هذا الأمر غير صحيح، وعباس لم يكن يعلم بالعملية. وسئل عن هواتف خلوية استحصل عليها في المستشفى فأفاد: يجب سؤال هشام وهبة عنها، وأنا لم أعده بدفع ألف دولار في حال نجاح العملية لأنه لم يكن على علم بها بالأساس. وبسؤاله عن عباس اسماعيل غير الشخص الموجود في القضية، فقال بأنه ساعده عبر الهاتف من البقاع. وقال رداً على سؤال بأنه اتصل بحسن علام لتأمين سيارة اجرة له لنقله، وان الأخير كما صاحب السيارة لم يكون على علم بفراره كما ان الأخير لم يكن يعلم هويته. وباستجواب سامر عواضة وسؤاله عن كيفية هروب وهبة والساحلي من المستشفى قال: كانت مناوبتي، وكل ساعة تقريباً، نتطلع على وضع السجناء في الغرف الذين لا يتم تكبيلهم. وليلتها وبعد أن اقتربت من الغرفة لأتطلع على وضع هشام وهبة وعلي وهبة، صرخت لميشال الخوري بعد ان وجدت الغرفة خالية منهما، فصدمت ولم ألاحظ نافذة الغرفة وقتها. وأضاف: كانت تمطر ولم ألاحظ نشر القضبان. وبسؤاله قال ان علي زنكر غادر منتصف تلك الليلة وان عملية الفرار حصلت قرابة الثانية والنصف فجراً اما مناوبتي فكانت بين 12 ليلاً والثالثة فجراً، ونفى عواضة قبضه مبلغ ألف دولار من علي الساحلي لتأمين فراره، كما نفى تركه الخدمة في المستشفى والذهاب الى الضاحية بطلب من علي على دراجته النارية. وباستيضاحه حول مكان وجوده أثناء تأمين الحراسة للسجناء في المستشفى قال عواضة، ان المكان قريب جداً من الغرفة انما لا يمكن ان يرى من بداخلها من مكانه ورغم قربها لم يسمع أصوات نشر الشباك. وأكد أن أحداً لم يزر علي أثناء مناوبته، وقال عن علاقته بعلي الساحلي: كان هناك خلاف بيننا لانه كان يطلب مني هاتف ليتصل وكنت ارفض ذلك. وأضاف ان رئيس الحراسة لم يخبره أن أحداً سيزور علي الساحلي، وقال انه يحصل أحياناً مواجهات لبعض السجناء من دون إذن انما بعلم رئيس المخفر أو المسؤول. وسئل: كيف تفسر ان عملية الفرار حصلت أثناء مناوبتك فأجاب: لا أعرف، وأنا لم أترك مركزي. ثم استجوبت المحكمة ميشال الخوري فأفاد بأن مناوبته في المستشفى كانت بين الثالثة بعد الظهر حتى السادسة مساء، وأثناء عملية الفرار لم يكن موجوداً انما في الاستراحة، مضيفاً بأن أحداً لم يقم بزيارة علي أثناء مناوبته، وأضاف: ان سامر عواضة أتاه حيث كان نائماً، وأعلمه بأن السجينين قد فرّا. نافياً إقدام عواضة على ترك مركزه أثناء وجوده (أي الخوري)، مشيراً الى ان عواضة كان يحضر الى عمله على دراجة نارية. وأفاد الخوري انه لم ير امرأة محجبة تزور هشام وهبة ولا يعرف من الذي أحضر دجاجاً مشوياً لعلي الساحلي أثناء وجودهما في المستشفى. وسئل عما قاله سابقاً بأنه بتاريخ 19 أيلول أي قبل يومين من عملية الفرار أحضر شخص دجاجاً مشوياً لعلي وسمح له علي زنكر وسامر عواضة بإدخاله له خلافاً للتعليمات فأجاب الخوري: حصل ذلك أثناء مناوبة علي زنكر وديب عباس. واستجوب علي زنكر فأفاد بأنه كان خارج الخدمة أثناء الفرار، وان ميشال الخوري اتصل به وأبلغه عن ذلك. وسئل عما ذكره سابقاً من أن هشام وهبة كان يتمتع بصحة جيدة وانه رغم ذلك أدخل المستشفى فأوضح زنكر: أقصد ان صحته كانت جيدة وقد أبقي في المستشفى بقرار من الطبيب. وأوضح زنكر انه غادر مركز عمله في المستشفى ليلة الفرار عند الساعة الواحدة ليلاً متوجهاً الى بلدته كترمايا، ثم عاد بعد ساعتين ونصف. وان ديب عباس ترك مركز عمله في المستشفى ايضاً. وباستجواب ديب عباس فقال بأنه غادر مركز عمله الساعة 12 ظهراً، وعاد قرابة الرابعة والنصف فجراً، ولم يكن موجوداً لدى وقوع عملية الفرار. وبسؤاله أوضح انه عندما أحضر شخص دجاجاً مشوياً لعلي في 19 أيلول، ادعى ذلك الشخص بأنه ابن عمه وكان بحوزته شاحن للخلوي، وأضاف: كنت وعلي زنكر في الخدمة، وبقي ذلك الشخص حوالى خمس دقائق، وقد قمت بتفتيش "الفروج"، انما لم أفتش الشخص، وأكد عباس ان ذلك الشخص هو المتهم عباس اسماعيل. وهنا عمد علي الساحلي الى تهديد ديب عباس مؤكداً بأن الشخص الذي أتاه في المستشفى هو حسين علي اسماعيل وليس المتهم. واستجوب حسين المولى فقال بأنه كان موقوفاً مع هشام وهبة في الزنزانة نفسها داخل سجن رومية، وكان بحوزته هاتف خلوي لم يستعمله إلا للاتصال بوكيلته. أما محمد المولى، فأفاد بأن شقيقه حسين كان يتصل به من داخل السجن نافياً ان يكون شقيقه قد طلب منه مرة تأمين خطوط خلوية لهشام وهبة. وقال عباس اسماعيل انه عندما كان علي في المستشفى لم يكن هو موقوفاً، وقال انه في 19 أيلول لم يحضر لعلي دجاجاً مشوياً الى المستشفى وأوضح بأن علي اتصل به بعد ذلك طالباً منه تأمين أغراض له، انما أبلغه بأنه في البقاع فاتصل بابن عمه حسين علي اسماعيل وطلب منه تأمين أغراض لعلي في المستشفى كون حسين علي اسماعيل كان موجوداً في بيروت. وانه أعطاه لحسين علي اسماعيل ثلاثين ألف ليرة مقابل ذلك. ونفى علمه بعملية الفرار أو ان يكون علي الساحلي قد أعلمه بها. وباستجواب حسن علام أفاد بأن علي الساحلي اتصل به وطلب منه تأمين سيارة له لنقله الى مستشفى دار الأمل في بعلبك، ولم يكن يعلم حينها انه فار، لانه لم يكن في الأساس على معرفة بأن علي موقوف. وأضاف علام انه طلب من جاره محمد شمص تأمين نقل الساحلي، الذي اتصل به قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر. وأوضح محمد شمص انه يعمل على سيارة اجرة وقد قام بنقل علي الساحلي حوالى الساعة السابعة مساء الى مستشفى دار الأمل بنا على اتصال حسن علام به. وأكد بأنه التقى بعلي الساحلي قرب جسر العاصي ولم يكن يعلم ان الأخير فار لانه لا يعرفه في الأساس. وأكد ان الساحلي أعطاه مبلغ مئة ألف ليرة مقابل ذلك. وبعد ان طلب ممثل النيابة العامة إدانة المتهمين وتطبيق مواد الاتهام بحقهم والأظناء، ترافع وكلاؤهم المحامون جويس صوما ومنال فقيه ونانسي صوما وديب هزيمة وجوزف الياس وأحمد سعد وعليا شلحة ومحامون عسكريون، فتراوحت طلباتهم وطلبات موكليهم بين البراءة ومنحهم أسباباً تخفيفية.