The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 25, 2011

Aliwaa - Child Protection - January 25,2011




http://www.aliwaa.com/images/pix.gif




غرفة المؤتمرات التي تستضيف إطلاق دليل مجموعة أدوات لحماية الطفل <للاستعمال بشكل فعال> إمتلأت قبل نصف ساعة من الموعد المحدد أمس· ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله، الأمين العام للمجلس الاعلى للطفولة الدكتور ايلي مخايل، أسعد خوري ممثلا وزارة الصحة وعدد من ممثلي الجمعيات الاهلية اللبنانية والمنظمات الدولية، الجميع ينتظر وصول راعي الحفل وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رئيس المجلس الأعلى للطفولة الدكتور سليم الصايغ الذي تأخر عن الموعد، ولم تسعفه يداه في مصعد <الكراون بلازا> كبس الزر المطلوب للوصول إلى الغرفة المطلوبة، فظل الصايغ يبحث لدقائق طويلة قبل أن تساعده مكالمة إيلي مخايل·
الوزير الصايغ الذي دخل المؤتمر على عجالة، اعتذر بكلماته المنمقة كعادته ليبدأ إطلاق التقرير من خلال عروض راقصة للمناسبة قدمها أطفال فرقة <الكوفية للفنون الشعبية الفلسطينية>، ثم كانت كلمة لأمين عام منظمة <ارض البشر> بيتر براي الذي أشار إلى أن المنظمة لها تاريخ كبير في المنطقة إذ أنها <فلسفتنا هي في الحفاظ على حاجات الاطفال الذين يتأثرون بالنزاعات والتهجير، حيث قدمنا عمليات إغاثة للسكان في لبنان خلال الاحداث بعيدا عن الانتمائات المختلفة>، مشيراً إلى أنه <في العام 1990 انتقلنا الى مشاريع تتعلق بحماية حقوق الاطفال وتحسين نوعية حياتهم وحياة أسرهم خصوصا في الجنوب اللبناني>·
ودعا براي كل الفاعليات الى القيام بالإجراءات اللازمة لحماية الاطفال، لافتاً إلى أن الهدف من إطلاق حقيبة <الحفاظ على الاطفال الآمنين> هو ملازمة حاجات كل العاملين في إطار الاطفال <لأنه وللأسف هناك حالات سوء معاملة للأطفال مما يسبب صدمات لهؤلاء، خصوصاً سوء المعاملة الجنسية>·
بدوره، أوضح الوزير الصايغ أنه في الظروف الصعبة وفي المعطيات الراهنة تبرز الحاجة المضاعفة إلى تأمين حماية للطفولة، حمايتها من أجواء التوتر والنزاع والخلافات، حمايتها من خلافاتنا السياسية وانعكاساتها السلبية على رفاه أطفال لبنان ونموهم، مجدداً الدعوة إلى كل القيادات لتحييد القضايا الاجتماعية عن أتون الخلافات ولرسم خط احمر يحجب التدخل الاجتماعي ورسم السياسات الاجتماعية>·
وأكد الصايغ على أن هذا الدليل يساعد المؤسسات والجمعيات التي تتعامل مع الاطفال على اعتماد معايير الحماية وتأمين حقوق الطفل فتتحول الى أمكنة صديقة للطفل ينمو فيها من دون أي خوف أو تعرض لأي خطر، لافتاً إلى أن هذا الدليل من شأنه أن يرفع قدرات العاملين مع الاطفال لجهة اعتماد سياسة حماية تبرز بوضوح المعايير المفترض توافرها لتأمين بيئة حمائية ملائمة لنمو الطفل، وهذا ما نعتبره في صلب مسؤولياتنا كوزارة شؤون اجتماعية حيث نتعاقد مع عدد كبير من المؤسسات والجمعيات التي تستقبل أطفالا· وإني أتطلع إلى تضمين مبادئ هذا الدليل وبشكل داعم مبادئ حماية الطفل في صلب العقد الذي يرسم شراكتنا مع القطاع الاهلي>·
ووعد الصايغ أن يبقى مستمراً في رسم سياسات اجتماعية صديقة للطفل ومتمحورة حوله، من خلال مدرسة صديقة للطفل ومدينة صديقة له وبلدية صديقة له وعدالة صديقة ومؤسسة وجمعية صديقة واعلام صديق للطفولة، مشيراً إلى أنه سيسلّم وزارة خطت خطوات جبارة في مجال حماية الطفولة·
وأعلن عن إطلاق برلمان للأطفال في الوقت القريب، خاتماً بالقول: <أملي أن نخرج جميعا من هذه الازمة البغيضة لأن العمل الذي ينتظرنا كبير، ويحتاج الى تضافر جهود الجميع، ومن الجريمة في مكان ان نضيع على اطفالنا ومجتمعنا فرص النمو والازدهار والبقاء·> وقدم مسؤول حماية الاطفال في منظمة <أرض البشر> في لبنان حسن دهاني عرضا ملخصا عن الحقيبة التي تحتوي على خمسة أجزاء تتضمن الحفاظ على الاطفال الآمنين، التطبيق العملي للسياسة المكتوبة، منع الاذى عن الاطفال، المبادىء التوجيهية حول كيفية التصرف مع الاطفال، تساوي حقوق جميع الاطفال بالحصول على الحماية، نشر رسالة الحفاظ على الاطفال الآمنين، العمل مع الشركاء لتطبيق المقاييس·
من جهته، لفت مؤسس ومدير مؤسسة <انسان> شارل نصر الله إلى أن الحفاظ على الاطفال آمنين هو بناء مجتمع آمن صلب قادر على مواجهة تحديات الحياة لتخطيها، وضمان مستقبل سليم وصحي للمجتمع، واقتلاع الارهاب قبل نموه وحدٍّ للجريمة قبل حدوثها، واستئصال للفساد رغم انتشاره، لهذا رأت مؤسسة <انسان> ان من اول واجباتها تجاه المجتمع اللبناني ان تعمل على غرس بذرة حماية الاطفال عميقا في عقول العاملين والمتطوعين والمتعاونين معها والمستفيدين من برامجها، فكانت حقيبة <الحفاظ على الاطفال آمنين> الوسيلة الفضلى لتطوير سياسة خاصة بحماية الاطفال داخل مراكز المؤسسة وخلال انشطتها ونشر ثقافة الحماية هذه في مناطق عملها>·
لينا فخرالدين

No comments:

Post a Comment

Archives