The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 31, 2011

Al Akhbar - Palestinian Refugees - May 31, 2011

اللاجئون الفلسطينيون: ما لا تعرفونه عن حياتهم

صورة الفائز بالمرتبة الثالثة عبد الرحيم أبو لبن (مروان بو حيدر)
راجانا حمية
من نافذة المنزل الصغيرة، يبدو كل شيء متوافراً إلا النور. هناك، حيث الشمس لا تطلع إلا قليلاً، يبحث الساكنون عن «بقعة ضوء»، ولو احتاج الأمر الصعود «فوق السطوح». هذه هي الحال في مخيم اليرموك في دمشق حيث لا يبدو للأشياء لون. كلها معتمة، أو أنها تتشابه في اللون، إن وجد. فلا الضوء قادر على اختراق بيوت تنمو عمودياً ولا الحائط الفاصل بين حياة اللاجيئن والآخرين الطبيعيين قادر على التخفيف من العتم.
من قلب العتم، حاول الشاب الفلسطيني عبد الرحيم أبو لبن (24 عاماً) البحث عن الضوء وحبسه في مجموعة من الصور، كان قد انتقاها من الحي الذي يسكنه. لم يكن الشاب يلتقط النور الغائب عن بيته، بل كان بحثه عنه أبعد من ذلك. كان بحثاً عن «شيء يجسّد أحلاماً فلسطينية»، كما كتب على ورقة منفصلة إلى جانب صوره الخمس التي ضمّها معرض «ما لا تعرفونه عن حياتي»، الذي نظمته وكالة الأونروا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، في قصر الأونيسكو.
في صورته التي فازت بالمرتبة الثالثة في مسابقة الأونروا للتصوير الفوتوغرافي للاجئين الفلسطينيين الشباب، صوّر أبو لبن أحلامه ومن يشبهونه، تماماً كما حاولت الفائزة بالمرتبة الأولى هديل الرملي تجسيد أحلام أخرى في صورها الخمس التي التقطتها من سجن غزة المركزي. كانت الفتاة تختلس من داخل السجن النظر إلى حياة سجينات شابات متهمات «بالسرقة والدعارة» حالمات بالعيش خارج القضبان. ثمة شيء آخر تحاول تبيانه، وهو التطابق بين من يعشن في السجن ذي الغرف المحدودة ومن يعشن في «السجن الكبير»: في غزة، حيث الانتظار في طوابير للعبور من حي إلى آخر، إذا ما كان الحظ عاثراً إلى الدرجة التي تفرض وجود مثل هذه النقاط في عقر الدار.
5 صور أخرى لملايين الانطباعات «التي لم تصل بعد»، هكذا كتب بلال التلاوي، ابن خان يونس، عند أسفل الوجوه التي التقطها من الأزقة. كأنها وجه واحد، لا تتغير ملامحه: مبتسم أو باك، «لا فرق»، تقول ممثلة الاتحاد الأوروبي سيسيل أبادي.
إلى جانب صور التلاوي، تحتل الحائط 5 صور أخرى لرشدي السراج. تختصر الصور حياة عائلة مؤلفة من زوجة طاعنة في السن تجهد لتأمين لقمة العيش و6 أطفال بلا أب وبلا مدرسة وبلا بيت ويشتركون في لعبة واحدة: قنبلة مموهة بشرائط ملونة.
من النافذة نفسها التي أطل منها الفائز بالمرتبة الثالثة، أطلت الفائزة بالمرتبة الثانية خلود العجارمة لتلتقط ثلاثة أجيال من اللاجئين يعيشون في مساحة محددة لم تتغير منذ النكبة في مخيم عايدة في بيت لحم الفلسطيني. أما وسام سلامة فصوّر حكاية المخيم الذي ينمو عمودياً بسبب ثبات مساحته، والتدليل على البؤس في الوقت نفسه.
يذكر أن المعرض «حط في لبنان بعدما جال في الأردن وغزة، ويتضمن 30 صورة لستة مصورين فازوا بالمسابقة التي تهدف إلى تصوير الحياة الواقعية للاجئين وظروفهم المعيشية. وقد شارك فيها نحو100 لاجئ من عمر 18 حتى 26 عاماً من الأقطار الخمسة التي تعمل فيها الأونروا».

No comments:

Post a Comment

Archives