The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 28, 2010

Assafir - Workshop ,rejection of the exploitation of children in armed conflict - december 28,2010



رفضاً لاستغلال الأطفال في النزاعات المسلّحة:
الحروب قتلت مليوناً وأصابت 4,5 ملايين بإعاقة!
زينة برجاوي
على هامش الورشة التي عقدها «المركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات» من أجل حماية الأطفال من تبعية النزاعات المسلحة، أمس، عرضت إحصاءات أجرتها «اليونيسيف» وكشفت فيها أن «حروب العالم قتلت أكثر من مليون طفل ويتّمت مثل عددهم، وأصابت أكثر من 4.5 ملايين طفل بالإعاقة، وشرّدت أكثر من 12 مليون طفل، وعرَّضت أكثر من 10 ملايين طفل للاكتئاب والصدمات النفسية. وتشهد البلدان العربية النسبة الأعلى من هذه الأرقام».
وبحسب دراسة أجراها المركز، «يركّز علماء النفس والتربويون على الصدمة كأكثر الآثار السلبية للحروب انتشاراً بين الأطفال، فغالباً ما يصاحب الصدمة خوف مزمن (فوبيا) من الأحداث والأشخاص والأشياء التي ترافق وجودها مع الحرب، مثل صفارات الإنذار. أما إذا كانت الصدمة ناجمة عن مشاهدة الطفل حالات وفاة مروّعة أو جثثاً مشوّهة لأقارب، فإنها يمكن أن تؤثر على قدراته العقلية».
وأشارت الدراسة الى أن «أخطر آثار الحروب على الأطفال ليس ما يظهر في وقت الحرب، بل ما يظهر لاحقاً في جيل كامل ممن نجوا من الحرب، وقد حملوا معهم مشاكل نفسية لا حصر لها تتوقف خطورتها عند قدرة الأهل على مساعدة أطفالهم في تجاوز مشاهد الحرب».
«
الحملة المدنية والإعلامية»
تؤدي بعض وسائل الإعلام، المحلية والأجنبية، دوراً سياسياً في تغطية الأحداث، إذ تروج لصناعة رأي عام عالمي، يؤيد ويناهض، من دون أن تعرض له كل المعطيات. وتلك مشكلة لطالما عانتها القضية الفلسطينية في منطقتنا، خاصة، كما في مختلف النزاعات في العالم العربي، أكانت داخلية أم خارجية. وكان آخرها استغلال الإعلام الإسباني صور المجازر التي ارتكبتها العدو الإسرائيلي بحق أطفال غزة في العام 2006، من خلال استعمالها في تغطيته الصحافية لأحداث مدينة العيون المغربية، في الثامن من تشرين الثاني الماضي.
اعتمد «المركز الدولي» تلك الحادثة كنموذج، لإشهار الرفض لاستغلال الأطفال في النزاعات الدولية وغير الدولية المسلّحة، في الحملة الذي أطلقها أمس، بالتعاون مع «الشبكة الدولية للنشطاء المدنيين لدعم مقترح الحكم الذاتي»، بعنوان «الحملة المدنية والإعلامية العربية: إعلاميون وناشطون عرب معاً»، في فندق فينيسيا.
تسلّط الحملة الضوء على كيفية تغطية الأحداث الأمنية والنزاعات في بعض الدول العربية. وتتبنى الحملة عدة عناوين بحثية ومطلبية، أبرزها: كيف يتحدّى الأطفال العرب مشاهد العنف عبر وسائل الإعلام، وتأهيل الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة، وكيفية التعامل مع الأحداث في السجون، والضغط لإصدار الأحكام الخاصة بحماية الأطفال في ظروف النزاعات.
وتشير العضو المؤسس والمديرة التنفيذية للمركز رويدا مروة إلى أن الحملة تهدف الى «تشكيل قوى ضغط مدنية وإعلامية للدفاع عن حقوق الإعلاميين في أماكن النزاعات الدولية وغير الدولية، وحماية حقوق الصحافيين في الوصول إلى المعلومات في أثناء التغطية الإعلامية خلال الحروب النزاعات». وتلفت الى «أهمية تنظيم لقاءات وندوات ودورات تدريب على رفض التسييس والانحياز الإعلاميين لأغراض دعائية سياسية على حساب احترام مبادئ حقوق الانسان».
وانطلقت الحملة بورشة عمل بعنوان: «نحو ثقافة إعلامية تتبنى مبادئ حقوق الانسان والمسؤولية المجتمعية في النزاعات والحروب». شارك فيها عدد من الصحافيين، وحاضر فيها المذيع في تلفزيون «المستقبل» منير الحافي، والمذيعة في «المستقبل» الزميلة هبة شحادة، ومدير قناة «أخبار المستقبل» في الشمال الزميل د. زياد منصور، والمذيع في «إذاعة الشرق» هادي جبالي، وأحد مؤسسي «المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان» الناشط بسام حبيشي. وعند سؤال مروة عن أسباب انحصار المحاورين بكتلة «المستقبل» الإعلامية، أكدت أن الدعوة وجّهت إلى معظم المؤسسات الإعلامية، «وتصادف حضور الزملاء المذكورين فقط.. علماً بأن الصحافيين الحاضرين يتوزعون على كل الوسائل الإعلامية».
وتناولت الورشة عدة محاور، منها: «حول مفردات التغطية الإعلامية في النزاعات والحروب: بين الحقيقة والواقع»، و«حماية حقوق النساء والأطفال في النزاعات والحروب»، و«سرد القصة في التغطية الإعلامية للأزمات»، و«معنى أن تكون مراسلاً حربياً». كما ناقش المشاركون دور المنظمات غير الحكومية في حلّ النزاعات وكيفية تطوير استراتيجية إطلاق حملات لدعم القضايا الحقوقية. وأصدرت الورشة توصيات حول دور المجتمع المدني في لبنان في مجال الحل السلمي للنزاعات وحماية حقوق الأطفال في النزاعات والحروب. ودعت التوصيات الى تشريك المجتمع المدني في لبنان كعنصر أساسي في حلّ النزاعات وليس كعنصر هامشي، وتكوين مفاوضين محترفين لحل النزاعات سلميا. وشدّدت على ضرورة «إيجاد آلية للتوجه إلى القطاع الخاص للمشاركة في المسؤولية الاجتماعية»، بالإضافة الى «إيجاد آليات لمؤسسات المجتمع المدني من أجل الدفع في اتجاه حماية القطاع الخاص بعد انخراطه في العمل الحقوقي». وطالبت التوصيات بـ«تبنّي برنامج بحوث لتشجيع الباحثين الشبان تتناول قضايا حقوقية وإنمائية تهتم بالمنطقة العربية وإيجاد ممولين لهذه البحوث».
«
بين المهنية والإنسانية»
وكان المركز قد عقد مؤتمرًا صحافياً قبل ورشة العمل، بحضور مروة، وشحادة، ومنصور، وحبيشي. فعرضت مروة نبذة عن المركز، ورؤيته، وأهدافه، ومشاريعه للعام المقبل، مشيرة الى أنه «يعمل على تنمية أماكن النزاعات والحروب في لبنان والعالم العربي». ومن خلال مواكبتها لتغطية حرب غزة في العام 2007، أشارت مروة إلى «وقوع الصحافي المدني بين مهنيته وإنسانيته في أثناء تغطيته لمشهد مؤلم». بدوره، رأى منصور أنه «للأسف، لا يتم تدريب الصحافي الإعلامي على تغطية النزاعات إلا خلال الحروب»، منتقداً «انتهاك حقوق الإنسان والأطفال خلال تغطية الحروب». كذلك، انتقد بعض المؤسسات الأهلية التي «تتاجر بالنازحين في المعسكرات لجهة تقديم المساعدات الإنسانية لهم، وتصوير العملية وبثها».
أما منيب فشدّد على «أهمية تنظيم أنشطة شبابية تجمع بين الشباب الفلسطيني واللبناني لتهدئهم وتكسر الحاجز بينهم».

No comments:

Post a Comment

Archives