"بنزكسول" مقابل "الكولا"... مقايضة بين سجينين حيث يسعى الطرفان الى كسب مربح "للعقل" و"الجسم"..
تلك هي حال 3 سجناء تشاركوا الزنزانة في سجن رومية المركزي، حيث آلاف الحبوب المخدرة تملأ الجيوب و"العقول" وتنتشر بين المساجين. أضف الى ذلك "تجارة" الهواتف الخلوية.
واعترف الموقوف يوسف أ. أثناء محاكمته أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم بتهمة ترويج حبوب مخدرة وتعاطيها وحيازة أجهزة خلوية وتوابعها في السجن الى جانب الموقوف حسين ض. أن "الأغراض" في إشارة منه الى حبوب "البنزكسول" تعود له، وكذلك الهواتف، وأضاف: "كان بحوزتي 12 ألف حبة، إنما معظمها "مكسّر" ودفعت مقابل الحصول عليها مبلغ 700 دولار كدفعة أولى من أصل 1500 دولار، إنما وشوا عليّ بعدما اعتقدوا بأني لن أسدّد المبلغ المتفق عليه بالكامل. وقال: "أنا أتعاطى كل شيء من أنواع الحبوب.. والحشيشة أيضاً".
أما الموقوف حسين ض. فأفاد بأنه كان يتناول في اليوم الواحد 20 حبة أو 30، "بالنظر الى الوضع الذي نعيشه في سجن رومية"، وأضاف بأنه لم يكن يتعاطى في السابق قبل دخوله السجن، موضحاً "بأنه محكوم بجريمة قتل 16 عاماً".
ورداً على سؤال أفاد بأن علي أ. أحضر فقط الهواتف الخلوية إنما يوسف أ. أمّن الحبوب المخدرة.
وعاد علي أ. ليوضح بأنه كان يزوّد حسين ض. بالحبوب مقابل إعطائه "الكولا"، مضيفاً بأنه "لا يوجد مخدرات في السجن إنما حبوب فقط".
وقضى الحكم بسجن علي أ. مدة 3 سنوات مع تجريده من حقوقه المدنية بعدما اعتبرت المحكمة أنه كان يوزّع الحبوب في السجن، وتغريمه مبلغ 3 ملايين ليرة فيما حكمت على حسين ض. بالسجن ستة أشهر مع غرامة مليون ليرة. ووضعت المتهم الفار يوسف أ. في الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات مع تغريمه 15 مليون ليرة وتجريده من حقوقه المدنية.
No comments:
Post a Comment