The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

June 24, 2014

An-Nahar - The situation of Syrian refugees and citizens in Akkar, June 24, 2014


أوضاع اللاجئين السوريين والمواطنين في عكار مفتوحة على سَيْل من الأزمات الصحّية والبيئية


ميشال حلاق



باتت الاواضع الصحية والنظافة العامة وطرق معالجة النفايات من ابرز اهتمامات المنظمات الدولية والاهلية، ولاسيما منها مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة لها. اذ ان حل هذه المعضلات دونها صعوبات كبيرة، باعتبار ان البنى التحتية على هذا الصعيد غير جاهزة، والبلديات والاتحادات البلدية تعمل لمعالجة هذه الامور وخصوصا لجهة جمع النفايات ونقلها الى مكبات خاصة لمعالجتها، وان دون المواصفات المطلوبة، وكذلك الامر بالنسبة الى مجاري الصرف الصحي التي الحقت اكبر الاذى بالمياه السطحية والجوفية بسبب تحويل القسم لاكبر من اقنية الصرف الصحي الى مجاري الانهر خصوصا.
وزاد الازمة تفاقما، لجوء هذه الاعداد الكبيرة من العائلات السورية الى لبنان وبخاصة الى مناطق التماس الحدودية في البقاع وعكار، وشكل ازمة مفتوحة على سيل من الازمات الصحية والبيئية وخصوصا ان المعالجات لا تزال قاصرة قياسا بحجم المعاناة.
ولعل زيارة مخيمات اللجوء السورية العشوائية والتي يبلغ عددها أكثر من 150 مخيما في عكار تفضح حجم النفايات المكدسة في محيط هذه المخيمات التي يعاني شاغلوها امراضا مختلفة.
واشار تقرير خاص صادر عن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين خصص لطرح هذه المشكلة، الى ان الاهتمام بالمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي يشكل ضمان حماية السكان المعرضين للخطر من الامراض المنقولة بواسطة المياه. ويعنى قطاع المياه والنظافة الصحية والصرف الصحي بسائر مظاهر النظافة الصحية البيئية في الازمات. وهو يشمل تزويد المياه للشرب والطهي والنظافة الشخصية ومرافق التخلص من النفايات الصلبة والتخلص الآمن من المفرغات والصرف الصحي وممارسات النظافة الصحية السليمة. 
ولفت التقرير الى ان 57 في المئة من النازحين يقيمون في شقق مستأجرة، وهناك نسبة كبيرة من النازحين الذين يستأجرون الشقق يتقاسمون الخدمات نفسها – جمع النفايات وامدادات المياه المنزلية واستخدام المراحيض التي يستفيد منها اللبنانيون. ولا بد من توفير الدعم للسلطات المحلية والبلديات في المناطق المتضررة من اجل تحسين الخدمات المقدمة الى كل من النازحين والمجتمعات المحلية على حد سواء. كما تساعد الاستثمارات في قطاع المياه والنظافة الصحية والصرف الصحي على تحسين كمية المياه ونوعيتها. 
وفي مجال تحسين قدرة الوصول الى المياه، اعطى التقرير مثالاً عن حال نبع القاضي، وهو مصدر المياه الرئيسي في قضاء زغرتا والذي يعاني الجفاف شبه التام حالياً. ولمعالجة مشكلة شح المياه في المنطقة، تم تنفيذ مشروع بقيمة 375,000 دولار اميركي مولته اللجنة الدولية لتنمية الشعوب، بالتنسيق مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي والمفوضية، ويستفيد منه 41,000 شخص موزعين في 15 قرية داخل زغرتا (30,000 من المواطنين اللبنانيين و11,000 من اللاجئين السوريين). وقد انطوى هذا المشروع على حفر بئر في محطة الضخ التابعة لنبع القاضي. وتم تجهيز البئر الجديدة بمضخة وانابيب امداد من اجل ايصال المياه الى خزان بلدية مجدليا. 
من خلال هذا المشروع، تمت زيادة وفرة مياه الشرب بنحو 150 ليتراً للفرد الواحد في اليوم. 
ولحظ التقرير من جهة اخرى ان 40 في المئة من اللاجئين يقيمون في مساكن دون المعايير المقبولة 25 في المئة منهم في مرائب للسيارات ومستودعات ومواقع عمل، في حين يعيش 15 في المئة في مستوطنات غير رسمية. وهؤلاء هم الاكثر عرضة للمشاكل المتعلقة بالمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي. 
اما على صعيد معالجة المياه المبتذلة والصرف الصحي فأشار التقرير الى انه استفاد نحو 80,000 نازح من بناء 15,581 مرحاضاً، منذ بداية العام 2014. وتواصل المنظمات تقديم الدعم الى البلديات من خلال تزويدها شاحنات ازالة حمأة مياه المجارير للمساعدة على تخفيف الاعباء الاضافية. 
وقدم التقرير خبرة احد الاشخاص العاملين في هذا السياق، اذ انضم احمد حماد الى منظمة Concern الدولية كاختصاصي في شؤون المياه في عكار اعتبارا من شهر آب 2013. 
ويوضح أحمد ان عدد النازحين يتزايد بسرعة في قرى لا تمتلك القدر الكافي من المياه او البنية التحتية الملائمة، الأمر الذي تسبب بمشكلة كبيرة في مجال ادارة النفايات الصلبة.


No comments:

Post a Comment

Archives