The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

June 21, 2014

As-Safir - Goutriss about the future of Syrian Refugees, June 21, 2014



غوتيريس: صورة مستقبل النازحين ضبابية 

مادونا سمعان 

أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أنه تمّ شطب نحو 50 ألف نازح سوري عن لوائح اللجوء لدى المفوضية، معتبراً أن «من يذهب ويعود من سوريا أكثر من مرّة لا تنطبق عليه صفات اللجوء أو النزوح»، وبالتالي هو فعلياً ليس بحاجة إلى مساعدة. لا يقفل الباب أمام الاستثناءات، في الردّ على أن البعض مضطرون إلى زيارة سوريا لدواعٍ صحية واستشفائية، لكنّه أوضح أن المفوضية «متوافقة كليّاً مع رؤية الحكومة اللبنانية بهذا الخصوص». وأكّد أن اللاجئ لا يمكنه العودة إلى البلاد التي نزح منها إلا إذا كانت هناك ظروف قاهرة تجبره على ذلك أو ما أسماه «force majeure». وهو ما كان ذكره وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديثه لـ«السفير».

والتقى غوتيريس خلال زيارته لبنان رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء المعنيين بملف النازحين. وقد أبدى تفهّمه قلق اللبنانيين على مجتمعهم واقتصادهم، بعد استعراض التدابير التي اتخذتها الوزارات المعنية. وأشار إلى أن موضوع إنشاء مخيمات لم تتبدّ خواتيمه بعد، وأن الطريق ما زال طويلاً قبل التوصل إلى حلّ يوافق بين طلب الحكومة بإنشائها في منطقة الحدود الفاصلة بين البلدين وبين تأمين الحماية للاجئين. وأوضح أنه لا يمكن حصر استقبال النازحين بالآتين من المناطق المجاورة وفق سجلات قيدهم، كما أعلن درباس في وقت سابق، لأن الحرب جعلت السوريين ينزحون من منطقة إلى منطقة أخرى بشكل مستمر. ولفت إلى أن المفوضية لم تحصل إلا على 30 في المئة من التمويل المطلوب في ندائها الأخير. ولا يُخفى أن مستوى التقديمات الصحية والتربوية أدنى من المطلوب، والمجتمعات المضيفة بحاجة إلى دعم أكبر مما تحصل عليه.

بالنسبة إلى غوتيريس الصورة ضبابية في ما خصّ مستقبل هؤلاء النازحين، لا سيما مع الأزمة العراقية المستجدة. وقال إن العراقيين يهربون من المناطق الخطرة إلى مناطق عراقية أكثر أماناً، علماً أن خطورة الوضع الأمني تجعل قياس مدى معاناتهم صعباً. وهو لا يتصور ما ستكون عليه الحال إن اضطروا إلى مغادرة العراق «في السابق نزحوا إلى سوريا، فإلى أين يمكن أن ينزحوا اليـــــوم؟»، موضحاً أن المفوضية ما زالت تغيث بضعة آلاف من العراقيين في ســــوريا.

استعرض المفوض السامي تلك الوقائع خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس في «فندق الموفمبيك» لمناسبة «اليوم العالمي للاجئين»، والذي أعلن فيه أن «عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم بات الأعلى منذ الإبادة الجماعية في روندا ببلوغه 51.2 مليون شخص نهاية العام 2013 (لا يشمل عدد عديمي الجنسية)، أي بزيادة ستة ملايين شخص بالمقارنة مع العام 2012، حيث بلغ عدد النازحين قسراً 45.2 مليون شخص».

ووفق تقرير المفوضية «الاتجاهات العالمية 2013» يعود سبب الارتفاع الكبير إلى الحرب في سوريا واضطرار 2.5 مليون شخص إلى اللجوء إلى بلدان أخرى و6.5 مليون آخرين إلى النزوح داخلياً. وقد ترافق النزوح السوري مع موجات نزوح كبيرة في جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

ويظهر التقرير أن 10.7 مليون شخص نزحوا خلال العام 2013 بسبب صراع أو ملاحقة، منهم 8.2 مليون نزحوا داخلياً بينما حلّ 2.5 مليون منهم كنازحين جدد على البلدان المضيفة. ما يعني نزوح 32 ألف و200 شخص يومياً.

وتشير المفوضية إلى أن 16.7 مليون شخص هم لاجئون (11.7 مليون منهم تحت وصاية المفوضية و5 ملايين تحت وصاية «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا»)، و33.3 مليون هم نازحون ضمن حدود بلدانهم و1.2 مليون يطلبون اللجوء إلى بلدان أخرى.

ووفق التقرير تستضيف الدول المتقدمة 86 في المئة من اللاجئين حول العالم، علماً أن أفغانستان تحلّ أولى بين البلدان لجهة استضافتها أكبر عدد من اللاجئين (1.6 مليون لاجئ خلال العام 2013). واعتبرت المفوضية لبنان أكثر البلدان استضافة للاجئين أو النازحين بالمقارنة مع عدد سكانه إذ استضاف خلال العام 2013، 856 ألفاً و500 لاجئ (ما يعني 178 لاجئاً مقابل كل 1000 مقيم). ما يعني أنه الأكثر تحملاً لعبء النزوح بين باقي البلدان منذ العام 1980، يليه الأردن والتشاد.

إلى هذا يأتي أكثر من 53 في المئة من اللاجئين من ثلاثة بلدان فقط هي: أفغانستان (2.56 مليون)، سوريا (2.47 مليون) والصومال (1.12 مليون).

وقد تقدّم 1.1 مليون شخص في العام 2013 بطلبات لجوء، فحلّت ألمانيا في صدارة الدول المتلقية لتلك الطلبات. وبلغ عدد الطلبات التي تقدم بها أطفال مفصولون عن ذويهم أو غير مصحوبين رقماً قياسياً بلغ 25 ألفاً و300 طلب. وتفوّق السوريون على المتقدمين بطلبات من أي جنسيات أخرى عبر ملئهم لـ64 ألف و300 طلب لجوء.

وشهد العام 2013 أدنى مستويات عودة اللاجئين في نحو ربع قرن إذ بلغت 414 ألفاً و600 شخص. بينما أعيد توطين 98 ألفاً و400 لاجئ في 21 بلداً (استضافت الولايات المتحدة الأميركية العدد الأكبر منهم 66 ألفاً و200 لاجئ). وعاد 1.4 مليون نازح داخلياً إلى ديارهم.

أمام هذه الوقائع والأرقام لفت غوتيريس أن «السلام يمرّ اليوم بعجز خطير» معتبراً أن الحاجة باتت ملحة لإيجاد حلول سياسية للأزمات ووقف انقسامات المجتمع الدولي حولها و«إلا لن تتراجع المعاناة الجماعية».

يُذكر أن المفوضية تتوقع وصول رقم النازحين السوريين في لبنان إلى مليون ونصف المليون، وهم يضافون إلى 6100 لاجئ من العراق ونحو 170 من السودان (وفق أرقام المفوضية) ونحو 450 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في لبنان و55 ألف فلسطيني نازح من سوريا (وفق أرقام الأونروا).

No comments:

Post a Comment

Archives